شباب يمنيون تألقوا على الساحة المحلية والمحافل الدولية
صنعاء / سبأ:أولت الدولة الشباب المبدعين اهتماما خاصا انعكس من خلال تنفيذها العديد من المشاريع الحيوية والمنمية لابداعاتهم وقدراتهم والتي ساهمت في استقطاب الموهوبين وعملت على صقل مهاراتهم ودعم افكارهم وابرازها في مختلف المجالات. ومنذ اعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990 م وحتى الآن برز الكثير من الشباب المبدعين الذي سجلوا تميزا وتألقا كبيرين على الساحة المحلية التي شهدت طوال الفترة الماضية.الحراك الشبابي مستمرا تكلل بالنجاح والابداع في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والتقنية والاقتصادية وغيرها وعلى المستوى الدولى حقق العديد من الشباب المبدع انجازات كبيرة خلال مشاركاته الخارجية المختلفة مجسدا موهبته وملكاته في حضوره المتميز وتمثيله لبلاده التمثيل ا لمشرف في العديد من المحافل الدولية محققا نتائج مشرفة ومتميزة حصد على اثرها الجوائز التشجيعة والتقديرية الدولية. وحفلت السنوات الاخيرة بالعديد من المبدعين الذي برزوا خلال المشاركات الخارجية على المستوى الدولى ففي المشهد الثقافي كرم مهرجان الجزيرة الدولي الرابع للافلام التسجيلية اربعة شبان يمنيين هم محمد احمد بافضل وحسين علي الصبان ومحمد حسين الحسني و امين ابوسالم باكثير. وشارك الفتيان الاربعة بفيلم وثائقي انتجوه بانفسهم تحدث عن حصن الفلس وهو حصن تاريخي يقع في مدينة سيئون جدد ترميمه حديثا من قبل الهيئة العامة للاثار والمتاحف والمخطوطات نالوا على اثره جوائز تقديرية وتشجيعية متقدمة من بين 500 فيلم مشارك فضلا عن ترجمة الفيلم الى الانجليزية الى جانب ا لتعليق الصوتي بالعربية .ووصف مدير عام شبكة الجزيرة وضاح خنفر مشاعر اللجنة العليا للمهرجان و ادارة شبكة الجزيرة بفوز الشباب اليمني بقوله « ان الشباب اليمنيين اثلجوا صدورنا مؤكدا ان الشبكة قررت وعلى اثر ذلك تخصيص عشر منح انتاجية للشباب العربي كي يتمكنوا من تنفيذ افكارهم في مجال السينما التسجيلية .يذكر ان الفتيان الاربعة لا زالوا طلبة في مدرسة النهضة العلمية الثانوية للبنين بسيئون محافظة حضرموت .من ناحيته فاز الشاب المبدع نشوان المقحفي بالجائزة الدولية الاولى لافضل ناشر من بين المبدعين الشباب المشاركين من مختلف دول العالم. وجاء فوز المقحفي خلال المسابقة الدولية التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في عدد من ا لمجالات منها مجال النشر. الشاب المقحفي الذي اعرب عن سعادته العميقة بهذا الفوز الذى لاقى صدى واسعا في الاوساط الثقافية المحلية والخارجية اشار الى اهميته كونه يمثل تحفيزا له لتقديم المزيد من الافضل مستقبلا فضلا عن تحفيزه للكثير من الشباب الموهوبين في هذا المجال اوذاك.وفي ذات الاتجاه حقق الشاب اليمني عبدالله النور ذهبية المركز الاول في المسابقة الدولية للمقالة لعام 2007م والتي نظمها البنك الدولي حول « تاثير الفساد على حياة الشباب ودورهم في مكافحته «. وجاء فوز النور عن مقالته التي كتبها بعنوان « انشطة مكافحة الفساد ضد ادعاءات الشفافية «دور الشباب « وفازت القاصة زهرة رحمة الله بالمركز الاول في مسابقة القصة القصيرة التي بثت مباشرة على الهواء من القسم العربي في هيئة الاذاعة البريطانية الـ بي بي سي . في حين فازت الشاعرة سوسن العريقي في مجموعتها الشعرية « اكثر من اللازم « بجائزة دار نعمان الثقافية في لبنان . وفي مجال الاختراعات العلمية والتقنية احرز المهندس هاني محمد جعالة طالب بكلية الهندسة والبترول قسم هندسة الكترونية واتصالات ذهبية المركز الاول في اختراعه المعروض باسم « العملاق الصغير « في المعرض الدولى للصناعات في الشرق الاوسط الذي نظمه النادي العلمي الكويتي بالتعاون مع مكتب جنيف للاختراعات الدولية . الاختراع عبارة عن ساعة جبلية عملاقة بقطر ستين متر وهي معده لاي مدينة بها جبل وهي ساعة عبقرية لها شكل كلاسيكي معروف مثل الساعة العالمية مميزة كونها تعمل بالطاقة الشمسية. بدوره نال المشارك المبدع على عبد الرحمن طالب بكلية الهندسة والبترول قسم هندسة الكترونية واتصالات التخصص برونزية المركز الثالث في اختراعة المسمى « المرشد السياحي الالكتروني» . الاختراع يمثل جهاز يسهل عملية السياحية كثيرا في اليمن وغير اليمن ويشكل حلا لكثير من المشكلات التي قد تواجه السائح حيث يستطيع ان يقدم للسائح وبشكل تلاقي المعلومات التي يريدها عن اي معلم سياحي يصادفه وباللغة التي يريدها فضلا عن انه يحدد عبر الاقمار الصناعية المعلم الذي يقف عنده السائح . يشار الى ان لجنة التقييم العلمية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات والمنظمة العالمية الامريكية الفكرية ومكتب تسجيل برأة الاختراعات الامريكية ومؤسسة كلفند ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي منحت الشابين الى جانب المركزين الاول والثالث كافة الامتيازات الممنوحة للعقول الشابه والمتميزة والمبدعة واصافة الشابين بالعبقريين . وفي ذات السياق برز الشاب المخترع محمد بن اسماعيل الاكوع الذي اختراع « محرك الاحتراق الداخلي ذو الحركة الترددية الدائرية المحورية» وصممه وقدمه لأول مرة باسم اليمن في المعرض العالمي السادس للاختراع والتجديد الذي أقيم في الدار البيضاء مايو 2000م، وحصل بموجبه على ميدالية ذهبية . وتمكن الباحث اليمني محمد هزاع القباطي من تصميم جهاز جديد خاص يقوم بتقليل حجم الرغوه المستخدمة في تقنية (الحفر الرغوي) عن طريق زيادة كفاءته من 60 بالمئة الى 80 بالمئة ، وقد اعتمد في إختراعه على النظريات العلمية في مجال الهندسة الجيولوجية والبرامج المتقدمة لعمل الحاسبات والمحاكاة الكمبيوتريه وعرضه في المؤتمر الدولي للهندسه الجيولوجيه بمدينة اوخان الصينية عام 2007م، والذي حاز على اهتمام كبير من الشركات الصينية العاملة في مجال الحفر لاستقطابه والعمل على تجربته .وفي ذات الصلة كرمت جامعة الدول العربية الشاب اليمني المبدع محمد عبدالكريم الغابري كاحد الرواد الشباب العرب والمبدعين في مجال الاختراع عربيا ودوليا . المبدع الغابري حقق المركز الاول على المستوى الدولي باختراعه جهاز للتخلص من العوادم في معرض الاختراع والابداع الصناعي في طرابلس الغرب الذي اشرفت عليه المنظمة العالمية للامم المتحدة « ال واي بو «,واحرز نفس المركز عربيا لاختراعه جهاز الطاقة الجديدة والمتجددة الذي يشارك به في معرض المخترعات بالشارقة السنة قبل الماضية. ورياضيا تالق العديد من شباب الوحدة المبدعين في مختلف الالعاب الرياضية خلال المشاركات الخارجية ابرزهم نجم الجمباز الدولي نشوان الحرازي الذي رفع اسم اليمن عاليا في مختلف المحافل الجمبازية العربية والاسيوية والدولية. وتوج بطلا لبطولات عربية وعالمية وكرم بالكؤوس والمراكز الاولى وحصد على اكثر من عشرين ميدالية ملونة ما بين ذهبيات وفضيات وبرونزيات .واستحق المبدع الحرازي ثقة الاتحاد الاسيوي للجمباز الذي رشحه لتمثيل قارة اسيا في الاولمبياد العالمي في الصين الذي سيقام خلال اغسطس القادم والتي نال على اثرها الورقة البيضاء /الموافقة/ بالمشاركة في الاولمبياد من الاتحاد الدولي للعبة. ونال بطل الكونغ فو محمد حسين الأشول على ميدالية برونزية في المركز الثالث لوزن (48) كجم في بطولة العالم الثامنة للكونغ فو والتي أٌقيمت في فيتنام في ديسمبر من عام 2005م بالاضافة الى شهادة تقديرية وكذا برونزيتي المركز الثالث في بطولتين عالميتين في الكونغ فو في الصين وقطر . وفي كرة الطاولة تم تصنيف للاعبين وائل القرشي ومحمد الحاشدي وعمر الكدس وطة المحاقري دوليا لحصولهم على مراكز اولى وميداليات متنوعة في بطولات عربية وعالمية . وتم تكريم ابطال العاب القوى علي عبدالرحيم الأصبحي وليد محمد جار الله ونبيل حسين الصوفي الفائزين في بطولات عربية وآسيوية خلال الاعوام الماضية وكذا ابطال الجودو علي محسن خصروف وحسين حزام الجراح ومصطفى خصروف . كما نال أبطال البطولة العالمية للمعاقين في كرة اليد التي اقيمت الصين عام 2007م ميداليات متنوعة وهم عبدالحكيم منصور القباطي واسماعيل غالب الرعدي وفتاح أحمد نعمان وأكرم علي القعطبي. وحقق أبطال البطولة العالمية للمعاقين لألعاب القوى المقامة في الصين لعام 2007م جيهان محسن العمودي وخلود خالد عنقاد وأيمن عبدالملك حجر وحسين أحمد الوشلي ومكية عبدالله الرقاص وكذا ابطال البطولة العالمية للمعاقين لتنس الطاولة في الصين لعام 2007م سحر أحمد عبدالله وأماني عبدالله السيقل وأحمد عبدالرحمن الكهالي وخالد حسين الدرم. ونجح ابطال البطولة العالمية للمعاقين لرفع الأثقال في الصين في كسب ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وهم حسين حميد وسامي محمد المنتصر وأحمد سالم باناجة. وفي المجال السياحي ساهم محمد الهدار في توسيع علاقات اليمن الخارجية والترويج للمنتج السياحي والتسويق له في البلدان الأوروبية والتنسيق مع الشركات العارضة في بلدان اوروبا عبر اعادة الخارطة الترويجية . الهدار الذي شغل مدير التسويق ونائب المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي يعمل حاليا في بلدية ميلانو في مجال التسويق بناء على طلب حاكم ميلانو نظرا لكفاءته في هذا المجال. ويسهم الهدار في الترويج لليمن سياحيا في عموم ايطاليا من خلال تنسيقه لعمل اعلانات ضخمه في ساحات الدوما التي يزورها اكثر من 3000 الاف سائحا من ايطاليا ومن مختلف دول العالم. من ناحيته حصل احمد البيل مدير مجلس الترويج السياحي على جائزتين دوليتين الاولى في معرض سوق السفر العربي مطلع مايو الجاري والذي اختيرت خلاله اليمن كافضل وجهة سياحية والثانية في معرض هونج كونج مطلع العام الحالي 2008م الذي تم اختيار اليمن كأفضل وجهة سياحية لسياحة المتعة والمغامرة. وعلى صعيد العمل المؤسسي والتنموي اضطلعت عدد من المؤسسات والمراكز بدور كبير في تنمية الشباب و تطوير قدراتهم ومهاراتهم وصقل ابداعاتهم في كافة المجالات . وبهذا الخصوص برزت مؤخرا مؤسسات ثقافية وعلمية واقتصادية ورياضية ساهمت مع سابقاتها في دعم وتنمية قدرات وامكانيات الشباب المختلفة ايمانا منها باهمية هذه الشريحة في رقي وتطوير المجتمع وتقديم صورة مشرفة عن وطنهم في المحافل الدولية فضلا عن يقينها بدورهم في عملية البناء والتنمية.