القدس المحتلة / وكالات:أكد الدكتور عزمي بشارة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن مشاركة الحركة الوطنية في "الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948" بانتخابات البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، تهدف لحماية نفسها والحفاظ على الهوية الفلسطينية للعرب في إسرائيل.واتهم بشارة الأحزاب الإسرائيلية بتشويه صورة النواب العرب في عيون المواطنين العرب بإسرائيل، وإظهارهم بصورة من لا يخدمون منتخبيهم.يشار إلى أن نحو 50 من أصحاب حق الاقتراع من بين المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل لم يمارسوا حقهم بالتصويت للكنيست في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في مارس الماضي.وأشار بشارة في سياق محاضرة قدمها في الناصرة ضمن يوم دراسي نظمه حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعنوان "توقعات الجمهور العربي من ممثليه بين الواقع والخيال" إلى أن الحركة القومية الوطنية في الداخل ممثلة بحركة الأرض والحركة التقدمية المتأثرة بالناصرية حاولت من قبل خوض انتخابات الكنيست ومنعت من ذلك.ونوه بشارة إلى أنه لم يسمح لغير التجمع الوطني الديمقراطي أن يمضي فترة طويلة (عشر سنوات) بالكنيست داعيا إلى ضرورة تقييم تجربته بمعزل عن تجربة الأحزاب العربية الأخرى.وأكد أن "حالة الحزب الشيوعي الإسرائيلي مميزة فهو دخل الكنيست غداة النكبة ووقع على وثيقة الاستقلال ليصبح جزءا مؤسسا للدولة". واعتبر بشارة أنه لا يمكن فهم تجربة الحزب الشيوعي الإسرائيلي تاريخيا دون العودة للاتحاد السوفيتي حتى العام 1967 بسبب تأثر مواقف الأول بعلاقات الثاني مع الصهيونية.وفيما يتعلق بأسلوب العمل الذي تنتهجه الأحزاب الوطنية العربية الممثلة بالكنيست قال بشارة إنها وجدت صيغة تجمع بين التمثيل السياسي للناس ووعيهم أمام المؤسسة الحاكمة، وبين معالجة قضايا مدنية للأفراد بسبب الحالة الاستثنائية التي يعيشها الفلسطينيون في إسرائيل، وهم غير ممثلين بالحكومة وتعاديهم مؤسساتها.وفيما يتعلق بحزب التجمع الوطني الديمقراطي قال بشارة "تجربتنا تمتاز بالعمل البرلماني الحديث الذي يواجه التناقضات، فيما تتغرس أقدامنا في الساحة الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا أن نجاح هذه التجربة خلق توقعات عالية لدى الجمهور من قبل نوابهم.من جانبه أكد النائب جمال زحالقة أن حزبه يستنفد كافة السبل البرلمانية والجماهيرية والقضائية ولا يستطيع أن يحقق شيئا أحيانا بسبب النظام العنصري في إسرائيل والمعادي للعرب.وكان د. مصطفى كبها قد استعرض تجربة النواب العرب حتى نهاية الحكم العسكري عام 1966 والذين انتخبوا في قوائم موالية للسلطة كـ"مخاتير جدد" وعملت من أجل خدمة مصالح فردية وصغيرة على أساس "خذ وهات".وكمثال على ذلك قال إن النواب العرب المذكورين صوتوا في حينه مع بقاء الحكم العسكري على فلسطينيي 48 فيما دعا رئيس حزب ليكود اليميني مناحيم بيغن إلى إنهائه وقتذاك.