رئيس الجمهورية في كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الرابعة لتجمع صنعاء:
رئيس الجمهورية في كلمه في الجلسة الافتتاحية لاعمال القمة الرابعة لتجمع صنعاء
قادة تجمع صنعاء يؤكدون في قمتهم الرابعة الالتزام بتعزيز الامن و الاستقرار في القران الافريقي التجمع سيظل مفتوحًا لمن يرغب في الانضمام إليه وغير موجه لأي طرف أربع سنوات على تأسيس التجمع فترة قصيرة بحسابات الزمن ولكنها غنية بحسابات المعاني والأبعادضرورة تفعيل الهيئات والمؤسسات لخلق المزيد من الفرص أمام تبادل المصالح والمنافع المشتركةألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمةً في افتتاح أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون.. هذا نصها :-بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس/ عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان رئيس الدورة الثالثة لقمة تجمع صنعاء للتعاون دولة الرئيس / ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية.الأخ الرئيس / عبد الله يوسف أحمد رئيس جمهورية الصومال الشقيقة.الحاضرون جميعًاالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أُرحب بكم أجمل ترحيب في العاصمةالاقتصادية والتجارية عدن التي تحتضن أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون.. متمنيًا لكم طيب الإقامة ولأعمال القمة التوفيق والسداد.أسمحوا لي في البداية أن أشكر فخامة الرئيس عمر حسن البشير على جهوده خلال الدورة الماضية للتجمع.كما أُهنئ السيد ميليس زيناوي والشعب على نجاح الانتخابات وإعادة انتخابه رئيسًا لوزراء إثيوبيا.أصحاب الفخامة الضيوف الأعزاء إنّ انعقاد الدورة الحالية لقمة "تجمع صنعاء في عدن" يكون التجمع قد استمكلعامه الرابع منذ تأسيسه في صنعاء في شهر أكتوبر عام 2002م وهي فترة قصيرة بحسابات الزمن ولكنها غنية بحسابات المعاني والأبعاد التي ينجزها هذا التجمع، من أجل ترجمة تطلعات وآمال شعوبنا والتي تتطلع إلى المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بين دولها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب.إنّ لقاءنا اليوم في عدن في إطار الدورة الاعتيادية السنوية للتجمع يؤكد مدى التزام دولنا في مواصلة مسيرة التجمع والحفاظ على ديمومته من أجل إنجاز كافة الأهداف وتعزيز الشراكة والتعاون المثمر بين دولنا وشعوبنا بمناسبة انعقاد الدورة في عدن ننطلق معًا "نحو تحقيق كافة القضايا المنشودة وتفعيل الهيئات والمؤسسات التي أُنشئت في إطار التجمع وخلق المزيد من الفرص أمام تبادل المصالح والمنافع المشتركة.ولهذا فإننا نؤكد على أهمية الإسراع في إقامة المنطقة التجارية الحرة بين دول تجمع صنعاء وندعو رجال الأعمال والمؤسسات التجاريةوالاستثمارية إلى مزيد من التنسيق وإقامة المشاريع المشتركة فيما بينهم من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات ونؤكد بأنّ هذا التجمع سيظل مفتوحًا أمام دول المنطقة لمن يرغب في الانضمام إليه وليس مغلقًا ذاته أو موجهاً لأي طرف.أصحاب الفخامةأصحاب السعادةالأخوة الأعزاء تتابع الجمهورية اليمنية باهتمام التطورات والأحداث والمتغيرات الجارية في منطقتنا وما يجري في السودان والصومال ونحن إذ نعبر عن تأييدنا لخطوات الحكومة السودانية في تنفيذ اتفاق السلام في الجنوب وإعلان حكومة الوفاق الوطني .. فأننا نعلنُ تضامننا مع السودان من أجل استكمال مسيرة السلام ومعالجة الأوضاع في دار فور وبما يكفل الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها.. ونحن نجدد موقفنا المؤيد للحكومة الصومالية من أجل إحلال السلام في الصومال وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.. وندعو المجتمع الدولي إلى دعم تلك الجهود وبما يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة وجهود مكافحة الإرهاب.كما أننا ندعو الدولتين الجارتين إثيوبيا وأريتريا إلى إتمام الحوار كخيارٍ لمعالجة الخلافات والقضايا العالقة فيما بينهما وبما يجنب البلدين المواجهة وهدر الطاقات وقدراتها واليمن على استعداد للقيام بأية مساعٍ أو دور في هذا المجال للتخفيف من التوتر خدمة للأمن والاستقرار في المنطقة.أصحاب الفخامة السادة الأعزاء إنّ الأوضاع المحزنة في فلسطين تستدعي من المجتمع الدولي التدخل من أجل الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ويحقق السلام العادل في المنطقة.كما أننا نتطلع إلى اليوم الذي تنسحب فيه قوات الاحتلال من العراق وبما يمكن الشعب العراقي بمختلف أطيافه السياسية من المشاركة في بناء عراق ديمقراطي حُر ومستقل والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.وفي الختام أُكرر الترحيب بكم مجددًا متمنيًا لكم طيب الإقامة ولأعمال القمة التوفيق والنجاح.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته