تعج محافظة حضرموت بألوان كثيرة من الموسيقى والغناء والدان هو أبرزها وأكثرها أصالة وشيوعاً والدان ألوان عديدة وأفضلها وأكملها صنعة وجمالاً الدان الحضرمي.أما بقية ألوان الدان فهي غناء شروحات وألعاب وأهازيج شعبية وندرج تلك الألوان تحت أحد قسمي دان الشرح:أ- الدان الساحلي.ب- الدان الحيقي.وهناك ألوان أخرى من الغناء غير الدان وسنعرض للون آخر من الغناء الأصيل وهو الغناء العوادي وهو غناء متقن وجميل ولرواد الغناء الحديث بين القرن الماضي والقرن العشرين فضل كبير على تطور ذلك اللون.. وهم سلطان بن الشيخ علي وعبدالله جمل الليل با حسن ومحمد جمعة خان فقد وصل عصرهم إلى ما هو عليه من طرائق العزف والأداء وضبط الأوزان الإيقاعية والإنتقال من الإيقاع الثقيل إلى الخفيف.. وضبط الكسرات وهو كالدان والصنعاني لم يضف إليه المتأخرون إلا النزر القليل من الألحان.الدّانوهو يعني اللحن والغناء.. ويعني لغة: دندن الذباب (كما جاء في المنجد) إي صوت وطن.. والدندنة: هي الغناء من غير أن يسمع الشعر بوضوح.والدان هو غناء حضرموت الأصيل الضارب بجذوره في أعماق الأرض والتاريخ والدان (اللحن) يسبق الشعر والكلمات.. ويغني الدان بلفظ (دان يا دانة لداني دن دني لدن) مضافاً إلى اللفظة بعض أحرف الزيادة (سألتمونيها) حسب جملة اللحن ويتم هذا في السمر والشرح والمقايل لتحديد ملامح اللحن والوزن الشعري ثم يتبارى عليه الشعراء.والدان هو غناء الشرح والألعاب والأهازيج الشعبية وأغاني العمل بحضرموت ومنه جاء الدان الحضرمي قمة الدان كله.. وشعر الدان عامياً كله، وحسب لهجة كل منطقة.الدّان الحضرميسمي بالحضرمي نسبة للمنطقة الممتدة من العقاد حتى مدينة تريم والتي يسميها الحضارم كلهم حضرموت تخصيصاً.. وهو غناء جملة تطور وادي حضرموت حتى أصبح فناً عظيماً متعدد الأوزان الشعرية.خاصة في عهد عمالقته مثل سعيد بكري وأستاذ ملحني الدان سعيد مرزوق ومستور وحداد وكندي وغيرهم.ولقد وجد الدان في وادي حضرموت كل العناية والحب فنانوه ومبدعوه من العامة والخاصة إضافة إلى طبيعة المنطقة الساحرة فهناك الشجر والنخيل والبساتين والقصور والسمر والأنس والمقيل والسمرة لساعات طويلة خاصة في سيئون (الطويلة) وتريم (الغناء) لكثرة بساتينها وقصورها وللمرأة دور بارز في غناء الدان وللشاي مكانة كبيرة في الدان فلا مجلس دان إلا بالشاي وإيقاع الدان الوحدة الكبيرة وخفيف الدان.وبالنسبة لدان الشرح والألعاب الأهازيج الشعبية.أ- الدّان الساحلي:نسبة لساحل حضرموت ويشمل كل مدنها وقراها وما اتصل بها من يريد وغياض وغيول.. وهو ألوان متعددة منها شرح الهبيش ودانه.. ودان العدة ودان الشبواني، ودان الغيه.. ودان النساء الساحلي وهو متنوع، والدان الغياضي.. ودان بيت حسين، وأهازيج الأطفال الشعبية، وأغاني العمل؛ والزوامل القبلية وهي في كل مناطق حضرموت.ب- الدّان الحيقي:ومنه دان الشيبان (الدرجة) وهو لحن وحيد رتيب ولا يجيده إلا كبار السن.. ومن دان شرح المريكوز.. ومنه أيضاً دان المدروف وهو لحنان فقط.. ودان شرح الدرباج.. وهناك دان شرح المشجيب ودان شرح المناهيل شمال حضرموت في (رماه والسوم وثمود والصحراء).الغناء العوّاديوهو لون أصيل من الغناء المتقن ويسمى هكذا نسبة لإرتباطه بآلة العود.. وشعر ذلك اللون إما فصيح أو حميني وهو غناء يصعب تحديد بداية نشأته.ويؤدي العوادي على ضروب من الإيقاع.. هي خفيف الدان الرتيب أو ضروب الخيالي وهي ثلاثة.وقد أخذ هذا اللون من غناء أهل الطرائق الصوفية ومن الدان والصنعاني واقتبس المتأخرون حتى من الهندي بحكم السماع الطويل.
|
رياضة
الدّان والغناء العوّادي
أخبار متعلقة