_ لا مخرج ولا بديل للخروج بوطننا اليمني اليوم من دوامة الأزمات والصراعات والتداعيات الخطيرة التي باتت تتقاذفه إلا بالحوار الوطني الجاد والمسؤول الذي تلتقي فيه العقول الوطنية النظيفة والقوى السياسية الشريفة والواعية لتتخاطب مع بعضها وتجلس على طاولة الحوار على مجمل القضايا الوطنية داخل الساحة._ ومن نافل القول إن الدعوة الحكيمة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح وأقرها مجلس الدفاع الوطني للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى يوم 26 ديسمبر الجاري قد جاءت في وقتها الحقيقي المطلوب نظراً للظروف الدقيقة والحساسة التي تعيشها البلاد وتتطلب الجلوس على طاولة الحوار للخروج بالحلول والمعالجات التي تنقذ الوطن من المشكلات التي تفاقمت حدتها في الوقت الراهن ونرى أن الوقت قد حان لمشهد الحوار قبل فوات الأوان._ لقد صارت الأوضاع التي وصلت إليها اليمن تنذر بمؤشرات خطيرة قد تعصف بالبلاد لا سمح الله فالحرب مع الحوثيين المتمردين في صعدة وسفيان التي دخلت شهرها الخامس وتصاعد وتيرة العنف والتخريب والتدمير والفوضى من قبل العناصر التي تسمى بالحراك الجنوبي.. هذه الأحداث المتفجرة وصلت ذروتها في الوقت الذي لم نلمس أية مبادرة أو تحرك من القوى السياسية والوطنية لتجنيب اليمن حرائق الفتن التي بدأت تشتعل وقد تحرق الأخضر واليابس ولن يسلم منها أحد.. لهذا جاءت دعوة الرئيس الصالح في الزمن الصعب واللحظات الحرجة وهو زعيم مجرب وحكيم واجه كثيراً من الأزمات والمؤامرات واستطاع تجاوزها وإخراج اليمن من كل مأزق خطير._ إن التفاعل مع دعوة الرئيس للحوار الوطني يؤكد مدى حرص القوى السياسية على الوطن وسلامته وسلمه الأهلي والاجتماعي والوقت لا يقبل المكايدات والمكابرة على حساب قضايا وطنية مصيرية فاليمن ووحدته أغلى وعلى من شملتهم الدعوة للحوار أن يضعوا مصلحة الوطن وثورته ووحدته فوق كل المصالح والاعتبارات الضيقة وفاءً لشهداء الثورة والوحدة.. وقبل الختام أحيي التفاعل لأبناء محافظة أبين كافة مع الدعوة الرئاسية للحوار التي أيدوها وباركوها في بيان صادر عنهم منذ اللحظة الأولى لإعلانها والتحية كل التحية لدور منتدى الوحدة اليمنية في هذه المحافظة الجبارة الذي تمكن بفضل خبرات قيادته السياسية والنضالية وعلى رأسهم رئيسه المناضل محمد الحاج سالم أن يلعب الدور الوحدوي الحقيقي في فعالياته التوعوية التي يستضيفها وسط موجة من العنف والفوضى العارمة التي تمر بها زنجبار عاصمة أبين.. لكن هؤلاء الشرفاء يقفون بجسارة ويعملون بكل تفان وطني جسد عظمة المواقف الشجاعة.
أخبار متعلقة