تشظيات عصام خليدي :
[c1]* عصام خليدي نضج فنياً مبكراً قياساً إلى مجايليه وبعض سابقيه * الموسيقار أحمد قاسم في نقده الخلاق لتطور الموسيقى والغناء اليمني عاب على المشتغلين فيه قصور وعيهم الموسيقي [/c]جميل ثابت: يستحق يستاهل الصديق العزيز الفنان عصام الخليدي وافر الثناء النقدي ، وان يغبط على إصراره المقيم والمتعاظم للسهر والاشتغال على مشروعه الإبداعي و الثقافي ، المحفوف والمترع بصعوبات وأهوال بحثية جمة يقف ، عصام في مهباتها ، غصناً عالياً و نخلة حضرمية ، وحيداً إلا من تعاطف ومؤازرات معنوية من لدن ثلة من أصدقاء الهم الإبداعي و الثقافي المشترك .نضج الفنان عصام خليدي فنياً ، مبكراً قياساً إلى مجايليه وحتى بعض سابقيه .. امتلك عدة و أدوات شغله الفنية ، تنبه وأدرك ضرورة صقل ملكته الغنائية .. ثقافياً .. فانتظم في قراءاته وحتى استماعه لأرقى الأعمال الموسيقية الغنائية العربية والعالمية ، بيد أنه لم يغفل أبدا الاستماع وتذوق أجمل وأرقى ما انطوى عليه الموروث الموسيقي الغنائي اليمني .. بوأه مقاماً متميزاً محموداً .. اذ ازداد وعياً ومعرفة بجماليات وثراء الإيقاعات الموسيقية اليمنية ولما الفى نفسه في حل من الركون إلى الحان الغير وقد أستأنس في ملكته المقدرة على بناء معماره الموسيقى و اللحني .. جرب الشغل على إيقاعات اقترضها بكراً .. او ندر استخدامها او استخدمت بصورة نمطية فيها الكثير من شوائب الارتجال والتسطيح ، بيد أن بناءاته اللحنية الأولى ، بدت له - بعضها على الأقل على غير ما نوى او تمنى ان تكون حمالة، عاكسة ، لفهم ورؤية وشغل موسيقي ، غنائي آخر ، نوعي يخترق الذائقة الموسيقية الفنانة الشائعة يؤسس لوعي وذائقة موسيقية غنائية .. أخرى .. أجد .. أجمل .. وأمتع .. ترتقي بالعاطفة الروح والوجدان الفردي - والجمعي أظن وبعض الظن فضيلة أحيانا .. وليس إثماً دائماً .. أن الإشكال كان ولايزال في قصور بعض النصوص الشعرية الغنائية التي جرى البناء عليها لحنياً .. اذ الحظ حتى اللخطة أن ثمة بون بين جماليات بعض النصوص الشعرية - الغنائية والمبذول عليها موسيقياً و لحنياً .في نقده الخلاق لتطور حركية الموسيقى و الغناء اليمني عاب الموسيقار أحمد قاسم على المشتغلين في الموسيقى و الغناء اليمني قصور وعيهم و معرفتهم بطبيعة وثراء المقامات الموسيقية وسوء ونمطية استخدامهم لعدد ضئيل منها ما أفضى إلى ابتذالها .. وخصوصاً بعض الغناء الذي - بالكاد يتوكأ على مقامات موسيقية ثلاثة ويحسب على الناس غناء .. استطراداً - وفي سياق نما ، تطور ونضج تجربة الفنان عصام خليدي الموسيقية ، الغنائية والثقافية أدرك أن ثمة إيقاعات موسيقية ظلت على ماجبلت او جرى ابتداعها لا حكام حركات الرقص التعبيري عن مجريات احوال الناس في مناطقهم الجغرافية وبيئاتهم الاجتماعية ودرجة تطور عيشهم الاقتصادي الاجتماعي .. وبالتالي الثقافي الحضاري .. وخصوصاً في جنوب الوطن الترع والزاخر بتعدد وتنوع الرقصات وبالنتيجة الإيقاعات و الموسيقى و الغناء .مشروع الفنان عصام خليدي الإبداعي الثقافي هو الشغل و الاشتغال باكتشاف وكشف طبائع ومكونات هذه الإيقاعات الموسيقية ، إجلاء معانيها وابعادها .. وتعبيراتها ، استخدامها بصورة خلاقة في بناء المعمار اللحني الموسيقي اليمني .. في مستوى من هذا الغناء القيم والجميل ، يعالج الفنان عصام خليدي او يخوض في جدليه الأصالة والمعاصرة ، في إشكالية الحداثة الموسيقية الغنائية اليمنية و العربية .. ويدرك إن الحداثة والتحديث ليس طشه عاطفية ليست مسألة رغائبية او ارادوية .. ولا محاكاة او استنساخاً كربونياً لما أنجزته الشعوب والأمم الأخرى بما فيها العربية يعي ويعرف - عصام خليدي - ان الإلمام الواعي والمعرفي بجماليات المكنون من الإيقاعات الموسيقية اليمنية واستخدامها بصورة خلاقة مع توفر نصوص شعرية غنائية جميلة وملهمة .. يعد الشرط الأهم في اجتراح موسيقى غناء يمنياً حديثاً .