يجسد معاني المحبة و الإخاء ويتزين بألوان علم الإمارات
كشفت اللجنة العليا المنظمة لدورة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة، النقاب عن شعار البطولة المزمع إقامتها على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، في يناير من عام 2007، وقد عبرت اللجنة العليا التي يرأسها معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان - وزير الأشغال العامة، عن سعادتها باعتماد هذا الشعار الذي يجسد معاني الإخاء والتواصل والإلتقاء بين الأشقاء الخليجيين ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الرياضيين الخليجيين بعضهم ببعض، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الاثنين الموافق للسابع عشر من يوليو في مقر اتحاد الامارات لكرة القدم في مدينة زايد الرياضية- أبوظبي والذي حضره ممثلاً عن اللجنة العليا المنظمة لدورة كأس الخليج كل من سعادة محمد خلفان الرميثي مدير البطولة، والسيد محمد المحمود رئيس اللجنة الإعلامية. وقد جمع الشعار الذي اعتمدته اللجنة العليا المنظمة بين البساطة والدلالات العميقة في ذات الوقت، فقد استند الشعار على رمزية الرقم 7 الذي يشير لعدد الدول التي ستستضيفها الإمارات في هذه البطولة و عدد امارات الدولة وهي سبعة امارات، وقد تزين الشعار بألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة ليدلل على عمق الترحيب وطيب اللقاء الذي تحمله دولة الإمارات للفرق المشاركة في البطولة. كما يبرز الشعار هيئة الصقر العربي الذي يعد رمزاً للقوة والشموخ والاصالة، وهو الرمز الأجمل والأبرز لمنطقة وبيئة الخليج العربي.وتتداخل الخطوط والرسوم في الشعار الذي اعتمدته اللجنة العليا لتجسد معاني التلاحم والتواصل والالتقاء بين الشباب الخليجي، فالشعار يحمل العديد من مضامين التعاون والتواصل وهو الهدف الأسمى لهذا البطولة التي تتطلع على الدوام لتعزيز أواصر العمل الخليجي الرياضي المشترك، وتتيح المجال أمام الرياضيين للالتقاء والتنافس الشريف من أجل النهوض بالقطاع الرياضي بشكل عام وبكرة القدم على وجه الخصوص. كما روعي في تصميم الشعار إبراز صورة عامة للكرة بشكل يعكس روح البطولة التي سيتخللها العاب رياضية مصاحبة بالإضافة إلى كرة القدم. حيث ستشهد البطولة مشاركة العاب رياضية هي كرة اليد، كرة الطائرة وكرة السلة مما يعزز من أهمية المنافسة ويسهم في تنويع الاهتمامات الرياضية. وقد حرصت اللجنة العليا على إنتقاء شعار مميز للبطولة، بحيث يجسد مختلف المعاني التي تسعى البطولة لتحقيقها، حيث سيظهر الشعار على كل النشاطات والفعاليات والإعلانات المتعلقة بالبطولة ويسكون بمثابة علامة مميزة ليس فقط طيلة فعاليات البطولة بل سيبقى في ذاكرتها للأبد، الأمر الذي يوجب حسن الاختيار ودقة التصميم وجاذبيته. وقد بدء سعادة محمد خلفان الرميثي مدير البطولة حديثة بالقول أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفتح ذراعيها لأبناء الخليج وتسخر كل المواد والإمكانات من اجل إنجاح هذه البطولة التي تعني لأبناء الخليج الشيء الكثير، فهي ليست مجرد بطولة رياضية فحسب، وليست مجرد تنافس ينتهي بفوز أو خسارة، بل هي بحق تجمع شبابي خليجي أخوي راقٍ، وملتقى يتيح لأبناء الخليج التواصل والالتقاء، مما يعزز الأواصر ويزيد من متانة البيت الخليجي الواحد. واضاف سعادته أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد اعتادت أن تصنع علامات فارقة ومميزة في كل دورة رياضية استضافتها، سواء كان هذا خلال دورة كاس الخليج السادسة التي استضافتها عام 1982 أو دورة كاس الخليج الثانية عشر التي احتضنتها عام 1994 ، وتمشياً مع هذا النهج الذي اعتادت عليه دولة الإمارات في تسخير كافة الموارد والإمكانات لانجاح البطولة وإخراجها بصورة تليق بهذا التجمع الخليجي الواحد، فان اللجنة المنظمة تبذل قصارى جهدها حالياً لوضع الخطط والبرامج لتنظيم بطولة مميزة تبقى في ذاكرة الجمهور، وتعرَف عن الوجة الحضاري لدولة الامارات، وقد وظفت لهذا الغرض العديد من اللجان الفرعية ووضعت خططاً تنظيمية تحمل الكثير من الابتكار والتميز لبطولة تريد لها التميز والإبهار، واللجنة العليا إذ تزيح الستار اليوم عن شعار البطولة لتعلن بهذا عن كامل الاستعداد والتحضير لهذا الحدث الخليجي الذي تتطلع إليه عيون الرياضيين ليس في منطقة الخليج العربي فحسب بل المنطقة العربية برمتها، مشيراً الى ان اللجنة تعمل حالياً على دراسة "التعويذة " المرافقة للحدث والتي سيتم الاعلان عن اطلاقها قريباً. وقد اختتم الرميثي حديثه بالاشارة الى ضرورة تعاون جميع قطاعات المجتمع للمساهمة في إنجاح البطولة وانجاح مساعي اللجنة المنظمة العليا، وذلك من أجل رفعة كرة القدم ورياضة الإمارات والخليج العربي وإعلاء شأنها لتتربع على المكانة التي تستحقها ويتمناها لها الجميع.