محمد عبدالله مخشفخطف الموت الفاجع على حين غرة رابع ايام عيد الاضحى الزميل الاثير والصديق الرائع / عصام سعيد سالم / مخلفاً وراءه الحسرة والغصة في نفوس رفيقة عمره المكلومة واولاده النجباء واشقائه الكرام ولدى اصدقائه الكثر وزملائه وكل من عرفه.لقد عاش الراحل ، رغم عمره القصير الذي لم يتجاوز الخامسة والخمسين عاماً ، رحلة حافلة بالبذل والعطاء لاسرته الصغيرة وعمله ومحيطه الذي احبه بتجرد وسخاء .. كما كان مفعماً بالحب والتعلق بالحياة حد الثمالة ووفياً لاصدقائه ومعارفه بلاحدود وخدوماً باخلاص لكل من يقصده من الناس لقضاء حاجة او معالجة مشكلة .. وكان يسعد عندما يشعر انه استطاع ان يحل مشكلة ما لأيٍ من يلجأ اليه .عرفت الراحل الغالي عن قرب وربطتنا اواصر المحبة والمودة والاخاء منذ سنوات الطفولة وفي مختلف مراحل العمر حيث شق كل منا طريقه في الحياة بعصامية حتى التقينا معاً في بلاط صاحبة الجلالة عندما اتخذها مهنة بعد ان اعياه التقلب والتقاذف في مختلف الوظائف والاعمال التي لم يجد نفسه في اي منها ، وذلك في مطلع ثمانينيات القرن الماضي .وحقق الفقيد العزيز نجاحاً متميزاً في المهنة الى حد ان استقر مركبه في معمعان متاعبها واجوائها لما يقارب الربع قرن ، وهو المعروف عنه هوى التنقل وعدم الاستقرار في الوظائف والمهن الاخرى التي مارسها قبلاً ابتداء من مدرس ثم ضابط اداري والى كاتب مالي وغيره حتى رسا بساريته في رحاب «14 أكتوبر» التي تدرج فيها من محرر الى رئيس قسم الى مدير للتحرير واخيراً نائباً لرئيس التحرير حتى يوم وافاه الأجل .عزيزي عصام ..ان المصاب الجلل لرحيلك المفاجىء والفاجع المبكر بقدر ما عصر قلوبنا بالأسى والألم .. فقد تركني في حيرة وشرود فيمن اتوجه بالعزاء فيك من غير اسرتك واشقائك ، اذ اعتبر نفسي اجدر بعزائي بفقدانك وخسارتي لك كأخ مقرب وصديق عمر سبقني في الرحيل الى الملكوت الأعلى وكأنني كنت في وداعك الاخير من دون ان ادري ان ذلك سيكون آخر لقاء لنا عندما ضمنا مقيل يوم العيد في صومعة منزلك المتواضع بصحبة اخوتك الاعزاء / محمد ومعاوية وابراهيم وزوج ابنتك الصغرى والعزيز محمود جميع .. كنت يومها ملء السمع والبصر ومفعم بالحياة ومقبلاً عليها بشغف - كعادتك - تتلقى وترد على تهاني العيد التي تأتيك على هاتفك الجوال والثابت من اصدقائك ومحبيك وما أكثرهم! .وليس هناك ما اضيف غير ان اقول .. نم قرير العين ورحمك اللَّه واحسن مثواك يا اعز وانبل من عرفت من الصحاب .وصبراً جميلاً لنا ولاولادك واخوانك وزملائك واصدقائك وكل من عرفك .
|
تقرير
عصام .. ليس وداعاً يا صاحبي
أخبار متعلقة