إعداد/ د. محمد أحمد الدبعيالولادة في حياة كل أسرة حدث مبهج ومقلق في الوقت ذاته، ويمثل للأم (الوالدة) مشقة وآلاماً وبصيص أمل في انحسار وزوال متاعب شتى اقترنت بالحمل منذ أشهره الأولى وزادت مع ثقله وكبر الجنين، وبشوق ممزوج بأمنيات حميمة نجدها بعد طول انتظار تواقة إلى رؤية وليدها المنتظر سليماً معافى.نقطة الانفراج هذه لا يحسب لها البعض أي حساب، وكأنها مسألة عابرة ليس من الأهمية أن تحظى بعناية ورعاية صحية من أي نوع، فقط طغى الجهل وخيم على عقول هؤلاء وغاب عنهم أن كل ولادة معرضة للخطر وسبب - إذا ساء حالها - في وفاة الملايين من الأمهات حول العالم، والأحرى تقليص هذه الوفيات وألا يسمح بحدوثها قدر ما أمكن.ونجد المخاض المطول - بطبيعة الحال - من بين مسببات الوفاة ما لم يكن هناك تدخل طبي عاجل وهو ناتج عن عدم انتظام أو تباطؤ معدل اتساع عنق الرحم أو تأخر في نزول الجنين إلى مجرى الولادة، وأسبابه كثيرة، منها :- سوء وضع الجنين داخل الرحم.- سوء المجيء للمولود (المعترض - المقعدي).- كبر حجم الجنين.- التشوهات الخلقية للجنين.- استسقاء الجنين لوجود سائل كثير حوله.- التوأم الملتصق.- وجود تشوهات في حوض المرأة، أو وجود ورم يضيق مجرى الولادة (الولادة المعوقة). حيث أن تورم مجرى الولادة يحدث أساساً بسبب الشد لفترة طويلة خلال الوضع مما يعيق الولادة.وفي واقع الأمر فإن زيادة فترة المخاض لأكثر من (12 ساعة) لدى (البكرية) أو أكثر من (8 ساعات) عند الحامل الولود أمر يجهل البعض خطورته، فلا يرون أهمية اتخاذ قرار فوري بنقل الوالدة إلى أقرب مستشفى للولادة تحت إشراف ورعاية طبية من أجل الحفاظ على سلامتها وسلامة المولود.
علامات الخطورة أثناء الولادة.. والجاهزية لمواجهة المضاعفات
أخبار متعلقة