اعذروني
تعتبر الإعاقة إحدى المشاكل التي تدخل ضمن مجموعة المشكلات العالمية التي يعاني منها المجتمع الدولي برمته، والتي ينبغي الحد منها، وقد بدأت الكثير من الدول باتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة والفورية للحد من انتشار الإعاقة بسبب الحروب الأهلية، وحوادث المرور ومظاهر زواج الأقارب، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الإعاقة .. حيث بدأت هذه الدول بمعالجة الأسباب باتخاذ إجراءات وقوانين تساعد هؤلاء للعيش الكريم، فقد فتحت المراكز التخصصية وأنشئت العديد من المنظمات والجمعيات المهتمة بشؤون الإعاقة، وانتشر الوعي المجتمعي لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لأجل الاندماج الفاعل في المجتمع، وشيئاً فشيئاً بدأ الناس يعون ويفهمون معنى الإعاقة، وانتشرت الوسائل الداعمة والمساعدة مثل الأجهزة التعويضية والوسائل الإيضاحية، وكذا انتشرت الممرات الخاصة بالمعاقين وانتشرت لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم وطريقة برايل الخاصة بالمكفوفين، وظهر علم جديد وهو امتداد لعلم الاجتماع يسمى بالخدمة الاجتماعية وكذا علم التربية وخريجوه هم من الكفاءات المتميزة والذين يساعدون ذوي الإعاقة الخاصة على التأهيل والخروج للاندماج الفاعل والكامل في المجتمع.وتعتبر بلادنا من الدول التي بدأت بالاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، ولكن متأخرة، وأصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق رعاية وتـأهيل المعاقين هما الواجهة الأساسية والتي تراعي هذه الفئة وتمثلهم في المحافل الإقليمية والدولية.وكما قيل فإن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، وبالرغم من تأخر بلادنا في الاهتمام بهذه الشريحة، إلا أن الأمل يحدونا تجاه الجهات المسؤولة عن الإعاقة لتدفع بهذه الشريحة إلى المستوى الأفضل بحيث نرى المعاقين كافة وهم يلعبون دورهم على أكمل وجه ويشغلون المناصب المهمة جنباً إلى جنب إخوانهم الأسوياء، وحتى يحين الوقت لذلك يحق لنا القول بأن الوقت قد حان في بلادنا للقضاء على النظرة القاصرة إلى المعاق.أما اليوم فمازال هنالك الكثير والكثير من المهمات الملقاة على عاتق جهات الاختصاص لسن القوانين والبحث عن المخارج والحلول ولعل أبرزها هو في كيفية الحصول على لقمة العيش.والله من وراء القصد