[c1]* نعم أنا محبط .. وانتظر وظيفة في القريب الغير عاجل * لا أريد أن أكون وزيرة لكن أريد أن أنجب رئيس وزراء [/c]تحقيق/ سارة نجيبعندما يولد الطفل تتفتح أمام والديه طرق الأحلام في كيفية تنشئته وطريقة تربيته ومنهاج تعليمه، فألام تريده طبيبا مشهورا والأب يريده مهندسا كبيرا طموحات كبيرة قد تتحطم يوما ما على مرآة الواقع.عند دخول هذا الصبي إلي الثانوية تراود الأحلام الوالدين و تبدأ الطموح تتفتح رويدا رويدا وعند دخوله عتبة الكلية يزدهر بستان طموحاتهم ويخرج من الشرنقة فراشه جميله لكن للأسف بلا أجنحة لان مكتوب على ظهرها خريج بكلاريوس وعاطل مع مرتبة الشرف هنا تحديدا تتحطم المرآة ويذبل البستان وتنكشف سحب الطموح ويبدأ شبح الوظيفة في الظهور بل ويتحول إلي قرين فهو إما أن يوصله إلى الوظيفة المثالية أو إلى الشوارع الخلفية..... لكن هل من منقذ لهذا الشاب ومن مثله.؟و أين دور الحكومة الفعال في تحقيق طموح الشباب..؟تحدثت إلينا روان عبد القادر قائله: لقد أكملت الثانوية العامة وادرس حاليا في معهد اللغات في كلية التربية، أما بالنسبة لطموحات الشباب فطبعا الحكومة قادرة علي توفير الأشغال للشباب؛ لكن للأسف هذه الأعمال يتحصل عليها أصحاب الوسائط وأبناء المسئولين أما بالنسبة لطموحي فالظروف في الواقع لا تساعد أو تشجع بنات جنسي أن يكون لهم طموح لكن في المستقبل أتمني اعن أعوض في أولادي ما حرمت منه في أن يحضوا بالمستقبل الباهر ويحققوا الطموح التي كنت أتمناها أنا وباقي بنات جنسي اسمعي هذه الحكاية: كان هناك رجل يهتم بتعليم ابنته جيدا فذات يوم سخر منه صديقه قائلا: اعتقد انك تريد أن تجعل منها وزيره أليس كذلك ؟ وهنا ضحك الأب قائلا: لا بل أريدها أن تنجب رئيس وزراء.فانا من الممكن أن ادرس لكن بكم إني فتاة في مجتمع تحكمه عاداته وتقاليده فسبحان الله من الممكن أن أتزوج ولا تتاح لي الفرصة في أن احقق طموحاتي لكن إن شاء الله أستطيع بعلمي أن احقق طموحي في أولادي أنا لست متشائمة لكن هذا الواقع الذي نعيش فيه فانا لا أحب أن ابني قصوري على الرمال حتى لا تقع علي رأسي.موفق لطفي إبراهيم خريج كلية التربية قسم كيمياء عام 2003 / 2004 تحدث إلينا قائلا: طموحي كطموح اى شاب أى شاب تقدم للدراسة الجامعية بقصد الحصول على وظيفة في المستقبل؛ لكن إلى الآن قدمت أنا وزملائي إلى عدة محافظات مثل تعز وعدن بغرض الحصول على وظيفة كمدرس في إحدى المدارس لكن إلي الآن لا توجد اى مبادرة من المسئولين.أنا شخصيا طموحي هي الحصول علي وظيفة مناسبة والاستقرار.أما الحكومة فهي في يديها خاتم سليمان لكن إذا استطاعت التنظيم كتنظيم المعيشة للمواطنين وتوفير الوظائف وخاصة للخرجين من الجامعات وفتح مجالات جديدة لتشغيل هذا الكم الهائل من الحرجين كل عام.اسمي يعقوب عبده محمد ناجي ادرس حاليا في كلية التربية قسم فيزياء مستوى ثالث طموحي بالنسبة للمستقبل طبعا نحن حددناها بالدراسة في كلية التربية يعني سوف أتخرج إن شاء الله مدرس لكني امتلك طموحات أكثر من هكذا فانا اطمح في تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، فطموح الإنسان العاقل هو الخدمة وخدمة وطنه تحديدا والارتقاء به لكن للأسف دور الحكومة هنا التقصير فالحكومة مقصرة في حق الجميع لذا نحن ندعوها إلى تحسين أوضاع الطلاب والموظفين والشعب عامة.أما نظره عبد ربه محمد فهي خريجة كلية التربية قسم لغة إنجليزية تحدثت قائله كنت أتمنى أن أجد مثل جميع الطلاب في معظم بلاد العالم فرصة عمل لكن للأسف هناك أشاعه أطلقت معناها إن الخريج لازم بتوظف بعد مرور خمس سنوات من تحرجه وهذا يدفعنا للالتحاق بالمدارس الخاصة لكن مع هذا أتمني من كل قلبي أن أجد وظيفة في القريب العاجل.أما تامر عبد الله مقبل 25 سنه فحالة مثل من سبقوه فكانت طموحه هي: أتمني الحصول علي وظيفة مناسبة وان أتزوج وأسس أسرة إن شاء الله تكون ناجحة طموحي كطموح اى شاب، لكن للأسف طموحي هذه إيجادها صعب جدا وأنا أناشد المسئولين أن يقدموا لنا يد العون لكن للأسف كل واحد الآن يلا نفسي يعني ابن عمه أو ابن أخوه أو ابنه مابنروح لبعيد بيدخله يشتغل لكن الباقي لهم الطوفان.إياد محمد محمود هيثم مستوى ثان قسم جغرافيا طموحي في المستقبل الحصول على وظيفة وتحسن أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد حل جدري لمشكلة البطالة، وأتمني ابتعاد المسئولين عان الرشوة وان هذا ابن مسئول إذا بيشتغل وهذا ابن كادح إذا في الشارع.وأتمني مراعاة الأسر الفقيرة من ظاهرة ارتفاع الأسعار وإيقاف الجرعة الزائدة التي تطلقها الحكومة جرعة خلف جرعه.لكن مع الأسف مع كل هذه السلبيات الموجودة في مجتمعنا اليمني الحكومة لا يوجد لها دور إنها في الأصل حكومة تجار يعني إلى معه فلوس بيمشي هذا هو الحال في اليمن.لمياء عمر صالح بن عامر22 سنه المفروض أكون سنه رابع لكن لولا الظروف والمدرسين والمواد الصعبة فانا الآن سنه ثانيه طموحي عند دخولي الكلية أن أكون مدرسه لكن الآن طموحي أن أخد شهادة فقط مع إن الشهادة بتتعلق في البيت، اعتقد إن السبب هو المدرسين أنا اعتقد أن المدرس لابد أن يكون أسلوبه معتدل حتى الطالب يحب المادة ويتقرب منها ولا ينفر ومش كل شئ بصياح وأسلوب غير حضاري وهمجية ففي الكلية التفاهم بين الطالب والمدرس منعدم تماما مثلا: في قسمنا 47 طالب راسب في ماده وحده ليش الإدارة ماتقولش إن الخطأ من المدرس يمكن ما يقدر يوصل المعلومة يمكن أسلوبه في التفاهم خطا لكن هم دائما يقولوا إن الطالب هو الغلطان وبليد وفاشل لكن لو كان الراسب طالب ولا اثنين ايوه أنا معاهم أكيد هم فاشلين.جلال عبد الله الراعي 24 سنه خريج كلية التربية قسم تاريخ ورئيس المجلس الطلابي سابقا في الكلية تحدث إلينا بمرارة وآلم ورائحة تفاؤل ما لبثت أن اختنقت مع عبرات صوته الضائع :أنا متفائل خير إن شاء الله بهذه البلد المزدهرة وقائدنا العظيم ونحن أيضا _ الشباب- لابد أن نكون قدوه في التفاؤل ومحاولة تغير الأوضاع إلي الأحسن وبالعز يمه والصبر والعلم إن شاء الله سوف نتمكن من تحقيق أهدافنا كما إن عدم الاستسلام للإحباط له دور كبير في تحقيق انجازاتنا ... بصراحة نعم أنا محبط وأخواني الشباب كذلك لكن ليس في اليمن وحدها ولكن في الوطن العربي والإسلامي كذلك فنحن نتيجة سياسة الحكومات وعدم وجود استراتجيات ووظائف للشباب ، الحكومة وبكل أسف لا يوجد لها دور ايجابي في حل مشاكلنا وإيجاد فرص عمل مناسبة لتخصصاتنا .انتهى الكلام وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح لكن كما هو متاح لم ينتهي الموضوع ولم تنتهي المعاناة وفي انتظار طلوع شمس الصباح.
طموحات الشباب .. هل تحققها الحكومات ؟!!
أخبار متعلقة