رئيس مصلحة السجون في الحديدة يطلع على منتجات السجن
لقاء / عيدروس نورجي في سياق الاستطلاعات الميدانية بالمحافظة لصحيفة 14 أكتوبر للاطلاع والتحدث المباشر مع المعنيين دلفت بدون موعد مسبق إحدى أهم المنشآت الاصلاحية بمحافظة الحديدة والتي يقع على عاتقها مهمة نبيلة تكمن في إعادة تأهيل وإصلاح الموقوفين بموجب أحكام قضائية بهدف إعادة انخراطهم بالمجتمع كمواطنين صالحين ويستطيع الزائر للسجن المركزي بالحديدة أن يكون انطباعه الأولي من خلال الخدمة الأمنية لبوابة السجن لحسن وتنظيم معاملتهم لطالبي زيارة الموقوفين وللصحيفة عندما أوضحنا لهم طبيعة مهمتنا بتواصلهم السريع مع العقيد / ناصر محمد ناصر العولقي مدير عام السجن المركزي، والذي رحب بنا دون تردد مشيداً بصحيفة 14أكتوبر، فقال أرى زيارتكم لمختلف أقسام ومنشآت السجن والتحدث مع الموقوفين والمشرفين مباشرة ولإطلاع القارئ عن رعاية الدولة لرعاياها الموقوفين قضائياً.. وبعد جولتنا في مختلف العنابر والمنشآت التأهيلية والصحية اتضح أن النظافة تعد من أولويات اهتمامات إدارة السجن، وفي مكتبه تفضل مدير السجن بالإجابة على أسئلة الصحيفة التي تناولت مختلف أوضاع السجن والموقوفين..[c1]- ماهي المهام المناطة بكم وفقاً للقانون؟[/c]طبعاً المهام التي حددها قانون السجون ولائحته التنظيمية والتي نعمل على تنفيذها وفقاً للإمكانيات المتاحة منذ استقبال السجين من قبل النيابة العامة وتصنيفه بحسب التصنيف الجرمي وتأهيله وتقديم الرعاية في أكثر من مجال وتنتهي مهمتنا عند الإفراج عنه.[c1]- يلاحظ عدم أهلية السجن في استيعاب الموقوفين ... فهل تم انشاؤه ليكون سجناً؟[/c]تم بناء السجن المركزي في بداية الثمانينات وقد صمم في البداية كمدرسة تعليمية، وهذا لا يعني أنه غير صالح لا ستقبال النزلاء على العكس فهو مريح بالنسبة للسجناء في أكثر من جانب.[c1]- ماهي القدرة الاستيعابية الحالية للسجن وكم هي السجون التابعة لكم؟[/c]القدرة الاستيعابية للسجن المركزي لعدد (650) والموجود حالياً يزيد عن السعة الاستيعابية بحوالي (200) فالوضع الحالي أفضل من قبل أربع سنوات، حيث تم افتتاح السجن الفرعي الذي يتسع لعدد (200) سجين قبل ثلاث سنوات، مما خفف الازدحام الشديد، أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك حول السجون التابعة لإدارتنا فكما ذكرت السجن الفرعي، وسجن النساء وكذلك الإشراف مع الشئون الاجتماعية على سجن دار الأحداث.
العقيد ناصر محمد العولقي
[c1]- هل هناك خطط استيعابية لديكم للأعوام القادمة؟[/c]نعم، أولا وبحمد الله سيتم خلال احتفالات مايو هذا العام افتتاح المستشفى بدعم كامل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتحت إشراف مكتب الصحة والذي ينقسم إلى قسمين وهما:قسم الأمراض النفسية والعصبية ويضم عدداً من العنابر مع صالات الطعام والخدمات الأخرى.والقسم الآخر: للأمراض المعدية مثل: السل الرئوي والأمراض الجلدية، وغيرها ويحتوي على عدة عنابر وبمعنى آخر سوف يحل جزءاً من الازدحام.ثانياً يتم الآن وضع اللبنات الأولى لبناء عدد عشرة عنابر للسجناء مع المرافق الخدمية وإدارة للسجن ومدرسة لتعليم السجناء والتي سوف ينتهي العمل فيها خلال عام، وبهذا الانجاز سوف تنتهي مشكلة الازدحام في سجن الحديدة وسوف يتم استغلال بعض العنابر في مجال تجريب وتأهيل السجناء ونطمح إلى انشاء مدرسة ثانوية وفي اعتقادي لن تكون هناك أي صعوبات بعد الانتهاء من العمل وكلمة شكر نقدمها بهذه المناسبة إلى الأخ / رئيس مصلحة السجون الذي بذل جهوداً مضنية خلال العامين الماضيين حتى استخرج الموافقة على اعتماد المبالغ المالية لهذا المشروع.[c1]- وماذا عن الموقوفين بدون أحكام قضائية؟[/c]لا يوجد أطلاقاً، وقانون السجون واضح بهذا الشأن وللعلم أنه يوجد في السجن المركزي مكتب لوكيل نيابة السجون يطلع بشكل يومي على أعمالنا وهناك إشراف مباشر من قبل الأخ / رئيس النيابة على سير عملنا وتلمس أوضاع السجناء.[c1]- هناك مراكز توقيف تخضع لإدارتكم فهل توجد مراكز توقيف في المحافظة غير قانونية؟[/c]كما أسلفت لكم سابقاً في السجون التابعة لإدارتنا نحن لا نقبل أي سجين بدون مصوغ قانوني من قبل النيابة العامة، وأؤكد لكم أن لا يوجد مراكز توقيف في المحافظة غير قانونية، ويتم التوقيف من قبل مراكز الشرطة أو البحث الجنائي للفترة القانونية المحددة بالقانون ثم تتم الإحالة إلى النيابة وتعليمات الأخ / مدير الأمن بهذا الشأن في أكثر من مناسبة والتي يحث فيها الأجهزة الأمنية على ضرورة سرعة الإجراءات وإحالة القضايا إلى النيابة قبل انتهاء المدة القانونية.[c1]- كم عدد السجناء الموقوفين لديكم من الأجانب؟[/c]يوجد لدينا عدد (61) من الإثيوبيين دخول غير مشروع منهم (48) ذكوراً و (13) إناثاً وقد تم التواصل مع الأخ / مدير الأمن الذي بدوره أرسل مذكرة إلى معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بشأن ترحيلهم وقد صدرت التوجيهات بترحيلهم خلال أيام،وهذه المشكلة هي بصورة دائمة، فكلما قمنا بترحيل مجموعة من الاثيوبيين تأتي مجموعة أخرى، نأمل أن تكون هناك معالجة كاملة من خلال إنشاء مكان للحجز والترحيل بعيداً عن السجن المركزي.[c1]- كيف تصنفون السجناء لديكم ونسبة الجرائم مقارنة بالعام 2006م؟[/c]نعتمد في تصنيف السجناء بحسب قانون السجون وما نسميه التصنيف الجرمي فمثلاً جرائم القتل في معزل عن جرائم السرقات وجرائم قضايا الآداب في معزل عن القضايا الأموال ... الخ.فحتى جرائم القتل يتم أيضاً تصنيفها على أساس المحكومين أحكاماً باتة عن المحكومين ابتدائياً.أما الشق الثاني من سؤالك حول نسبة الجرائم مقارنة بالعام 2006م تكاد تكون متقاربة في أكثر القضايا، ولكن هناك انخفاض في جرائم القتل بنسبة 20% وكذلك جرائم الحشيش وزيادة في قضايا الخمر والسرقة ومن المفارقات أن أكثر قضايا السرقة يقوم بها المدمنون على تعاطي الخمر.[c1]- كيف يتم التعامل مع الموقوفات قضائياً وأهم الصعوبات؟[/c]كما أسلفنا يتم التعامل مع الموقوفات بحسب قانون السجون، ولكن الصعوبات التي نواجهها هي الأطفال المرافقون لأمهاتهم أو الذي يولد بداخل السجن، وذلك من خلال الرعاية أو الإزعاج الذي يسببونه كما توجد لدينا مشكلة عند استلام الإفراج المشروط بتسليم المفرج عنها إلى ولي أمرها وفي بعض الحالات لا يأتي ولي الأمر لاستلام السجينة حتى تقوم النيابة باستدعاء ولي الأمر لاستلامها وبمعنى آخر لا يأتي ولي الأمر بعد فترات طويلة، وخاصة عندما يكون محافظة بعيدة وفي بعض الحالات السجينة تعطي معلومات كاذبة عن أهلها أو عنوانها مما يجعل جهودنا وجهود النيابة تذهب هذراً وتطول فترة بقائها مدة أطول فنحن نأمل أن تقوم بعض الجهات الرسمية بتبني إنشاء (دار إيواء للسجينات) لمثل هذه الحالات أسوة بأمانة العاصمة محافظة عدن. [c1]لا حظنا أن سجن النساء يوجد فيه صف دراسي بصورة منتظمة ومشغل للخياطة وآخر للحياكة والحرف اليدوية، ولكن سجن الرجال عدد دارسين كثير ولا توجد صفوف منتظمة والتدريب قليل؟[/c]التدريب والتأهيل يعتبران من أهم ما ينبغي تقديمه ولكن الذي يعرقل ذلك هو أزدحام السجناء وعدم وجود ورشة مركزية لتدريب وتأهيل السجناء، وعلى الرغم من ذلك وما نعانيه من ارتفاع عدد السجناء، قمنا باستغلال بعض الأماكن مثل الساحة لتدريس السجناء محو الأمية ومدرسة ابتدائية بإشراف مجموعة من المدرسين الأكفاء المنتدبين من مكتب التربية فمثلاً هذا العام الملتحقين بالدراسة بمختلف المراحل عدد(301) دارس ياستثناء محو الأمية كما قمنا باستغلال بعض الأماكن للسجناء للتدريب في الحياكة وهناك أعداد كبيرة تعلموا هذه المهنة وكذلك فإننا قمنا منذ فترة طويلة بالتنسيق مع جمعية تحفيظ القرآن بإرسال مشائخ أجلاء لالقاء محاضرات دينية بواقع ثلاث حاضرات في الأسبوع بالإضافة إلى يوم الجمعة وكذلك مكتب الصحة يقوم بدوره في مجال التوعية بمخاطر بعض الأمراض والوقاية منها وبمعنى آخر إننا راضون عن مانقدمه في هذا المجال بالرغم من الصعوبات.أما بالنسبة لسجن النساء فمن العوامل التي جعلته أوفر حظاً من سجن الرجال في هذا المجال هو قلة عدد السجينات مقارنة بسعة المبنى مما جعلنا نفكر في زيادة المشاغل والحرف بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني واتحاد نساء اليمن/ مع العلم بأن السجن النساء يتم إداراته من قبل الشرطة النسائية وتعمل فيه الدراسات والمدربات والوعظات.