تواجه أنظمة التعليم الجامعي في البلاد العربية تحديات وصعوبات متنامية مبعثها عدم قدرة هذه الجامعات على الاستجابة للطلب الاجتماعي المتزايد على هذا النوع من التعليم كما تتعالى صيحات الاحتجاج وعدم الرضا في الأوساط والفعاليات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية العربية بسبب تدني كفاءة التعليم الجامعي ونتيجة لعدم ملاءمة مخرجاته للأدوار التي يضطلع بها الخريجون في المهن والأعمال والوظائف التي يلتحقون بها ويتزايد عددهم في البلدان المتقدمة أو النامية من أنظمة التعليم الجامعي التقليدي فقد أخذت دول العالم أجمع أن تقوم بعمليات تقييم ومراجعة جذرية لهذه الأنظمة وأخذت تبحث عن أنماط وبدائل ونماذج جديدة للتعليم الجامعي تتصف بالحداثة والمرونة والحركية مع الجدية بحيث تتمكن هذه الأنظمة المستحدثة من تلبية الاحتياجات الفردية والاجتماعية التي فرضتها طبيعة التحولات والتغيرات العلمية والتكنولوجية التي تمر بها المجتمعات المعاصرة.[c1]الحاجة للتعليم عن بعد يتميز هذا العصر بالنسبة للتعليم بظاهرتين رئيسيتين : [/c]الأولى تزايد الطلب على مقاعد التعلم في جميع المراحل الدراسية والجامعية والثانية سرعة التقدم العلمي والتكنولوجي واتساع نطاق هذا التقدم ليشمل جميع مجالات الحياة وصار حجم الطلب على المقاعد الدراسية أكثر بكثير من قدرة المجتمع الاقتصادية على الاستجابة لهذا الطلب بالأساليب التقليدية وتوفير المباني والتجهيزات والمعلمين وغيرها وكذلك فرض التطور السريع والواسع في العلوم والتكنولوجيا وتحسين نوعية الحياة لكل فرد من أفراد المجتمع وثقافته من القيم التي تلازم المجتمع على الأنظمة التعليمية التقليدية لتكون قادرة على تعليم أكبر عدد ممكن من الناس بنفقات أقل وقادرة على متابعة التقدم العلمي والتكنولوجي وعلى استيعابه في برامجها التعليمية والتدريبية.[c1]ما معنى التعليم عن بعد؟[/c]جاء في تقرير المكتب الإقليمي لليونسكو في آسيا والباسيفيك أن التعليم عن بعد هو مصدر من مصادر التطور ويعرف أنه : الاستخدام المنظم للوسائط المطبوعة وغيرها إن التعليم عن بعد يعتبر نظاماً تعليمياً تقوم فلسفته على حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة أي التعليم المفتوح ويتسم التعلم عن بعد بالمرونة بمعنى أنه يسمح للدارس باختيار طريقة أو أسلوب تعلمه وزمن التعليم ومكان التعليم ومحتوى التعليم ومتى يبدأ أو ينتهي من الدراسة تبعاً لظروفه واحتياجاته بدلاً من المؤسسة التعليمية ويتخطى كافة أشكال العوائق التي تعيق التعليم.[c1]أهمية التعليم عن بعد[/c]الفصل شبه الدائم بين المعلم والمتعلم خلال العملية التعليمية التحرر من قيود المكان والزمان أي يمكن أن يتم في أي مكان يوجد فيه الطلبة وذلك باستخدام وسائط تعليمية متعددة.يعتبر نظام التعليم عن بعد أقل تكلفة من نظم التعليم الأخرى كما يعتبر الخيار الوحيد المتاح لكثير من الطلبة فلو لم يكن هذا النمط التعليمي متاحاً لما تمكنوا من الدراسة المنظمة وتكمن أهمية التعليم عن بعد بالنسبة للطالب المتحرر في أنه يسمح بالجمع بين العمل والتعلم كما يتيح الفرصة لتطوير المهارات وزيادة الإنتاجية وترسيخ ثقافة جديدة بما يتعلق بالتعليم وكذلك تعزيز الجودة في البنية التعليمية القائمة وتحقيق تعليم وتدريب أكثر فاعلية من حيث الكلفة وتشجيع التجديد في التعليم المستمر.[c1]أهداف الجامعة[/c]أهداف الجامعة تكمن في توفير فرص تعليمية جامعية لكافة الطلاب في العالم ممن حرموا من هذا الحق إما بسبب تدني معدلاتهم في الثانوية العامة أو لضعف الموارد المالية لدى الطالب أو لسبب آخر وللتعليم أهمية تسعى إليه الجامعة وهو التأهيل الشامل و المتوازن وكذا الهيئات التعليمية التي تتمتع بالكفاءة العلمية المشهود لها التفاعل مع المجتمع المحلي. [c1]أشرف با جبير [/c]
أخبار متعلقة