دشنت التقرير السنوي لوضع الأطفال في العام 2006م
صنعاء / وردة العواضي :اكدت الاستاذة / أمة العليم السوسوة - وزيرة حقوق الانسان - ان الاهتمام بقضايا الطفولة هو اهتمام بنصف الحاضر وكل المستقبل وتعد قضية انسانية وحضارية تتصل بخطط بناء الدول وتطورها الشامل في كل ميادين الحياة .وقالت في تدشين التقرير السنوي لوضع الاطفال في العالم 2006م والتي نظمتها منظمة اليونسيف أول من أمس ان النهوض بواقع الطفولة يلتزم تصنيف الاولويات وازالة جذور المشكلات التي بسببها يعاني الملايين من اطفال العالم لعل ابرزها رسم سياسات عامة ووضع برامج عملية تنبثق من الفهم الكامل والمسؤول لاوضاع الطفولة في العالم مع ضرورة السعي الدائم في خوض خفض سوء التغذية بين الامهات الحوامل وتوفير المياه المأمونة والتغذية والاصحاح السليم لجميع سكان الريف والحضر ومساعدة الدول الفقيرة في جعل التعليم الاساسي في بلدانها الزاماً ومجاناً لاستيعاب جميع الاطفال دون تمييز والاهتمام بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعوقين وتأهيل الاطفال الجانحين .. مضيفة في هذا الصدد الى دعوة جميع الدول التي لم توقع الاتفاقية لحقوق الطفل الى التوقيع عليها وتطبيق بنودها .ودعت في ختام كلمتها الحكومة ومنظمات المجمتمع المدني المحلية والدولية والاعلام والمؤسسات الارشادية والتربوية ان تضطلع جميعها بادوار وافية نحو توفير حياة آمنة وسليمة للطفولة وتطويع كل الامكانات المالية والبشرية لتحقيق هذا الهدف السامي .ومن جانبه اكد السيد / زامش شراستا / ممثل منظمة اليونسيف - ان الاسباب الاساسية للاقصاء والتهميش هو الفقر ، وان الاطفال الذين يعيشون في « الدول الهشة » هم المقصوون والمحجوبون فعلياً وقد تزداد اوضاعهم سوءاً بسبب وجود الصراعات المسلحة او الكوارث الطبيعية .وقال انه يظهر عند تحليل المؤشرات والمعدات الاجتماعية ان هناك تحقيق لعدد من مظاهر التقدم بنجاح في مجال بقاء الاطفال ونمائهم وتطورهم وحمايتهم عبر برامج التحصين ضد امراض الطفولة القاتلة ، ولكن في مجال التعليم ومجال المياه والصرف الصحي فقد بقيت الخدمات بعيدة عن متناول شريحة كبيرة من سكان العالم ، وهناك ( 100 ) مليون طفل محرومين من الالتحاق بالمدارس .واشار الى أهمية دور الاعلام الذي يعتبر عنصر اساسي للدفع بعجلة التنمية والتغيير للأفضل من خلال توفير المعلومات الصحيحة وتغيير السلوك والمفاهيم والاتجاهات والممارسات التي تؤدي الاطفال .