إسرائيل تعتقل 3 يهود وتقمع المحتجين على اعتداء كنيسة الناصرة
عواصم/ وكالات:أبدت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى موقفا إيجابيا من المباحثات التي تجريها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموسكو، رغم معارضة إسرائيل للزيارة ووصفها للتحرك الروسي بأنه "طعنة في الظهر.".ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية المباحثات التي يجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مسؤولين من حماس، بأنها مفيدة.. وأضاف آدم إيرلي أن "حماس يجب أن تستمع من الجميع إلى توقعات المجموعة الدولية وهي التخلي عن الإرهاب والاعتراف بإسرائيل، وتوافق على واجبات السلطة الفلسطينية والتزاماتها".كما أعربت الإدارة الأميركية عن ترحيبها من موقف موسكو، قائلة إنها نقلت رسالة متطابقة بوضوح مع أهداف اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي).وتطالب الرباعية حماس الاعتراف بإسرائيل ووقف عملياتها ضدها، واحترام الاتفاقات بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب لمتابعة مساعدتها للفلسطينيين.ولكن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل شدد على أنه "لا يمكن أن يحصل سلام" مع إسرائيل ما دامت تحتل أراضي فلسطينية، مطالبا بانسحاب الاحتلال إلى حدود 1967 وإعادة اللاجئين وإزالة الجدار العازل.ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن سيرغي لافروف قوله إن حماس أبدت استعدادا لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة وإسرائيل، إذا ما اتخذت الأخيرة خطوات مماثلةوأوضح لافروف أن السلطة الجديدة بقيادة حماس مستعدة للسماح بآلية رقابة دولية على مجالات صرف المساعدات الدولية المقدمة للفلسطينيين عبر الحكومة..من جهته أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية عن تفاؤله بنتائج زيارة وفد حماس إلى موسكو, داعيا روسيا إلى القيام بدورها السياسي الكامل بالشرق الأوسط..وفي سياق مغاير ترأس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس اجتماعا للمجلس الثوري لفتح، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية برام الله بحث مشاركة الحركة بالحكومة المقبلة..ميدانيا فشلت قوات الاحتلال في اغتيال ناشطين فلسطينيين اثنين يعتقد أنهما من الجهاد الإسلامي، بعد أن أخطأت صواريخ أطلقتها مروحية عسكرية إسرائيلية سيارة تقلهما شمال غزة. واعترف الاحتلال بقصف مناطق بشمال قطاع غزة بدعوى تعرض مدينة عسقلان للقصف بالصواريخ من داخل القطاع. في سياق اخر افادت مصادر امنية ان الشرطة اجلت الاسرائيليين الثلاثة الذين حاصرتهم الحشود الغاضبة مساء الجمعة داخل كنيسة البشارة في الناصرة (شمال اسرائيل) بعدما القوا مفرقعات في داخلها..واضافت المصادر ذاتها ان الشرطة توصلت الى اخراج الاسرائيليين الثلاثة من الكنيسة سالمين في حين تجمع مئات السكان الغاضبين في محيط الكنيسة..وكان المتشددون الثلاثة قد اشعلوا المفرقعات والقوها على عبوات الغاز ما ادى الى حدوث دوي انفجار كبير هزّ الكنيسة والمنطقة المحيطة بها. كما القى المتشددون المفرقعات وبعض عبوات الغاز في مغارة تاريخية داخل الكنيسة. واصيب عدد من المصلين بحالات الذعر والهلع جراء دوي الانفجار..واحتشد آلاف المواطنين من الناصرة داخل الكنيسة وحولها وامسكوا بالمتشددين الثلاثة وانهالوا عليهم بالضرب حتى وصول قوات من الشرطة الى الكنيسة. وهرعت قوات كبيرة من الشرطة ووحدات حرس الحدود الى كنيسة البشارة والقت القبض على الثلاثة واحتجزتهم داخل احدى الغرف..واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق الجموع. واندلع حريق هائل إثر الاعتداء والاشتباكات وقال مصدر أمني إنه يجري حاليا استجواب منفذي الهجوم.وامر قائد الشرطة موشيه كرادي بتعزيز الاجراءات الامنية في محيط كل الاماكن المقدسة في اسرائيل. وفي تصريح للاذاعة العامة, اكد وزير الداخلية جدعون عيزرا ان الامر لا يتعلق "بمحاولة اعتداء". وقال ان "منفذ هذا الحادث تصرف لاسباب عائلية", دون تفاصيل اخرى.