خاطرة
مازلت خائفة واشعر بوحدة موحشة تحاصرني " انها اذا جاءت الي لو لثانية واحدة تسرق من العين الامل والبسمة من الشفاه فيتحجر قلبي لاصبح مجرد آلة تتحرك لا اكثر . هل هكذا هي النفس البشرية في رعب مستمر من كل شيء حصل ويحصل وسوف يحصل فانا اخاف ان انظر الى الشمس وقت الغروب واطير في عالم الخيال فالفي ان الحب بكل معانيه ومفرداته يغمرني . اريد الوقوف الان وليس غداً وخوض معركة ازلية قام بها اجدادنا من اجلنا ومازلنا نحارب من اجل اجيالنا الجديدة واجد نفسي مرغمة واقفة على جبل شامخ وامامي بحر قد بدأ بالهيجان اردت الهروب والاختباء في احدى المغارات الى ان تنتهي العاصفة وتظهر السماء بشمس جديدة لكني ضجرت من الهدوء والهروب والاختباء من الرياح الغاضبة والامواج العالية . فقلت لنفسي : يكفي لا تم لا ، لا هروب بعد اليوم وسأواجه هذا البحر الهائج وانا ارتعب خوفاً ولكني قررت الانطلاق والعوم في موجة هذا الاعصار وساحاول السباحة في هذا العالم المليء بالسحر والمخاطر . فانا اريد الغوص الى قيعان البحر والوصول الى عمق المستحيل حيث الجمال الخلاب لاخوض معركتي الحقيقية في الوجود . وهكذا بين العتمة والبحث عن ضوء للخروج توقفت عن السباحة لانني شعرت بهدر لطاقتي فاردت الراحة وتركت جسمي لهذه العاصفة تتموج به . وانا ارى مرة اخرى شروق الشمس وهدوء البحر . هكذا ادركت انه لا مفر !! هذه هي معركتنا فلن اخاف بعد اليوم ان ابدأ بمعركة جديدة فلا بد من ان نبدأ يفتح الابواب حتى يتحقق الانتصار . * أمل حزام