[c1]* لن ابكي[/c]على أبوابِ يافا يا أحِبائي وفي فوضى حُطامِ الدُّورِ ، بين الرَّدْمِ والشَّوْكِ وقفْتُ وقلتُ للعينين : يا عينين قِفا نبكِ على أطلالِ مَنْ رحلوا وفاتوها تُنادي مَنْ بناها الدارْ وتَنعى مَنْ بناها الدارْ وأنَّ القلبُ مُنسحقاً وقال القلبُ : (ما فَعَلَتْ بِكِ الأيامُ يا دارُ ؟ وأينَ القاطنونَ هُنا ؟ وهلْ جاءَتْكِ بعدَ النأي ، هل جاءَتْكِ أخبارُ ؟ هُنا كانوا ، هُنا حلموا هُنا رَسموا مشاريعَ الغدِ الآتي فأينَ الحُلْمُ والآتي ؟ وأيْنَ هُمُو ؟وأيْنَ هُمُو ؟) ولمْ ينطِقُ حُطامُ الدارْ ولمْ ينطِقْ هُناك سوى غيابِهِمُو وصمْت الصَّمْت والهِجرانْ وكان هُناكَ جمعُ البومِ والأشباحِ غريبَ الوجهِ واليدِ واللسانِ ، وكان يُحوِّمُ في حواشيها يمدُّ أُصُولَه فيها وكانَ الآمِرَ الناهي وكانَ ... وكانْ ... وغُصَّ القلبُ بالأحزان
قرأت لك
أخبار متعلقة