سانتياغو / اف ب: فتح القضاء الشيلي للمرة الاولى ملفا عدليا للدكتاتور السابق اوغيستو بينوشيه تمهيدا لمحاكمته في "عملية كولومبو" حول قتل معارضين سياسيين في يوليو 1973.وقد توجه موظفون في الشرطة الى منزله في حي دهيسا الراقي شرق سانتياغو لرفع بصمات اصابعه والتقاط صور جانبية ولوجه الدكتاتورالسابق البالغ من العمر 90 عاما.وتوجه الى الجنرال بينوشيه الموضوع في الاقامة الجبرية منذ 23 نوفمبر تهمة انتهاك حقوق الانسان في اطار هذا التحقيق المتعلق بمقتل 119 عضوا من حركة اليسار الثوري. واعتبرت الصحافة آنذاك مقتلهم تصفية حسابات بين ناشطي اليسار. وتوجه الى بينوشيه ايضا تهمة التزوير الضريبيي بعد اكتشاف حسابات مصرفية سرية في الخارج.وقد امر القاضي الشيلي فيكتور مونتيغليو المسؤول عن التحقيق بفتح ملف بينوشيه وملفه العدلي بعدما ردت المحكمة الشيلية العليا الاثنين والثلاثاء طلبين قدمهما الدفاع لتخلية سبيل بينوشيه.واعتبر بابلو رودريغيز المحامي عن بينوشيه الذي توجه الى نظامه تهمة اختفاء اكثر من ثلاثة الاف شخص بين 1973 و1990 "لا شك ان ذلك اهانة".ومنح القاضي مونتيغليو ايضا الدكتاتورالسابق امكانية تخلية السبيل الموقت على ان يدفع كفالة 46 الف دولار كما علم من مصدر قضائي. وما زال هذا القرار يحتاج الى موافقة محكمة الجزاء التي قد ترفضه.وكان القاضي الشيلي الاخر كارلوس سيدرا الذي يحقق في الحسابات السرية منح بينوشيه امكانية تخلية السبيل الموقت على ان يدفع كفالة لكن ذلك لا يمكن ان يطبق بسبب اتهام بينوشيه ب "عملية كولومبو".