ستايت كولدج / متابعات :حذر علماء يجرون دراسة حول الاحترار في القطب الشمالي حالياً من أن هذا القطب قد يصبح في وقت قريب شيئاً من الماضي.وقدم الفريق الدولي برئاسة البروفيسور إيريك بوست من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية مجموعة من الدراسات حول رد الفعل البيولوجي لاحترار القطب الشمالي خلال السنة القطبية الدولية الرابعة التي انتهت في العام 2008، ووثقوا مجموعة كبيرة من تفاعل النبات والطيور والحيوانات والحشرات والبشر في تلك المنطقة.وقال بوست أن فريقه اكتشف أن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي خلال السنوات الـ150 الماضية ترك تأثيراً كبيراً، وعلى سبيل المثال، تفقد الدببة القطبية والفقمات، التي تلد صغارها في الكهوف أو الملاجئ الكامنة تحت الثلوج جراءها، عند انهيار المخابئ بسبب الأمطار المبكرة في فصل الربيع، وأكد العلماء أن هذه الأجناس قد تتجه نحو الانقراض.وأضاف بوست “: نلاحظ إشارات تغير سريعة أينما نظرنا سواء في الجو أو في المياه”، وأشار إلى أن نتائج هذه الدراسة تظهر أن تأثير ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي كبير جداً، خصوصاً وان الاحترار لا يتخطى درجة مئوية واحدة خلال الـ 150 سنة الماضية.واعتبر بوست انه من الصعب التنبؤ بما سيحصل عندما ترتفع الحرارة 6 درجات، وهو أمر متوقع خلال السنوات الـ100 المقبلة.يشار إلى أن الدراسة، التي تنشر في مجلة “علوم” الأمريكية، أجراها باحثون من بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وجرينلاند والنرويج واسكتلندا والسويد والولايات المتحدة.