تحقيق: نعمت عيسى - تصوير/ جان عبدالحميدعدن .. المدينة الرائعة بشوارعها وسكانها وأنوارها ...عدن زهرة اليمن العابقة بروائحها العطرة كل مافيها يجذب ساكنيها قبل زائريها إنها محافظة تسمو بكل مافيها ولهذا لايمكننا ان نرى شيئاً في عدن إلا وسألنا ماهذا ولماذا.. ولهذا السبب جدبنا مانراه من تحسين فيها وبشوارعها وبالأخص في مديرية صيره حيث رأت أعيننا ذلك الرصف الرائع في سوق السيلة الموجود وذلك البناء الذي سيشمل جميع الباعة وسيجمعهم في مكان واحد دون ان نرى ظاهرة الباعة المتجولين والبساطين ، وبهذا الصدد كنا قد زرنا هذا المكان وقابلنا الجهات المعنية به وكان أول من التقينا به وسألنا عن هذا التفسير وفكرة من هذه؟. فكان الأخ/ خالد وهبي-مدير مديرية صيره هو من أجابنا قائلاً:جاءت فكرة إنشاء السوق بالشكل الحالي متوائمة مع فكرة الأخ/ أحمد محمد الكحلاني –محافظ محافظة عدن والآن مدينة كريتر أكثر ماتعانيه هي مشكلة ازدحام الباعة في الأسواق بحيث انه يسبب مشكلة للمارة وللسيارات وايماناً منا بان الباعة يقومون بوظيفة اجتماعية وذلك لعدم توفر العمل لهم مما اضطرهم للبيع والشراء والكسب للقمة العيش فحرصاً منا لنظافة الشوارع وبقاء الأرصفة للمشاة قررنا ان يكون هناك سوق شعبي نموذجي على مستوى محافظة عدن وكتجربة أولى بحيث أنها إذا نجحت فستعمم على بقية مديريات محافظة عدن.[c1]المرحلة الأولى[/c]فقد نقل الباعة إلى منطقة ألسيله في العام الماضي وتم إخلاء كافة الشوارع من الباعة المتجولين
خالد وهبي
برغم تسرب بعض الباعة إلا أن البلدية تقوم بدورها لتفعيل إجراءاتها وحالياً شارفت عملية البناء والتحسين لسوق السيلة من الانتهاء وترتيب الإنارة الحديثة للسوق الأمر الذي جعل نستكمل هذه الإجراءات بسرعة وذلك لاستكمال المرحلة الأولى للبناء والدخول بالمرحلة الثانية علماً أن ماتم تاهيلة من السوق هو نصف المساحة المقررة وان التمويل الاساسي لبناء هذه السوق هو من المجلس المحلي بمحافظة عدن بالتنسيق مع مكتب مديرية صيره، وسيتم استكمال المرحلة الثانية للبناء بعد شهر رمضان المبارك الآن هذه السوق سيقدم خدمة للبائع وللمشتريين وللمحافظة من حيث الحفاظ على نظافتها.فأقول انه عند إعداد التصاميم لهذا السوق تم الآخذ بعين الاعتبار وظيفة السيلة كمجرى للسيل ووضعت الحلول المناسبة لحماية الباعة من هذا المجرى في حالة وقوع أي سيل لاسمح الله وذلك لوظيفة المكان الأساسية.[c1]السوق .. والمرحلة الثانية[/c]في البدء بالمرحلة الثانية سيتم التجهيز لمشروع نفق مديرية صيره الممتد من سوق السيلة الى مابين الغرفة التجارية والضرائب بمديرية صيره علماً بان الهيئة الإدارية للمحافظة قد وافقت على المشروع في أحد اجتماعاتها السابقة وان هذا السوق قائم بإشراف المجلس المحلي بالمحافظة ممثلاً بمكتب الإشغال العامة والطرق بمديرية صيره حيث ان السوق وعند استكمال المرحلة الثانية سيشمل وسيستفيد منه أكثر من 300 بائع وذلك عبر تأجير يومي عبارة عن مبلغ رمزي للمفرش الواحد وكلاُ على حسب مساحته الذي اختارها وذلك بدءٍ من يوم الافتتاح لهذا السوق.[c1]حلم .. وتحقق من زمنٍ بعيد[/c]
فرحان الشرعبي
ومن خلال رصدنا ولقائنا بعض المعنيين بهذا السوق التقينا الأخ/ فرحان عبدالله الشرعبي-وهو احد عقال السوق وأقدمهم الذي أضاف لنا معلومات عن الباعة قائلاً:-حالياً عدد الباعة حوالي (250) بائعاً بمعنى آخر إنهم حائزون على (250) مفرش للبيع وهؤلاء من هم بائعون منذ فترة ويعتبروا رسميين في السوق وفي البيع من وجهة نظري ولكن مع موسم رمضان وموسم العيد فعدد الباعة يزداد الى أكثر من وذلك بسبب الباعة القادمين من خارج محافظة عدن.-وأنا أود أن انتهزها فرصة لأشكر الأخ/ احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن والأخ/ خالد وهبي مدير مديرية صيره على اهتمامهم الكبير بأوضاع الباعة المتجولين والحمد لله بفضل الله ثم بفضلهما ماتم انجهاز هذا السوق.-وهذا المشروع هو حلمنا من زمن بعيد والحمد لله تم انجازه وبإذن الله سنكون نحن البائعين عن حسن ظنهم ونحافظ على نظافة هذا السوق وبإذن الله سيتم وبحسب علمي وضع مكتب كإدارة صغيرة للسوق من حيث المرجعية وحل المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها و هذه الإدارة ستنظم عمل الباعة من حيث الترتيب لاماكنهم وكيفية دفع الرسوم وعملية البيع وغيرها من الأمور التنظيمية التي نفخر بها نحن كباعة في هذا السوق المشرف.[c1]جهة إشرافية فنية[/c]
عبد الله عبد الغفور
وان هذا السوق وبناءة وتاهيلة قد أوجب ان يكون فيه جهة إشرافية يرأسها الأخ/ عبدا لله عبدالغفور مدير مكتب الإشغال العامة والطرق في محافظة عدن الذي أوضح لنا دورة في عملية بناء وتأهيل هذا السوق قائلاً :-نحن جهة إشرافية فنية جاءت نتيجة خطط ومتابعات المجلس المحلي بمديرية صيره يراسة الأخ خالد وهبي وقد قمنا تجميع الباعة المتجولين في الشوارع لسوق السيلة وتنظيمهم وهذا المشروع ساعدنا في التخلص من الازدحام الذي يعمله الباعة وذلك لما سمعناه من شكاوي المشاة والمرور.فإننا نقوم بتنظيم الباعة من حيث البيع وترتيبهم ومن خلال لباسهم الذي سيحدد لكل منتسبي هذا السوق وعمل مرجعية لهم وعمل مكتب لعاقل السوق وذلك لتسجيل أسماء جميع الباعة ولحل مشاكلهم فيما بينهم وايضاً لحل شكاوي المواطنين تجاه الباعة ان وجدت.فعند استكمال المرحلة الأولى وعندما نقوم بنقل الباعة الى الجهة التي تم البناء فيها بعدها سيتم استكمال المرحلة الثانية بإنشاء ممر من تحت الأرض لمرور المشاة عبر النفق الممتد من السوق وحتى مكتب الضرائب والغرفة التجارية وذلك لتسهيل عملي مرور المشاة ولاجتناب زحمة السيارات التي يعاني منها سكان مديرية صيره وان هذا النفق سيتم إنشاؤه وتأهيله من جديد حتى يسهل عملية السير فيه وايضاً باعتباره نفق يمر فيه مياه السيل فمدينة كريتر فيها مجاري تصريف مياه الأمطار قديماً والتي تم تصفيتها بالكامل لعودة وظيفتها ونحن بصفتنا الرئيس لمكتب الأشغال العامة والطرق نقوم بذلك على أكمل وجهة.وان هذا النفق الذي سيتم تجديده لاحتواء المارة والعائلات سيكون مجهز بالإنارة والرصف والنظافة وايضاً الأمن لضمان عدم وجود أي مضايقات للعائلات التي سترتاده الآن السوق أصبح جزءاً من مكونات الأصول الثابتة التابعة لمكتب الإشغال العامة والطرق في محافظة عدن.[c1]خطوة جيدة نحو الأفضل[/c]
شوقي صالح مصلح
وفي ختام جولتنا لجمع المعلومات حول السوق التقينا الأخ/ شوقي صالح مصلح-مدير إدارة الأسواق والحدائق والمنتزهات والحمامات م/عدن الذي أوضح لنا الغرض من بناء وتأهيل هذا السوق قائلاً:-ان الغرض الرئيسي من بناء هذا السوق هو جمع كافة الباعة المبسطين على الشوارع واحتواؤهم في سوق السيلة الشعبي في مديرية صيره وذلك حتى تبقى الاسواق خالية من كافة المفرشين في الشوارع ولتسهيل عملي النظافة لكافة الشوارع الرئيسة والفرعية والممرات ولتسهيل عمل سير المواطنين ولإظهار الشوارع بشكل جمالي ومنظم.-وإن دورنا يكمل في اخذ كافة المبسطين من الشوارع وإنزالهم الى سوق السيلة الشعبي وفي حالة تكرار تجوالهم في الشوارع نقوم بعملية مصادرة بضائعهم وتغريمهم حسب النظم السائدة لمثل هذه الحالات.فهذا السوق تأسس في 2002م على أساس هذا الغرض وهو احتواء الباعة المتجولين ونقول انه في رمضان لعام 2006م اتخذ الاخ/ احمد محمد لكحلاني.. محافظ محافظة عدن بمقترح تأهيل سوق السيلة الشعبي ووفى بوعده كما ترون وتلاحظون على الواقع فهذه خطوة جيدة لإعطاء شكل أفضل لهذا السوق مما كان عليه سابقاً ويأتي المردود المادي البسيط كرسوم تأخذ من كل مفرش بشكل يومي وذلك كمقترح لسير العملية بنظام ودون أي خلل.من خلال ماتلاحظون عرضنا لكم بعض الجهات المعينة وآرائها حول فكرة إنشاء وتأهيل سوق السيلة بمديرية صيره والذي استكمل الجزء الأول من المرحلة الأولى للبناء وبقيت لنا متابعة المرحلة الثانية لإنشاء النفق وتأهيله وسنقوم بعرضها على قراء صحيفتنا الغراء (14أكتوبر) بحسب التزامن الذي سيبدأ من أول لبنه في المرحلة الثانية.