الشيخ / يحيى النجارالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد،القرآن كتاب الله عز وجل منه نزل واليه يعود وهو مأدبة الله، وحفظة القرآن يرفعهم الله في عليين ولاشك ان قارئ القرآن له الكثير من الاجر والثواب ، كيف وقد ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال ( إقرأوا القرآن فلا اقول الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف والحسنة بعشر امثالها ويضاعف الله اضعافاً كثيرة لمن يشاء) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في رمضان وكان يقرأ في رمضان اكثر واكثر حين كان يأتيه جبريل ويدارسه القرآن وكان عليه الصلاة والسلام اجود من الريح المرسلة في رمضان وهو يتدارس القرآن مع امين وحي السماء ورسول الله امين الارض ورسول الله الذي ارسله الى العالمين كافة ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) وقد جاء ان قراءة القرآن فيها من الاجر الكثير ويكفي ماورد عن رسول الله فمن اراد الهداية فمن القرآن الكريم قال تعالى ( ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين) ومن اراد ان يطمئن قلبه فليذكر الله ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات) ( والذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت آياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون).ومن قرأ القرآن فانه يأتي شفيعاً له يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه ( اقرأوا القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لاصحابه) والقرآن كلام الله وخير ما أنزل الله فيه شفاء لما في الصدور وقد كان بعض سلفنا الصالح يختم المصحف في رمضان مرتين اوثلاثاً، فينبغي على المسلم ان لايفرط في مواسم الطاعات وان يكون من السابقين اليها والمتنافسين عليها قال تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) ومن خلال قراءة القرآن الكريم وتطبيقه العملي يستطيع الانسان ان يكون قرآناً يتحرك بين الناس والله اعلم * وكيل وزارة الاوقاف ولأرشاد