رفعا برقية تهنئة لفخامة رئيس الجمهورية .. وزير الدفاع ورئيس الأركان :
[c1]المؤسسات الدفاعية والأمنية هي اليد الطولى للوطن والشعب، وأي يد تحاول التطاول على إرادة الشعب وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية سوف تبتر[/c] صنعاء/ سبأرفع اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع و اللواء الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة برقية تهنئة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة الـ 17 من يوليو .. فيما يلي نصها :“ يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم كل أبنائكم وإخوانكم قادة وضباط وصف وضباط وجنود القوات المسلحة أن نغتنم مناسبة حلول الذكرى الـ29 ليوم الـ17 من يوليو.. يوم الوفاء اليوم الذي انتخبكم فيه ممثلو الشعب زعيماً لهذا الوطن وقائداً لمسيرته على دروب الخير والنماء والتقدم أن نرفع لفخامتكم وإلى جماهير شعبنا اليمني أسمى التهاني والتبريكات مع أجمل التمنيات لكم بالصحة والسعادة والعمر المديد ومواصلة قيادة سفينة وطن الـ22 من مايو.. وطن الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة على طريق تحقيق الأهداف والآمال السامية للشعب.فخامة الرئيس القائد .. إن شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن وهم يستقبلون هذا اليوم الخالد.. يوم الوفاء لفخامتكم ووفائكم المعهود لوطنكم وشعبكم.. يتذكرون تلك الحقبة التاريخية الاستثنائية التي لبيتم فيها نداء الوطن واستجبتم لممثلي الشعب الذين انتخبوكم رئيساً للبلاد بما أتسمت به تلك المرحلة من مخاطر وتحديات لا تعد ولا تحصى وهم يضعون مقارنة بين ما كان عليه الوطن في تلك المرحلة والمرحلة الراهنة التي باتت تشكل نقيضاً كلياً لمرحلة ما قبل يوم السابع عشر من يوليو 1978م.إنها مرحلة اليمن الجديد الذي تحققت فيه وفي ظل قيادتكم الحكيمة الأهداف الستة للثورة اليمنية وحافظتم فيها على ديمومة الثورة وتوهج عطائها من أجل الوطن والشعب وتحولت إلى مكاسب شامخة في واقع الحياة المعاشة وغدت لليمن مكانتها المرموقة بين دول العالم.وإننا وفي هذا اليوم المجيد نسجل للتاريخ بالغ اعتزازنا وعرفان كل حماة الوطن الميامين بكل ما قدمتم يا فخامة الرئيس القائد من جهد وعمل مضن وشاق ومثابرة وبحنكة قيادية حكيمة طوال المرحلة الماضية حتى اليوم .لقد دون التاريخ بأحرف من نور المواقف الوطنية النبيلة والمشرفة لفخامتكم وارتبطت باسمكم كل تلك النجاحات الكبيرة والتحولات الوطنية العظيمة والتي شملت وحدة الوطن أرضا وإنسانا وإعادة بناء سد مأرب واستخراج الثروات النفطية والمعدنية وكهربة البلاد وربط كافة مناطقها ومدنها وقراها بشبكة معبدة من الطرق لتدفع بعجلة التطور والتنمية والتواصل الاجتماعي والاقتصادي خطوات نحو الأمام وترسخت الوحدة, وتعاظمت التحولات الديمقراطية والتنموية في ظل قيادتكم الحكيمة, كما تعزز البناء الشامل لمؤسسات الدولة اليمنية الحديثة وشهدت المؤسسات الدفاعية والأمنية هي الأخرى تحولا نوعياً كبيراً في جوانب بنائها العسكري والأمني وقطعت أشواطا على طريق تطورها في ميادين التخطيط والتدريب والتأهيل والتسليح والتنظيم وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية وحظي منتسبيها برعاية فخامتكم الشاملة الأمر الذي شكل دافعاً كبيراً وحافزاً وطنياً نحو النهوض بالمهام والواجبات ومنحها القدرة على التصدي لكافة أشكال النشاط التخريبي وأعمال الإرهاب وحماية السلام الاجتماعي وبالمقابل مكنها من التعاطي مع كافة الإفرازات والمعطيات المعاصرة بوعي وبروح المسئولية العالية.فخامة الرئيس القائد ما من شك أن يوم الـ17 من يوليو المجيد قد احتل مكانة هامة في حياة وقلوب كل أبناء الشعب اليمني المعطاء ومثل منعطفاً تاريخياً هاماً وتحولاً نوعياً في حياة الوطن والأمة ومسيرة الحركة الوطنية اليمنية بمجملها والتطور التنموي الشامل حيث كان لتبوئكم مقاليد السلطة وتحملكم دفة قيادة البلاد أثراً كبيراً وبالغاً في كافة جوانب الحياة والبناء وذلك من خلال الانتقال من الأوضاع المتردية والسيئة وتجاوز تركة ومخلفات النظام الإمامي الكهنوتي الرجعي والاستعمار البغيض والتشطير ومساوئه, وحلت وبنجاح كبير مختلف أشكال الصراع التناحري بمفاهيمه الشطرية والمناطقية والقبلية البغيضة لينتقل اليمن إلى مرحلة التحول الديمقراطي والاجتماعي والتنموي والتلاحم والوحدة وذلك بفضل قيادتكم الوطنية الحكيمة والمجربة والقدرة التي امتلكتموها في استنهاض كافة قوى وطاقات أبناء المجتمع وتوحيد الجهود في المسار النضالي باتجاه تحقيق الأهداف والغايات السامية للشعب.[c1]فخامة الرئيس القائد ..[/c]وإننا لنغتنم مناسبة الـ17 من يوليو اليوم الذي ترسخت فيه قواعد بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة الديمقراطية والتنمية والعدالة والوحدة لنجدد لفخامتكم عهد الرجال الأوفياء بأن القوات المسلحة والأمن ستظل وفية للوطن والثورة ومبادئها السامية وسوف تجود بكل ما أوتيت من قوة عن سيادة الوطن وخيارات الشعب ومكاسب العمل السلمي والنهج الوطني الديمقراطي الذي اختاره شعبنا بمحض إرادته ، كما إننا ومن وحي سجلكم النضالي وتضحياتكم الكبيرة وقدراتكم المتجددة لنؤكد بأن مؤسسة الوطن الكبرى هي اليد الطولى للوطن والشعب وأن أي يد سوف تحاول التطاول على إرادة الشعب وأمنه واستقراه ووحدته الوطنية سوف تبتر وأن كل محاولة للخروج عن الثوابت والمصالح العليا للوطن سوف يكون نصيبها الفشل كما كان مصير كل محاولات الأعداء في مختلف مراحل الثورة والبناء الوطني الوحدوي الديمقراطي الشامل.[c1]فخامة الرئيس القائد [/c]إننا اليوم أكثر ثقة بقدرتكم على مواصلة قيادة سفينة الوطن نحو الأهداف العظيمة للشعب الذي عاش في ظل قيادتكم الحكيمة حياة الحرية والرفاه والأمن والأمان التي ينعم بها ويناضل من أجل الحفاظ عليها وحمايتها من كل الشرور والأفكار.مرة أخرى نهنئكم ونهنئ كل أبناء شعبنا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ، المجد للوطن .. الشموخ للقوات المسلحة والأمن.. والخلود للشهداء الأبرار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .