نفى صحة الدعايات بتنازل اللجنة بصلاحياتها القانونية في تشكيل اللجان الانتخابية لوزارة الخدمة المدنية
صنعاء/ سبأ:اقرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اجتماعها أمس برئاسة خالد عبد الوهاب الشريف رئيس اللجنة اسماء رؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية والأساسية لمراجعة وتعديل جداول الناخبين،الذين توفرت فيهم الشروط القانونية والمعايير التى اقرتهااللجنة العليا لتشكيل تلك اللجان . وأعطت اللجنة الاولوية في اختيارها رؤساء واعضاء اللجان الإشرافية ، لحملة الشهادات العليا والجامعية الذين أكدوا مشاركتهم في لجان مراجعة جداول الناخبين من ذوي التخصصات في مجال الشريعة والقانون والحقوق والعلوم الإدارية والسياسية . فيما اعطت اللجنة الأولوية في اختيارها رؤساء واعضاء اللجان الأساسية لحملة المؤهلات الأعلى فالأدنى بحيث اعطيت الأولوية لحملة الشهادة الجامعية، ثم لحملة الدبلوم ، وأخيرا لحملة الشهادة الثانوية ، مع مراعاة الاولوية للمعيار الجغرافي المتمثل بمحل الإقامة في نطاق الدائرة الانتخابية اوالمديرية. وأكد خالد عبد الوهاب الشريف رئيس اللحنة العليا للانتخابات انه تم تشكيل اللجان الإشرافية والأساسية من بين الأسماء المعلنة طبقا للشروط والمعايير القانونية والجغرافية والتخصصات العلمية دون تدخل من اي جهة كانت حزبية اوسياسية، وهم من خريجي الجامعات. ونفي الشريف في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) نفيا مطلقا صحة الدعايات التي تقول ان اللجنة العليا للانتخابات قد تنازلت بالصلاحيات القانونية المخولة لها في تشكيل وتعيين اللجان الانتخابية لوزارة الخدمة المدنية والتأمينات . وقال " ان دور وزارة الخدمة المدنية، اقتصر على تقديم الاسماء من الناحية الفنية والمهنية طبقا للمعايير والشروط القانونية التي حددتها اللجنة دون تدخل في تشكيل اللجان وتعيينها " وأكد ان قانون الانتخابات العامة والاستفتاء الزم الحكومة بتوفير كافة الامكانيات والمعلومات والوسائل التي تطلبها اللجنة ، والتي تتعلق في إنجاح العملية الانتخابية ابتداء من مراجعة وتعديل جداول الناخبين ، مرورا بالاعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية وأنتهاء بالاقتراع والفرز واعلان نتائج الانتخابات. وقال رئيس اللجنة العليا والانتخابات مطمئنا الاحزاب والتنظيمات السياسية " ان من وقع عليهم الاختيار لرئاسة وعضوية اللجان الاشرافية والفرعية هم من حملة المؤهلات العلمية العليا والجامعية والمعاهد اوالثانويات . واضاف " لا وجود بين رؤساء واعضاء تلك اللجان لغير المؤهلين ، وهو الامر الذي سوف يؤدي الى تيسير مهمة تدريبهم واسيتعابهم لمهامهم بسهولة ويسر وسوف يؤدون عملهم بحيادية واستقلالة وفقا للمرجعية القانونية والتعليمات الصادرة عن اللجنة دون اي انحياز ناتج عن انتماءات حزبية مسبقة". ونوه الشريف إلى ان هؤلاء الشباب المؤهلين الذين وقع عليهم الاختيار سيكونون عند مستوى المسئولية وبمستوى ثقة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والاحزاب والتنظيمات السياسية حاكمة كانت او معارضة . وقال ان من "سيخرج على القانون واللائحة التنفيذية ودليل مراجعة وتعديل جداول الناخبين سيجد نفسة عرضة للمسألة القانونية من قبل النيابات والمحاكم القضائية ، وذلك ما لا تمناه لهؤلاء الشباب والشابات الذين يحرصون على بدء حياتهم العملية بصفحة بيضاء خالية من اي مخالفات قانونية، خاصة وانهم سيعملون في اجواء ديمقراطية مفعمة بالشفافية ومحاطة بالرقابة المركبة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرقابة الدولية ". واشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات الى ان اللجنة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) قد اعدت دورات تدريبية مكثفة بدافع الحرص على توضيح المهام المناطة برؤساء واعضاء تلك اللجان واستيعاب كامل الأدبيات التنظيمية والإدارية والقانونية لكي تكون أعمالهم إضافة جديدة للسجل الانتخابي الذي يعتبر من أفضل السجلات الانتخابية في الدول الديمقراطية والناشئة، نظر لما ينطوي عليه من من البيانات والمعلومات الكاملة عن الهيئة الناخبة موثقة بالصور التي سوف تكشف اولئك الذين سجلوا بطريقة غير قانونية سوء من المكررين في اكثر من دائرة او من صغار السن الذين لم يبلغوا السن القانونية . وحث رئيس اللجنة، مسئولي السلطة المحلية على التعاون الكامل مع اللجان المكلفة بمراجعة وتعديل جداول الناخبين وتقديم كافة ما تحتاجه من الدعم لتسهيل مهامها، بما يمكنها من انجاح عملهم وفقاللقانون والنظم الانتخابية وقرارات وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات. ودعا الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى تجسيد دورها الرقابي الفاعل وتوعية المواطنين بحقوقهم الانتخابية وحثهم على ممارسة كامل تلك الحقوق، دون اللجوء الى التعبئة الخاطئة . وطالب المنظمات الدولية المعنية بالشأن الانتخابي ، العاملة في اليمن بالمشاركة في عملية الرقابة على سير مراجعة وتعديل جداول الناخبين الى جانب رقابة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني . كما رحب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بأي رقابة محلية ودولية تجسيدا لمبدء الشفافية المطلقة من اجل انتخابات رئاسية ومحلية حرة ونزيهة . هذا وقد كلفت اللجنة رئيس قطاع الاعلام والتوعية الانتخابية ، بنشر اسماء رؤساء واعضاء اللجان الإشرافية والأساسية في وسائل الاعلام والصحف الرسمية ، وكذا نشرها على موقع اللجنة العليا للانتـــخابات على شـــبكة الانتـــــرنت ( www.scer.org.ye)