قد تسمع كثيراً عن شخص من دون أن تراه فترسم صورة افتراضية له في ذهنك ولكن وفي وقت لاحق تقابل فيه ذلك الشخص وتتحدث إليه وتسمع منه وحينها يحدث أحد أمرين إما تثبيت ما افترضته أو تغيير تلك الصورة. وما دفعني للحديث عن هذا الموضوع ولا أخالني سأبالغ لأني رأيت بعد أن سمعت واقتنعت بعد أن لمست وعشت الحقيقة وهنا لا يسعني إلا أن أقف إجلالاً وتقديراً لهذه الإنسانة القديرة التي تمكنت في زيارة واحدة لمحافظة أبين أن تزرع الابتسامة على مئات الشفاه ونالت احترام وتقدير الكثيرين ممن شاركوا في هذه الزيارة أو سمعوا عن نتائجها الإنسانية وفي الحقيقة قد كان لزيارة د. هدى البان وزيرة حقوق الإنسان إلى سجني زنجبار وجعار الأثر الإيجابي الكبير بعد إصرارها على الزيارة وإطلاعها على السجون وأحوال السجناء ومقابلتهم والاستماع إليهم والحديث معهم بكل شفافية ووضوح .. وقد تميزت بصفات حميدة جمة قلما تجدها مجتمعة في شخص في موقع كموقعها ففيها قوة الإرادة والصبر والثقة والبساطة ونقاء القلب وبياض اليد لا تطيق الروتين المعرقل ولا تحب اللوائح التي تفقد الإنجاز حلاوته في إكماله.. وقد كانت في لقاءاتها بالسجناء الأم عند السؤال عن الأسباب والدوافع والأخت في مناقشة الموضوع والمعلمة في توجيه النصح والإرشاد والقائدة المتمكنة والواثقة عند إعطاء التوجيهات واتخاذ القرارات. وقد كانت د. البان مسؤولة وعلى قدر المسؤولية نالت احترام وتقدير كل من تعاملت معهم حتى من يختلف معها في الرأي، وهذا ليس بجديد ولا غريب على أستاذة جامعية ومربية وقائدة بكل المواصفات .وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أنقل إليها الشكر والعرفان والدعوات الخالصة النابعة من القلب من كل السجناء المفرج عنهم وأسرهم وتمنياتهم لها بالسداد والتوفيق في كل جهودها الإنسانية النبيلة التي تبذلها بجهد حكومي معبر عنه بأنبل معاني المبادرة الشخصية وإسعاد الآخرين ومساعدتهم وإنصافهم . وبذلك استحقت أن تكون وزيرة بامتياز واقتدار وكفاءة عالية ..
|
اتجاهات
وزيرة مع مرتبة الشرف
أخبار متعلقة