[c1]صفاء ابراهيم لقمان[/c]أنهى أولادنا تلاميذ المرحلة الموحدة والثانوية الفصل الدراسي الأول باجتيازهم الامتحانات الفصلية .ولاحظنا في الفصل الدراسي الأول بعض الاختلالات , كان منها عدم الانتظام أو تعثر الدوام المدرسي وأمور أخرى .ولكن الأمر الذي لفت الانتباه أكثر هو تأجيل الدراسة في بعض المدارس لفترة تقارب نصف مدة الفصل الأول وكان العائق الرئيسي في هذا هو عدم إكمال بناء أو إعادة بناء هذه المدارس .وبعد بذل جهود من إدارات المدارس والمجالس المحلية , وهي جهود تستحق الشكر , على الرغم من بداية الفصل الثاني إلا أن هناك مدارس ما زالت مقفلة تحت بند لم يكتمل تجهيز المدرسة بعد! .أما طلاب هذه المدرسة فإنهم يتحملون عناء مواصلة دراستهم على حساب مدرسة أخرى هم وإداراتهم المدرسية سواء , ولا ندري متى ينتهي تجهيز هذه المدرسة .وهذا لم يحدث في هذا العام فقط , بل حدث أيضاً في العام الماضي , وهل يا ترى سيتكرر حدوثه في الأعوام القادمة ؟.وهل من حل ؟!قلت بداية أن تلاميذنا أنهوا الفصل الأول باجتيازهم للامتحانات , ولكن ليس كلهم , فالتلاميذ من الصف الأول إلى الصف الثالث موحدة , لم يتقدموا للامتحان , لأن الإدارات المدرسية أعفت هؤلاء التلاميذ من دخول الامتحانات , ما الحكمة ؟؟كما انزعج بعض التلاميذ وعانوا من العملية التصحيحية والمسماة بالكنترول , فهذه حكاية تلميذة متقدمة دراسياً تحصلت على درجة أقل مما كانت تتوقع في مادة من المواد الدراسية الأخرى والتي تحصلت فيها على الدرجات المستحقة , هذه التلميذة أرادت أن تراجع ورقة الامتحان للمادة المعنية إلا أن طلبها رفض وبعد محاولات عدة وتدخل معلمة الفصل التي تعرف جيداً مستوى التلميذة تم السماح بالمراجعة , وكانت التلميذة على حق في شكواها , والخطأ الذي حصل هو خطأ غير متعمد , أعيد للتلميذة حقها من الدرجات والتي كانت ستذهب لتلميذة أخرى , هذه الحكاية سمعتها من ولي أمر التلميذة , فكم يا ترى هي الحالات المشابهة ؟ الكنترول أمر جيد , ولكن الا ترون معي , بأننا كمعلمين ومربين مهمتنا أن نساعد تلاميذنا في أمورهم الدراسية وسلوكياتهم أيضاً ونخلق لهم كل الوسائل الممكنة المساعدة في التحصيل المدرسي؟ فما هي الفكرة في عدم إعادة ورقة الامتحان للتلاميذ بعد تصحيحها من قبل المدرسين والاحتفاظ بها من قبل إدارة المدرسة؟ أليس من الأفضل أن يعلم التلميذ أخطاءه التي وقع فيها أثناء تأديته الامتحان؟ ربما تلميذ ذكي ومجتهد يقع في خطأ الاجابة عن سؤال هين أما باستعجاله وأما بهفوة وغفوة منه , فعندما يتبين خطأه يستطيع معالجته وعدم الوقوع في نفس الفخ مرة أخرى .إنكم تدركون أيها الأفاضل بأن الامتحان هو نتاج عملية تعليمية يتم تحصيلها وتقييمها وتقييم مستوى الأداء للمنهج الدراسي !فإذا افترضنا أن التلميذ في الصف الأول يتم محو أميته الابجدية بتعليمه بدايات اللغة ويكون القول جائراً إنه كلما تقدم التلميذ في مواصلة الدراسة كلما كانت المهمة أرقى , نحن ومن خلال اعطائنا المعلومات المختلفة والمتنوعة , نخلق عنده إمكانية استخدام قدراته المختلفة من انشاء واستيعاب واستذكار أو التذكر ونصل به إلى تنمية قدراته العقلية ومداركه , أو ليس رهان المستقبل على هذه الأجيال , فكيفما ربيناهم سيكون غدنا ومستقبلنا ؟!لا أظن أن أحداً يخالفني الرأي إن قلت بأن التحصيل المدرسي – العلمي الجيد لابد أن تتوفر له ظروف ووسائل جيدة تساعد وتؤمن مناخاً وبيئة وأرضية صلبة نستطيع أن نبني عليها بنياناً مشيداً , ولا أظنني أننا بحاجة إلى بنيان هش .أيها الأفاضل , رسالتكم نبيلة تحتاج إلى جهد جهيد , وعمل مضن أكيد .والله أسأل التوفيق .
أخبار متعلقة