إغداد/ قائد طربوشفي الوقت الذي أكدت فيه جميع المحافظات في خططها على تعزيز خدمات البنية التحتية وتوسيع التعليم والتدريب وتحسين خدمات الرعاية الصحية، تفاوتت تلك المحافظات في ترتيب أولوياتها وفقاً لمستوى الاحتياج والإمكانيات والموارد المتاحة. وفيما يلي أبرز ما تضمنته تلك الخطط:عدنإنطلاقاً من الموقع الجغرافي المميز لمدينة عدن، واحتضانها للمنطقة الحرة، جاءت خطة المحافظة لتجسد تلك المعطيات وتعبر عن الطموحات المنشودة للعاصمة الاقتصادية والتجارية، من خلال التركيز على المشاريع والتدخلات التي من شأنها جذب الاستثمارات وتفعيل النشاط التجاري فيها. وقد روعي أثناء توزيع المشروعات الاستثمارية للمحافظة التكامل والتنسيق بين الإيرادات المحلية والممكن الحصول عليها مركزياً. كما عولت الخطة على نشاط القطاع الخاص في زيادة مستوى التشغيل وخلق فرص العمل.لحجباعتبار المنطقة الصناعية تمثل فرصة كبيرة لتحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص عمل لأبناء محافظة لحج، أكدت خطة محافظة لحج على أهمية خدمات البنية التحتية لتهيئة المحافظة لتكون مركز جذب صناعي، وخاصة صناعة الإسمنت، مواد البناء، الحديد والصلب بالإضافة إلى الصناعات الغذائية، كون المحافظة تمتلك وديان زراعية شهيرة وتتفرد ببعض المنتجات الزراعية.أبينتمكنت محافظة أبين من إعداد خطتها بصورة متكاملة ومترابطة، بحيث يتم تسخير خدمات البنية التحتية نحو خدمة القطاعات الإنتاجية، بالتركيز على قطاعات الزراعة والأسماك والصناعة. وتركزت المشروعات الاستثمارية في القطاعات الإنتاجية في مشروعين رئيسين هما مصنع الإسمنت وإنشاء سد وادي حسان للاستفادة من المياه المتدفقة من وادي بنا، ويستفيد منه آلاف المزارعين.البيضاءاهتمت محافظة البيضاء في خطتها ببناء الإنسان باعتباره عصب التنمية، حيث احتل التعليم المرتبة الأولى في قائمة الاهتمامات، ثم خدمات الصحة وخاصة الرعاية الصحية الأولية. كما ركزت الخطة على إنشاء السدود والخزانات المائية ووسائل حصاد مياه الأمطار، وتوفير خدمات الإرشاد الزراعي والريفي. الحديدةعبرت محافظة الحديدة في خطتها عن احتياجاتها من الخدمات والمشاريع والبرامج التنموية اللازمة للسير نحو تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية لليمن 2025 وأهداف التنمية الألفية، شأنها في ذلك بقية المحافظات. كما أكدت الخطة على تعزيز البنية التحتية لقطاع الثروة السمكية من خلال توفير القوارب ومصانع الثلج وخدمات التعبئة والتغليف.حجةاستشعرت محافظة حجة في خطتها عوامل عدة أولها التشتت السكاني والتباين الجغرافي للمحافظة بين السهول والجبال والمرتفعات، إضافة إلى ضعف خدمات البنية التحتية وندرة الموارد الطبيعية. لذلك، ركزت الخطة في أهدافها على توسيع خدمات البنية التحتية من طرق، كهرباء، مياه الشرب، بالإضافة إلى تحسين استغلال المتاح من المياه في الري.المحويتتعد محافظة المحويت من المحافظات شحيحة الموارد، ويعتمد سكانها على النشاط الزراعي. ولذا تسعى خطة المحافظة إلى تنويع مصادر الدخل للسكان المحليين، من خلال تنشيط السياحة وتعزيز دور القطاع الخاص في المشاريع الحرفية والصناعات الصغيرة بالإضافة إلى الاهتمام بقطاعات البنية التحتية.ريمةباعتبار محافظة ريمة من المحافظات الناشئة، فقد تركزت خطتها على استكمال البناء الإداري والمؤسسي للسلطة المحلية والإدارات الأمنية في عاصمة المحافظة والمديريات التابعة، كما احتلت الطرق أولوية قصوى بين قطاعات البنية التحتية لتحقيق الربط بين مديريات المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة الكهرباء، ورفع الالتحاق في التعليم الأساسي وخاصة بين الإناث.تعزتتمتع محافظة تعز بمكانة اقتصادية مميزة بين محافظات الجمهورية، نتيجة احتضانها للعديد من الصناعات المحلية والنشاط التجاري، ولهذا فقد وضعت خطة المحافظة نصب عينها تعزيز الترابط والتكامل بين أنشطة القطاع الخاص والقطاعات الأخرى، بما فيها توجيه مخرجات التعليم نحو خدمة متطلبات سوق العمل. كما احتلت قضية المياه أهمية كبيرة ضمن مشروعات الخطة، وبما يعزز من حصاد مياه الأمطار وتغذية الأحواض الجوفية.إبركزت خطة محافظة إب على احتياجات المحافظة من خدمات البنية التحتية وبما يساعد على استغلال الإمكانيات الزراعية والسياحية للمحافظة، حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالي 102 ألف هكتار مع هطول مطري مرتفع، على الرغم من بدء انخفاض منسوب المياه في بعض الأحواض المائية للمحافظة. وفي الجانب السياحي، أكدت الخطة على صيانة الآثار والموروث التاريخي وتواصل المهرجانات السياحية في المحافظة.ذمارتزخر محافظة ذمار بزراعة الكثير من المحاصيل، وخاصة الخضروات والحبوب، إلا أن الحفر العشوائي للآبار والاستنزاف المتواصل لأحواض المياه الجوفية ينذر بخطر الجفاف على المدى المتوسط، الأمر الذي حتم على خطة المحافظة التركيزعلى بناء السدود والخزانات وترشيد استخدام مياه الري. كما أشارت الخطة إلى مقتنيات المحافظة من الثروات المعدنية بما في ذلك أحجار البناء والزينة.الضالعاهتمت محافظة الضالع وهي حديثة العهد في خطتها على خدمات البنية التحتية، وأهمها الطرق لربط أجزاء المحافظة ببعضها، بالإضافة إلى خدمات التعليم والصحة واستكمال البناء المؤسسي للمحافظة، ورفد السلطة المحلية بالكوادر المؤهلة والمدربة.حضرموتركزت خطة محافظة حضرموت الوادي والساحل على تشجيع القطاع الزراعي ورفع نسبة المساحة المزروعة والصالحة للزراعة، وتحقيق معدل نمو سنوي في قطاع الأسماك بمقدار 20 وزيادة الصادرات السمكية بمعدل 15 سنويا خلال سنوات الخطة، بالتركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية. كما تستهدف الخطة تعزيز البنية التحتية لقطاعي الصناعة والسياحة وبما يتناسب مع موقع المحافظة وإمكانياتها السياحية ومقدراتها الطبيعية، من خلال مضاعفة عدد السياح والغرف السياحية. كما احتلت أعمال الاستكشاف والتنقيب أهمية كبيرة في خطة المحافظة. وتوقعت الخطة أن يبلغ حجم استثمار القطاع الخاص خلال سنوات الخطة 59 مليار ريال.شبوةاستهدفت خطة محافظة شبوة تحقيق نمو سنوي لقطاع الأسماك بمعدل 10 خلال سنوات الخطة، وفي المجال الزراعي بمعدل 8. كما تبنت الخطة ثمانية أهداف لتعزيز خدمات البنية التحتية والتعليم والصحة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في القطاعات الإنتاجية الواعدة في المحافظة كالنفط والغاز والثروات المعدنية، وكذلك الاهتمام بمينائي بير علي وبلحاف للأهمية التي يمكن أن يحتلها الميناءان في نقل البضائع والمواد الأولية من وإلى البلدان المجاورة والعالم الخارجي.المهرةتمثل محافظة المهرة البوابة الشرقية للبلاد، وتمتلك موارد بشرية وزراعية وافرة، الأمر الذي تم استشعاره أثناء إعداد خطة محافظة المهرة، والتي وضعت في أولوياتها رفع المستوى التعليمي في المحافظة والذي ما يزال متدنياً مقارنة ببقية المحافظات، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الخدمات الصحية في المحافظة، وأبرزها خفض نسبة الوفيات بين الأمهات بمعدل 60. وسعت الخطة إلى تشجيع القطاع الخاص وتطوير قدراته للاستثمار في القطاعات الزراعية والسمكية والسياحية.
|
محافظات
خطط المحافظات في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 - 2010م
أخبار متعلقة