فيما أبدت بروفيسورة إيطالية إعجابها بآثار اليمن
عدن/ نوال مكيش :أشاد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن بالجهود المبذولة لإنجاح مشروع المدونة الإلكترونية التي تهدف إلى جمع النقوش اليمنية القديمة في موقع واحد وتوثيقها وفهرستها إليكترونياً لتكون متاحة لجميع الباحثين والمهتمين عبر شبكة الإنترنت. وثمن - خلال استقباله السيدة / اليساندرا افانزيني / مديرة معهد اللغات السامية في جامعة يبزا ، منسقة المشروع عن الجانب الإيطالي - دور الجانب الإيطالي في المشروع الذي سيوثق جميع النقوش اليمنية ويجعلها متاحة للجميع عن طريق الشبكة العنكبوتية .. معرباً عن رغبة جامعة عدن بتوسيع مجالات التعاون مع جامعة يبزا الإيطالية ودراسة مسودة الاتفاق المعدة من كلية الطب جامعة يبزا لتوقيعها لاحقا. من جانبها قدمت الدكتورة/ اليساندرا افانزيني / شرحاً موجزاً عن المشروع، مشيرة إلى إنجاز الدورة التدريبية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام لمجموع (20) متدرباً من أساتذة جامعات (عدن ، صنعاء ، وذمار ) وتلقيهم المعارف العلمية والتطبيقية بكيفية التدوين الإلكتروني لموقع مدونة النقوش وأساليب الإدخال والمعالجة إلى قاعدة البيانات، مشيرة إلى بدء الجزء الثاني الذي سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري وسيتم خلاله توثيق النقوش في المتحف الوطني (عدن) ومتحف كلية الآداب جامعة عدن إضافة إلى متحف الآثار بمحافظة أبين. عقب ذلك تبادل الدكتور رئيس جامعة عدن مع ضيفته الهدايا التذكارية والمطبوعات. حضر اللقاء الدكتور سعيد عبده جبلي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور عبدالوهاب كويران رئيس دائرة تقويم وتطوير الأداء الأكاديمي والدكتور عبدالله مكياش أستاذ اللغات القديمة بكلية الآداب جامعة عدن. هذا وقد عبرت البروفيسورة الإيطالية/اليساندرا افانزيني _ مديرة مشروع مدونة النقوش اليمنية القديمة عن الجانب الايطالي ومديرة معهد اللغات السامية بجامعة بيزا - عن إعجابها الشديد بما شاهدته من مقتنيات وقطع أثرية نادرة في متحف الآثار بكلية الآداب جامعة عدن والمتحف الوطني بمديرية صيرة بعدن.وأوضحت أن تلك المقتنيات الأثرية تعد تراثا إنسانيا يستحق التعريف به على مستوى العالم ودراسته لإثراء الحقل التاريخي وتسليط الضوء على بعض جوانب الحضارة البشرية التي ساهمت بنصيب وافر في تطور البشرية وإغناء معرفتها العلمية. وأشارت البروفيسورة/اليساندرا افانزيني عقب زيارتها لمتحف الآثار الجامعي والمتحف الوطني يوم أمس الأول الأربعاء إلى أن مشروع المدونة الإلكترونية ستقوم خلال الفترة القليلة القادمة بتوثيق وتصنيف كل تلك النفائس الأثرية اليمنية القديمة إلكترونياً وفتح صفحة خاصة بها على الويب بحيث تكون متاحة لكل متصفحي شبكة الانترنت من الباحثين والمهتمين والطلاب. من جانبه أوضح الدكتور/أحمد باطايع رئيس قسم الآثار بجامعة عدن أن توثيق الآثار اليمنية القديمة ونشرها عبر شبكة الانترنت سيشكل نقلة نوعية في تعريف العالم بما تختزنه اليمن من آثار وحضارة ضاربة أطنابها في القدم وتعود إلى عهود ماقبل ظهور الإسلام.ونوه إلى أن متحف الآثار في جامعة عدن سيقدم كل مساعدة ممكنة وسيقدم كل المعلومات الممكنة عن القطع الأثرية واللقى التي توجد في المتحف وسيساهم في توثيقها بما يخدم تدوينها الكترونيا وعرضها للعالم عبر شبكة الانترنت.وأوضح أن المتحف الجامعي يضم عدداً من القطع الأثرية النادرة التي يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وتشمل أدوات فخارية وحجرية وقطعاً نقدية برونزية وغيرها..، مؤكداً اهتمام قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة بحفظ وتوثيق الآثار اليمنية القديمة وتطوير المناهج العلمية لقسم الآثار بما يلبي التطورات العلمية في هذا المجال خاصة وأن اليمن تعد من الدول الحضارية العريقة في التاريخ الإنساني.من جهة أخرى اختتمت مساء أمس الأول الأربعاء بكلية التربية بجامعة عدن فعاليات الدورة التدريبية على استخدام مدونة النقوش اليمنية القديمة في الشبكة الالكترونية (كسياس) التي استمرت للفترة من 27 - 29 أكتوبر 2008م بمشاركة 20 متدربا من أساتذة جامعات عدن وصنعاء وذمار والهيئة العامة للآثار بعدن.وتلقى المتدربون على مدى ثلاثة أيام المعارف العلمية والتطبيقية عن كيفية التدوين الالكتروني لموقع مدونة النقوش اليمنية القديمة وأساليب العرض والإدخال إلى قاعدة البيانات والمعالجة وطرق التغذية المستمرة للمعلومات والصور التوضيحية للنقوش.يشار إلى أن مشروع المدونة الالكترونية يهدف إلى جمع النقوش اليمنية القديمة في موقع واحد وفهرستها بالطريقة الالكترونية لتكون متاحة لجميع الباحثين والمهتمين بعد أن كان الوصول إلى تلك المعلومات محدوداً ومقتصراً على المختصين ويتم بوسائل تقليدية.