فيفي (سويسرا) 14 اكتوبر / رويترز :سقطت فرنسا أمام منتخب هولندا الرائع بالمجموعة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 لكرة القدم بسبب الخط الذي اعتقدت أنها يمكنها أن تعول عليه كثيرا وهو الدفاع. وهزيمة فرنسا الكبيرة 4-1 في بيرن أمس الجمعة تعني أن آمال وصيف كأس العالم في التأهل لدور الثمانية بأمم أوروبا تعرضت لضربة كبيرة. وأثبت ذلك أيضا أن فرنسا جانبها الصواب عندما اعتقدت أنها ستتغلب على أي فريق بفضل الرباعي الحديدي بخط دفاعها. وقال ريمون دومينيك مدرب فرنسا بعد تفوق واضح من الهجوم الهولندي على دفاع منتخب بلاده «هذا كان مصدر قوتنا. كنا نكرر قول ذلك واعتقدنا أننا نتملك دفاعا قويا لكننا سقطنا.» وبعد التعادل السلبي بدون أهداف مع رومانيا في المباراة الأولى فشل الدفاع الفرنسي في التعامل مع منتخب أسرع وأفضل. وبدا أن سن ليليان تورام (36 عاما) أثر عليه فتحمل المدافع الذي لعب مباراته 142 مع منتخب بلاده أمس الجمعة مسؤولية ثلاثة من أهداف هولندا الأربعة. وفشل الظهير الأيمن ويلي سانيول في التعامل أو الحد من خطورة الثنائي ويسلي شنايدر وارين روبن. والهزيمة هي الأقسى في تاريخ فرنسا بالبطولات الكبرى منذ السقوط بنتيجة 5-2 أمام البرازيل في الدور قبل النهائي لكأس العالم عام 1958. وآخر مرة دخل شباك المنتخب الفرنسي أربعة أهداف كان أمام بولندا في مباراة ودية منذ 26 عاما انتهت بنتيجة 4-صفر. ودافع دومينيك الذي يواجه انتقادات بسبب مواصلة الاعتماد على الجيل الذهبي الذي أصبح عمره كبيرا عن اختياراته وقال «لا يمكن لأحد أن يقول إننا كنا سنحقق نتيجة أفضل بفريق آخر.» لكن كلمات المدرب لن تمنع المتابعين أن يقولوا إن تورام وسانيول الذي ظهر بشكل ضعيف أمام رومانيا أيضا كانا من المفترض استبعادهما فيما تمنح الفرصة لكريم بنزيمة الذي جلس على مقاعد البدلاء للمشاركة في التشكيلة الأساسية. ولم تخرج فرنسا التي ظهرت بشكل متوسط في أول نصف ساعة وفشلت في إدراك التعادل للهدف الذي هز شباكها عن طريق ركلة ركنية في الدقيقة التاسعة من بطولة أمم أوروبا بعد ويبقى أمامها فرصة التأهل لدور الثمانية لكن ذلك يتطلب ضرورة الفوز على ايطاليا يوم الثلاثاء المقبل في زوريخ قبل النظر لنتيجة مباراة رومانيا مع هولندا. ورغم أن فرنسا خلقت فرصة واحدة في مباراتها الأولى أمام رومانيا فقد صنع الفريق عدة فرصة أمس الجمعة واحتاج الفريق الهولندي للكثير من الحظ لكي يفوز بهذا الفارق الكبير من الأهداف. بيد أن المنتخب الفرنسي لم يقدم ما يضعه ضمن المرشحين للفوز باللقب ويبدو أن الفترة الذهبية للاعبين الذين يرتدون القمصان الزرقاء قد قاربت على نهايتها. ويبقى الأمل والتفاؤل لدى باتريس ايفرا الظهير الأيسر الذي قال « نؤمن بأنفسنا. شخصيتنا يمكنها الخروج من هذه الهزيمة والعودة مجددا. سنفوز على إيطاليا. لم نأت كسياح.» وأضاف «كانت الهزيمة بمثابة صفعة على وجه الفريق بأكمله لكن أحيانا يكون (الفريق) في حاجة إلى ذلك.»
أخبار متعلقة