بوش وأولمرت متفقات تماماً
واشنطن / 14 أكتوبر / رويترز :ابلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر أيهود اولمرت يوم الأربعاء الماضي أن إيران تشكل «خطراً شديداً على السلام» يجب على العالم أن يحمله على محمل الجد. وجاءت محادثات البيت الأبيض بعد يومين من إطلاق اولمرت الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة وهو خاضع لتحقيق جنائي اشد تحذيراته لطهران قائلا إن برنامج إيران النووي يتعين إيقافه «بكل السبل الممكنة». وردد بوش تأكيد القادة الإسرائيليين المتكرر أن إيران إذا باتت مسلحة تسليحاً نووياً فإنها تكون خطرا على وجود إسرائيل وقال «انه أمر بالغ الأهمية أن يحمل العالم الخطر الإيراني على محمل الجد وهو ما تفعله الولايات المتحدة». وتنظر إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط إلى إيران على أنها عدوها الأول في المنطقة. وقاد بوش حملة من العقوبات الدولية على إيران التي تصر على أن برنامجها النووي سلمي. وقال أولمرت وإلى جانبه بوش في المكتب البيضاوي ان ايران تشكل «الخطر الرئيسي علينا جميعا.» وقال للصحفيين بعد الاجتماع «كلما مر يوم اتخذنا خطوة مهمة أخرى لمعالجة هذه المشكلة على نحو أكثر فعالية.» وأضاف في تلميح إلى لقائه ببوش «وحينما أقول كلما مر يوم فان ذلك يشمل اليوم.» وتأتي زيارة اولمرت في وقت يواجه فيه دعوات للاستقالة بسبب فضيحة فساد قد تعرقل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المترنحة بالفعل. ولم يتلق الزعيمان أسئلة من الصحفيين ربما لتجنب الأسئلة المحرجة عن متاعب اولمرت السياسية والقانونية. وقال بوش أيضاً إن جدول أعمالهما يشمل جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت في نوفمبر تشرين الثاني بما فيها الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية قبل أن يغادر بوش البيت الأبيض وهو حد زمني ينظر إليه بكثير من الشك. وقال ستيفن هادلي مستشار بوش للأمن القومي بعد الاجتماع إن «الأطراف لا تزال فيما يبدو ملتزمة بمحاولة التوصل إلى اتفاق هذا العام.» وعبر أولمرت عن ذلك الشعور قائلا للصحفيين «يحدوني الأمل أن نتوصل إلى قرارات في عام 2008 .» وفي الضفة الغربية المحتلة قال احمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين إن الأمر يحتاج إلى «معجزة» للوفاء بذلك الهدف. ويأمل بوش أن تمنحه عملية السلام ميراثاً في السياسة الخارجية يفوق آثار حرب العراق غير المحبوبة. وتضاءلت آمال السلام وسط العنف على حدود إسرائيل مع قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والتحقيق الجنائي مع اولمرت. ويواجه الزعيم الإسرائيلي دعوات للاستقالة بشأن شهادة في المحكمة بأنه تلقى مظروفات مليئة بالأموال من رجل أعمال يهودي أمريكي.واعترف اولمرت بتلقيه الأموال ولكنه وصفها بأنها مساهمات مشروعة في حملاته الانتخابية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء. وقال إنه لن يتنحي ما لم يتم توجيه اتهام إليه. وأدت كلمات اولمرت الشديدة بشأن إيران أثناء زيارته التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت يوم أمس الخميس إلى صرف اهتمام وسائل الإعلام في إسرائيل لفترة قصيرة عن متاعبه في الداخل. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هذا الأسبوع إن إسرائيل ستختفي قريباً من على الخريطة في أحدث هجوم شفهي على الدولة اليهودية.