للدكتور راوح .. وزيرنا الأسبق للشباب والرياضة
عيدروس عبدالرحمن تشرفت مدينة عدن مؤخراً ، ضمن الانتقالات الحكومية الاخيرة بواحد من القامات التربوية ثم الرياضية الهامة والتي اثرت حياتنا الرياضية ونقلتها من واقع الحاجة الى مرحلة ودرجة الاكتفاء .. شخصية تربوية ورياضية جمعت بين التعامل التربوي ، والسلوك الابوي مع الاخرين ، وزينت حياتها العملية مع الناس بدماثة الاخلاق والروح الرياضية السمحة والمترفعة عن الصغائر واوجاع الذات . ازدانت سماء ( عدن ) مؤخراً ، وفي اهم وارفع صروحها العلمية والاكاديمية بالاستاذ والتربوي القدير ، الدكتور عبدالوهاب راوح كرئيس لجامعة عدن ، بديلاً عن طيب الذكر الاستاذ الدكتور عبدالكريم راصع الذي انتقل لكرسي وزارة الصحة العامة ، والاخير لايختلف عن سابقه الا بتخصص كل منهما في مجال عمله.والدكتور عبدالوهاب راوح ، الذي يعرفه كثيرون من ابناء الوطن ، ويتذكره بالخير والمودة جميع الرياضيين ، عندما كان في يوم من الايام ، جالساً على كرسي وزارة الشباب والرياضة اليمنية سنوات سابقة ، عرفت من خلاله رياضتنا اليمنية حالات طويلة من الاستقرار والتفاعل الايجابي بين المؤسسات والاطر الرياضية بينها وبين بعض وبينها وقيادة النشاط والعمل الرياضي الرسمي . وتعاملت هذه الشخصية التربوية اولاً ، ثم الرياضية مع الرياضيين بمختلف اتجاهاتهم ، العابهم ، مستوياتهم ، باسلوب راق خالٍ من الاستعلاء والحد من اقدار الاخرين . ووضع الدكتور راوح في سنوات قيادته للرياضة بصمته الواضحة وضوح الشمس عندما استطاع ان يحصل للرياضيين على دعم مالي ومادي حكومي كامل الدسم من خلال صندوق النشء والشباب الذي قفزت به رياضتنا اليمنية اطوالاً شاهقة لو استمر هذا الصندوق بشكل امثل وبأسلوب علمي تخطيطي منظم ولكانت الرياضة اليمنية اليوم ، لاتقل مستوى وقدرات عن نظيراتها ومن دول الجوار .وحتى عندما خرج من الوزارة الرياضية ، زادت علاقته وصلاته بأولئك الرياضيين الذين عمل معهم ، وحمل كل منهم للاخر اواصر محبة واحترام متبادل .. ويكفي هذا الاستاذ والتربوي انه اول من وضع لبنة الاكتفاء الذاتي للرياضيين ، واغلق تماماً ابواب ونوافذ الحاجة التي رافقت مسيرتنا الرياضية عقوداً عديدة ، حتى كان قدومه للعمل الرياضي فاتحة خير .. ولكن للاسف الشديد بدلاً من ان يكون صندوق النشء قاعدة انطلاق افقي ورأسي ، انحرفت اهدافه واغراضه حتى صارت الرياضة اليمنية مغنماً ومطلباً لكل من يريد الارتزاق والتكسب والثراء والشهرة . وبوجود هذا الدكتور على رأس الهرم العلمي والاكاديمي ( جامعة عدن ) فإن رحلة التطور والتقدم الذي سارت عليه هذه الجامعة منذ الدكتور صالح باصرة ، مروراً بالدكتور راصع وانتهاء بالدكتور راوح والذي سوف يضيف الكثير لنشاط وعمل الجامعة وبحثها العلمي كما اضاف سابقوه باختصار ، واختصار شديد ، للدكتور راوح حللت اهلاً فينا .. ونزلت سهلاً علينا .. وكفى .