الكويت / كونا :وصف رئيس مجلس الإدارة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الصباح القمة العربية الاقتصادية التي تستضيفها دولة الكويت يومي الـ19 والـ20 من شهر يناير الجاري بأنها حدث هام وفريد في تاريخ العمل العربي المشترك.وقال الشيخ مبارك في مقالة نشرتها مجلة (ما بعد) في عددها الجديد الذي يصدر هنا غدا ان القمة الاقتصادية جاءت بمبادرة كريمة من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح انطلاقا من ايمانه الراسخ بضرورة تنمية التعاون الاقتصادي العربي من اجل تحقيق نهضة عربية اجتماعية واقتصادية تكفل للمواطن العربي في كل مكان الحياة الكريمة التي ينشدها ويتطلع اليها.واضاف الشيخ مبارك “اننا نتطلع كإعلاميين الى نتائج هذه القمة المتخصصة غير المسبوقة التي انطلقت من فكر ثاقب وبصيرة نافذة تستشرف الغد وتستقرىء المستقبل من اجل بحث قضية حيوية تهم جميع شرائح المجتمعات العربية وتمس احتياجاتهم”.واوضح انه “لو تأملنا قليلا لادركنا ان صاحب السمو امير البلاد عندما دعا الى القمة الاقتصادية العربية قبل نحو عام تقريبا كان يدرك بحكمته وحنكته وبعد نظره ان العالم العربي يجب ان يعمل مبكرا لمواجهة اي هزات او تحديات اقتصادية محتملة”.واشار الى ان الازمة المالية العالمية الحالية المفاجئة التي تأثرت بها كل الدول والشعوب هي دليل على صدق حدس سموه وبعد نظره واستقرائه الدقيق لمجريات الاحداث مضيفا ان هذه الازمة التي تنذر بمخاطر اقتصادية مستقبلية كبيرة تدعونا نحن العرب جميعا الى اعادة النظر في خططنا الاقتصادية والتنموية.واعرب الشيخ مبارك في مقاله بالمجلة التي خصصت عددها الجديد للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية عن اعتقاده بانه “لا بديل امامنا في هذه المرحلة عن التعاون والتعامل بصراحة وشفافية”.واشار الى ان “الامة العربية تمتلك الموارد ولديها الامكانات والخبرات ولا ينقصها سوى تضافر الجهود وتعزيز الثقة بيننا جميعا حتى ننطلق على ارضية صلبة تتيح لنا تحديد معالم الطريق وكيفية التعامل مع المستجدات الطارئة ومواجهة التحديات التي تعترضنا.واكد اننا على ثقة بان القادة العرب يدركون جيدا اولويات المواطن العربي واحتياجاته الحقيقية ويعملون على تحقيق التقدم والنمو والازدهار له من خلال تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات وصولا الى التكامل الذي ننشده جميعا.- وقال رئيس مجلس الادارة مدير عام وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وتعزيزه وتوطيده هو الضمان الحقيقي لتحقيق الامن المطلوب للانسان العربي.واضاف الشيخ مبارك ان دولة الكويت خطت خطوات عديدة وموفقة في هذا المجال خلال السنوات الماضية حيث قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بزيارات لعدد من الدول العربية استهدفت تنمية العلاقات وتبادل الخبرات وتدعيم التعاون تجسيدا لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد بأهمية تحقيق التضامن العربي في مختلف المجالات.واوضح انه “اذا كنا نعقد الامال الكبيرة على نتائج هذه القمة التي تعد الاولى من نوعها فاننا نتمني ان تتضافر الجهود لدعم القمة وفي مقدمتها الجهود الاعلامية”.واكد ان الاعلام العربي مطالب بأن يأخذ زمام المبادرة ويساهم بدور فعال في الرقابة والتوجيه لتنفيذ توصيات القمة الاقتصادية وتفعيل نتائجها بما يحقق المصلحة العربية خلال الفترة المقبلة التي تعتبر مرحلة انتقالية فاصلة وحاسمة في تاريخنا العربي.ولفت الى ان الاعلام العربي بلغ مرحلة النضج والتميز وافرز كوادر ورموزا عالمية وعلى مستوى عال من الكفاءة وكانت له مواقف مشهودة ومشرفة في العديد من القضايا العربية المهمة.وقال الشيخ مبارك ان الاعلام قادر بأدواته وامكاناته على التقريب بين الشعوب العربية وغرس روح التعاون والتكاتف والعمل الجماعي والتعريف بالايجابيات الاقتصادية الموجودة من خطط تنموية ناجحة ومشروعات واعدة ونقل الحقائق بموضوعية ومصداقية بدلا من جلد الذات والتركيز على السلبيات التي يمكن معالجتها بالتعاون والثقة.واضاف اننا على قناعة كبيرة بأن التعاون هو سبيلنا الى تحقيق الغايات والاهداف والتطلعات التي نطمح اليها اذا ما توفرت الرغبة الاكيدة في العمل واذا ما خلصت النوايا وتضافرت جهودنا جميعا فكل لديه واجبات وعليه مسؤوليات لابد ان نلتزم بها ونعمل من اجلها فالعمل الجماعي هو طريقنا الى النجاح.واعرب الشيخ مبارك الدعيج عن شكره للقائمين على مجلة (ما بعد) التي تصدرها جمعية العاملين السابقين في الامم المتحدة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الادارة السفيرة ميرفت تلاوي على اصدار عدد خاص لمواكبة مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تستضيفها دولة الكويت يومي الـ19 والـ20 يناير الجاري.