صنعاء المسعوديرمضان شهر العبادة والعمل، هكذا علمنا أهالينا منذ الصغر، حينها كنا نصوم شهر رمضان بشكل مختلف عن ماهو حاصل في هذه الأيام، فقد كنا بعد أداء صلاة التراويح، يجتمع كافة أعضاء الأسرة لتناول وجبة العشاء، ثم نسهر في الأحاديث العائلية الودية، وغالباً ما يكون المتحدث رب الأسرة، أو الأم. أما التلفزيون فكان حظة قليلاً مع السهر لعدم ظهور القنوات الفضائية يومذاك، ويكون موعد النوم مع الساعة (10) أو (11) مساءً بالكثير.في أيامنا هذه يسهر معظم أفراد الأسر حتى موعد وجبة السحور وبهدا يواصلون سهرهم- إلا من رحم ربي- إلى الساعات الأولى من الصباح، حينها فقط يتذكر الموظفون منهم أن لديهم أعمالاً لابد أن يذهبوا إليها لمباشرة مصالح المعذبون في الأرض.. وما أن يصلوا إلى أعمالهم حتى يكون النوم قد استبدبهم، ورماهم على مكاتبهم (وهات يا شخير) غير مبالين بمن يحضر لتخليص معاملته.. وعاشت الرقابة على الموظفين وعلى حضورهم وانصرافهم حرة مستقلة.. أهم شيء التقارير تقول كل شيء تمام.. وغير كذا تبقى نميمة، ورمضان ما يحبش النمامين.. اللهم إني صائمة.
باختصار
أخبار متعلقة