[c1]عثرات أميركا في دعاوى الإرهاب[/c]علقت صحيفتا( واشنطن بوست ) (ونيويورك تايمز) على قضية إلغاء محاكمة جمعية خيرية إسلامية في الولايات المتحدة.فقد كتبت صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "محاكمة مكافحة الإرهاب"، تعليقا على إغلاق الحكومة الأميركية مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية وتجميد أموالها وتجريم أي شخص يتعامل معها، أن إدارة بوش زعمت أن المؤسسة، وهي أكبر جمعية خيرية إسلامية في الولايات المتحدة، كانت تمول الإرهاب.وقالت الصحيفة إن الحكومة لم تقدم علنيا أي دليل يؤيد التهمة الموجهة للمؤسسة، وإنها بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس بوش بعد 11 سبتمبر 2001 مباشرة لم تضطر إلى ذلك، ومن ثم أغلقت الجمعية دون جلسة استماع أو محاكمة أو حتى بيان بالأسباب.، ونوهت إلى أن هذا الفشل لم يكن الأول من جانب الحكومة وتساءلت لماذا تخسر الحكومة مثل هذه القضايا؟ورأت أن سبب ذلك هو أن المدعي العام الفدرالي سعى لتوسيع المسؤولية القانونية أبعد مما هي عليه، حيث جرم الادعاء المؤسسة وجعلها مسؤولة عن توفير المساعدة الإنسانية لجماعات لم تقل الحكومة نفسها إنها محظورة.واعتبرت أن فشل الحكومة في قضية الأرض المقدسة يوحي بأن الدعاوى الإدارية لاعتبار الجماعات "منظمات إرهابية"، معيبة. لأن الرئيس بوش أقر سلطة تسمية أي منظمة أو فرد يختاره داخل أو خارج أميركا، دون اتهام رسمي أو محاكمة أو جلسة استماع من أي نوع ودون بيان بالأسباب، بل على أساس دليل سري.وأكدت ضرورة منح الجمعيات فرصة جادة للدفاع عن نفسها قبل إغلاقها حتى لا تمتهن العدالة ويضار الأبرياء في الحقوق التي زعمت الحكومة أنها تحميها.أما صحيفة( نيويورك تايمز) فقد رأت أن مثل هذه القضايا تضيف إلى عثرات وانتكاسات دعاوى الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001 وتؤدي إلى خلط الأوراق. حيث أن قضايا ما قبل 2001 كانت تستند إلى أدلة قوية على أعمال العنف، بينما القضايا الأخيرة قلت فيها الاتهامات وأصبحت تستند إلى ما يعرف بـ"الدعم المادي لمنظمة إرهابية".، وقالت إن هذا التحول هو انعكاس في ذاته للتغيير المتعمد في تنفيذ إستراتيجية قانون واشنطن للحيلولة دون العقاب.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]كبح الانفصاليين الأكراد[/c]ذكرت صحيفة( يو أس أيه توداي )أن وزارة الخارجية الأميركية اتهمت أمس (الأول) حلفاءها الكرد في العراق بعدم القيام بما يكفي لوقف أعضاء مجموعة متمردة انفصالية من شن غارات داخل تركيا.ونقلت الصحيفة عن منسق وزارة الخارجية الأميركية في العراق ديفد سترفيلد، قوله إن زعماء المنطقة الكردية بحاجة لاتخاذ خطوات لمصلحتهم لوقف الجماعة المتمردة (حزب العمال الكردستاني) التي وصفتها وزارة الخارجية بأنها جماعة إرهابية.ونوهت بان المعني بهذه الخطوات هما الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة الإقليمية مسعود البارزاني.وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإقليمية الكردية أصدرت بيانا دعت فيه حزب العمال الكردستاني إلى نبذ العنف وضرورة حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية.كما أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإغلاق جميع مكاتب الحب في العراق وقال إنه لن يسمح له بالعمل في الأراضي العراقية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]أعلى الحروب كلفة[/c] قالت صحيفة (ذي إندبندنت )البريطانية أمس الأربعاء في افتتاحيتها تحت عنوان "ثمن باهظ من الدم والمال" إن حرب العراق تعتبر أعلى الحروب كلفة، كما أنها لم تحقق إلا مزيدا من التدهور في العراق والفوضى في الشرق الأوسط، فضلا عن التضحية بالسمعة الدولية لأميركا وبريطانيا. وفيما يلي نص الافتتاحية:الكلفة البشرية لغزو العراق عام 2003 جلبت اهتمام الجمهور بشكل كبير. إننا على دراية كافية بمقتل وجرح آلاف الجنود البريطانيين والأميركيين في هذه الحرب، ناهيك عن عشرات الآلاف من العراقيين الذين قضوا نحبهم فيها.، ولكن النتيجة كانت عدا عن غياب التدقيق، الكلفة الاقتصادية لهذه العمليات العسكرية المتواصلة. فقد طلب الرئيس الأميركي يوم الاثنين الماضي 189.3 ترليون دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وعمليات عسكرية أخرى مصنفة في عام 2008.البيت الأبيض أسقط العديد من مطالبه العسكرية لأسباب سياسية، اعتقادا منه أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون سيجد الأمر أكثر صعوبة في دحض أي طلب يوضع في إطار الضرورة الأمنية لأميركا. ، ولكن هناك شكا في أن هذا الحجم من الإنفاق سيذهب إلى الحرب على العراق الذي تحتفظ فيه أميركا بأكثر من 130 ألف جندي وتلتزم بشكل غير محدود بدعم الحكومة العراقية الواهنة، بقوة السلاح.وإذا ما تم تمريره، فإن مشروع القرار سيرفع الكلفة الإجمالية للحرب في العراق وأفغانستان وعمليات مكافحة الإرهاب الأخرى إلى 807 ترليونات دولار منذ 2001. ويتوقع أن تتجاوز الكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية الأميركية في العراق قبل مغادرة جورج بوش منصبه عام 2009، ترليون دولار. مثل هذه الأرقام تحتاج إلى سياق. فقد توصلت دراسة أجراها مركز واشنطن غير الحزبي للتقييمات الإستراتيجية والموازنة الشهر المنصرم، إلى أن كلفة حرب الخليج الأولى بلغت 88 مليار دولار، الحرب الكورية 456 مليار دولار، والصراع الفيتنامي 518 مليار دولار. العراق يسير في اتجاه قد يكلف ضعفي حرب فيتنام.ماذا حصدنا مقابل هذا الإنفاق؟ ليس كثيرا. العراق بات دولة على حافة الانفجار. منطقة الشرق الأوسط تعج بالفوضى. تهديد الجماعات الإرهابية "الإسلامية" للغرب أخذ في الازدياد. السمعة الدولية للولايات المتحدة وبريطانيا تراجعت إلى الحضيض.كما أن الأموال التي خصصت للعمليات التي نفذها الأميركيون وحلفاؤهم لم تنفق بشكل فاعل. فقد أُرغمت الخارجية الأميركية على الاعتراف بسوء إدارة عقد بقيمة 1.2 مليار دولار دفع لشركة ديانكروب (DynCorp) الأمنية المكلفة بتدريب الشرطة العراقية، حيث لم يتمكن المراجعون من معرفة الأوجه التي صرفت فيها هذه الأموال. وكانت هذه الصحيفة قد كشفت قبل عامين عن فقد ميزانية التوظيف الدفاعية الإجمالية لوزارة الدفاع العراقية البالغة مليار دولار.ومثل تلك الفضائح ما هي إلا غيض من فيض. فقد كافأ البيت الأبيض الشركات الأمنية الأميركية المقربة منه بعقود ضخمة. وتم صب المليارات في جيوب الوزارات العراقية الفاسدة. الكلفة في كل من المال والدم لهذا الغزو التي تكبدتها أميركا وكذلك بريطانيا، كانت كبيرة جدا. ومع ذلك فإن كل ما يستطيع أن يقدمه قادتنا السياسيون هو المزيد من الشيء نفسه.
أخبار متعلقة