د . مراد عبدالرزاق شائف في ( أمثال الأعروق والأغابرة)..
نعمان الحكيم :ما بقي في الذاكرة من أمثال (الأعروق والأغابرة) كتيب جمع فيه (الدكتور/ مراد عبدالرزاق شائف حصيلة من الأمثال وأعدها على شكل سردي ممتع، أمكن من خلاله إعطاء صورة للقارئ وكذا للباحث المتتبع لهذه الأمور في أن يدلي بدلوه لا كمال هذه الأمثال.. أو البحث في الذاكرة من جيل لآخر لا كمال المسيرة، وهو جهد لطبيب ماهر في ميدان الطب، استطاع أن يوظف المشرط وإلى جانبه الفكر والقلم ليمزج فيما بين العلم والأدب.. وهي متلازمة لا انفصام لها منذ فجر الخليقة وحتى اليوم.والدكتور مراد عبدالرزاق شائف طبيب معروف بجهده وأخلاقه في مجال عمله فهو نجل المناضل الوطني الكبير/ عبدالرزاق شائف الذي تعرفه ساحات النضال والفداء، وهو عملاق الصحافة وأحد مفكري الوطن الذين وهبوا حياتهم كلها له، لتتحقق الوحدة أخيراً، ويترك أمثال هؤلاء المناضلين على الهامش.. لكن العوض في أبنائهم الذين سيواصلون المسيرة.. وها هو أول الغيث يظهر لنا في الإصدار!* الدكتور مراد أحسن فيما صنع، وأوجز وأجمل، لكن تظل الحاجة ماسة لشرح تلك الأمثال في طبعة (ثانية) لتكتمل الفائدة وتعم المعرفة، وهو الأمل الذي نرجوه أن يتم.. إن شاء الله تعالى..
* وبإشارة سريعة يمكن الاستفادة من تكملة الأمثال في المنطقة من أهل (الأعبوس، والأحكوم، والزبيرة وغيرها من مناطق المديرة (حيفان) لأن لهجتها وأمثلتها وواقعها واحد..* تحية للدكتور مراد على اقتحامه هذا المجال، الذي أفرحنا وأسعدنا!* وأجزم بالقول إن المقدمة للكتيب كانت ظافية، لكن يظل الطلب الابراز أحداث هذه الأمثال مطلوباً.. على الأقل المستقبل القريب إن شاء الله..* وكان الشيء الجميل في هذا العمل هو ذكر الأشخاص الذين أمدوا الكاتب وساعدوه للوصول إلى عمله هذا.. وأخص بالذكر الأخوين/ عبدالسلام بشر وعبدالباري الناشري (الشاعر والمثقف)، والأدب الروحي / عبدالملك راوح الذين نعتز بهم ونقر دائما وأبداً.*وهنيئاً للأغابرة والأعروق هذا العمل الطيب والمفيد..