مربط الفرس
عبدالرحمن أنيس الحشد المليوني الكبير الذي أتى من مختلف محافظات الجمهورية إلى ميدان السبعين لمناشدة فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، العدول عن قراره عدم الترشح في الانتخابات إن دل على شيء، فإنّه يدل على المكانة الكبيرة التي تبوأها فخامته في قلوب جميع اليمانيين وعلى حبهم الكبير له وحبه لهم حين استجاب لندائهم ونزل عند رغبتهم.القنوات الفضائية ووكالات الأنباء قامت بنقل الحدث وكلها استنتجت من خلال الحدث شيئاً واحداً وهو حب الشعب للرئيس وحب الرئيس للشعب، وكان ذلك رأي غالبية الصحافيين والمحللين السياسيين؛ إلا أنّ هناك رأياً شد عن هذه الرؤية وارتأى شيئاً آخر لا يدل إلا على نفسية صاحبه، هذا الرأي الذي يؤلم كل من يسمعه كان استنتاجاً من إحدى المرشحات للرئاسة وهي الصحفية / رشيدة القيلي، التي تكتب أعمدة ثابتة في بعض صحف المعارضة قالت في برنامج بثته قناة الجزيرة :إنّ الرئيس قام بتوزيع أكياس قمح ودقيق على أبناء الشعب ليقوموا بالتظاهر من أجله، ومن حُسن حظي أني لم أستمع إلى البرنامج مباشرة وإنّما قرأت الخبر في اليوم التالي في صحيفة (14 أكتوبر) مع استنكار لإحدى المواطنات لكلام رشيدة، ولقد شعرت بحالة تقيؤ وغثيان شديد أثناء قراءتي للخبر فكيف لو سمعته مباشرة.كلام المترشحة للرئاسة _ رشيدة القيلي _ فيه اهانة كبيرة للشعب اليمني ووصفه بأنّه يبيع صوته وكلمته مقابل كيس قمح، متناسية أنّ الإنجازات التي حققها فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح وعلى رأسها إنجاز الوحدة اليمنية إضافة إلى سياساته الحكيمة التي جعلت اليمن في موقع مرموق كفيلة بأن يخرج الشعب ليطالبه بالترشح.رشيدة القيلي لم تملك أعصابها يوم محاكمة أحد رؤساء تحرير الصحف فقامت برميه بحذائها بدافع من الحماس الفارغ فلم تكن (رشيدة) في موقف كان ينبغي لها فيه أن تضبط أعصابها فكيف ستحكم برشد إن تولت أمر اليمن وسياسته، وكيف تواجه من يغضبها من دول الجوار، وكيف سيكون تعاملها مع السلفيين الذين يرفضون أن تكون الولاية العامة للمرأة، هذه أسئلة ينبغي لها أن تضعها الصحفية القديرة / رشيدة القيلي نصب عينيها.رشيدة القيلي الكاتبة المدفعية في مقالاتها أرى في رأيي الشخصي وهو رأي غير ملزم لأحد أنّ اليمن المفدى يستحق من هو أكفأ منها وأقدر ومن يمتلك حنكة سياسية منقطعة النظير ومن قد حقق إنجازات كبيرة وأجلّها وأعظمها إنجاز التوحيد بين شطري اليمن ومن ننتظر منه إنجازات أكبر وملفات واعدة للمستقبل وهذه قطرات من بحر مناقب فخامة / علي عبد الله صالح _ رئيس الجمهورية.إنّ الجو الديمقراطي الذي تتمتع به اليمن قد سمح لكل من توافرت فيه شروط الترشح أن يترشح والدعاية الانتخابية شيء مشروع لكن ينبغي لنا التكلم بالحقيقة بدلاً من ترديد كلام يتسبب في اهانة شريحة كبيرة من الشعب خرجت للتظاهر وتصويرهم على أنّهم مرتزقة يبيعوا أصواتهم بعرض من الدنيا قليل.إننا نتمنى للجميع التوفيق في هذا العرس الديمقراطي البهيج، وإن كان مرشحنا فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح هو الأوفر نصيباً وهو الأجدر بقيادة السفينة وهو الذي عمل على حل جميع الخلافات وأرسى اتفاق المبادئ ودعا إلى رقابة دولية على الانتخابات المقبلة، وذلك كله لا يدع مجالاً للشك في نزاهة الانتخابات القادمة.ومع قرب الموعد تزداد حمى أحزاب المشترك ويبدأ ترديد (زخرف القول) من أجل جذب الناخبين ويبقى الفائز في النهاية هو من استحوذ على قلوب الشعب واستطاع فرض محبته واحترامه ويكون في ذلك عبرةً لمن أراد أن يعتبر. * طالب في مدرسة البيحاني