دربكة وخلل فجائي أصاب السوق العالمية جراء النقص غير المبرمج في كميات المنتوج الزراعي المخصص لتلبية حاجات السوق الاستهلاكية من المواد الغذائية.. وضع مخيف جعل الأمور في مناطق عددية من العالم مهددة بالتحول من حالة النقص الغذائي الحاد إلى النفاذ التام والمحصلة كما جاء في وصفها في تقرير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنها طوفان مميت أول مؤشراته بدأ بتحول الوضع المعيشي المأساوي لحوالي 854 مليون إنسان يعيشون حالياً سوء تغذية إلى حالة المجاعة المميتة يقابلهم قرابة 2 مليار بني ادم اقتربوا فعلاً من المستوى المأساوي لما تحت مستوى خط الفقر الغذائي، باختصار العبارة أصبح العالم مهدد بموجات مجاعة مميتة لم تشهد البشرية لإبادتها مثيلاً.. رغم مآسي الحروب ووحشية الحياة بما لا يحمد عقباه نسأل الله اللطف فيه ونرفع الصوت بتحذير ولاة الأمر وكل من يتوجس خوفاً على الأهل والدار أياً كان انتمائه السياسي فنحن ندعو الجميع لضم السواعد معاً والوقوف صفاً واحد لتحقيق شعار اليمن أولاً واضعين هموم الوطن التموينية وأمنه الغذائي في مقدمة وأولوية كل الأمور.نداء وفاء ومحبة للوطن نداء ورجاء بأن نفكر.. ونحلل.. ونضع الاستراتيجيات والحلول والمخارج للتخفيف من مآسي الجوع الكافر ومسبباته.نحمد الله لدينا الأرض الزراعية والمناخ المتنوع واليد العاملة ومياه الري إمكانيات ورب الكون تغنينا عن طلب القروض والمنح الشبيهة بالمذلات.خيرنا في أرضنا السعيدة وتعزيز أمننا الغذائي مضمون من خيرات أرض الجنتين.. لذلك نتوجه بالنداء الصادق لولاة الأمر نطالب فيه سرعة تدارك الأمور فأزمة النقص في الغذاء عالمية وكل المؤشرات تؤكد أنها تستمر طويلاً ومن خلال الانتقال معاً بين تراكمات ما أفرزه الوضع الاقتصادي في كل العالم من تقلبات لا معقولة أصابت وضع التداول في الأسواق كان سببه الأساسي الارتفاع الحاد في سعر النفط الخام وما تلاه من تدهور غريب ومبرمج للدولار الأمريكي أمام اليورو وغيره من العملات مروراً بعنجهية القرار الأمريكي - الأوروبي بإنتاج ما سموه الطاقة الحيوية باستخدام الذره في طريق تقليل الاعتماد على الطاقة النفطية وبداية المشروع بحرمان السوق من 138 مليون طن ذره.أمور انتقامية من الدول المنتجة للنفط وعقاب لجرأتها برفع أسعاره قابلته الدول الفقيرة المنتجة للحبوب للأجيال القادمة فإذا لم نحم أطفالنا من هذا الغزو الثقافي فربما يذهبون إلى التهلكة ومع الأسف الشديد رغم المخاطر التي تحيط بنا نجد أن الإعلام العربي بمجمله سلبي وغير قادر على بلورة رؤية ثقافية واضحة المعالم بل غالباً ما يسهم في إفساد الذوق العام.الثقافة حصانة إذا لم تؤمن مصادرها يصبح من دون الحديث عن الرقي الأخلاقي.. عن الحصانة الأخلاقية الروحية عن الاعتصام الذي يؤدي إلى بلورة فكر قومي عربي يحمي المجتمع من الأعداء في الداخل والخارج.مسألة الأخلاق والثقافة ليست مسألة شخصية ولكنها مسألة تدخل في إطار علاقة الإنسان بنفسه وعلاقته بالآخر أي المجتمع ففي إطار الوطن الواحد نجد أن هناك تعدداً ثقافياً سلوكياً وأخلاقياً وهذا ناتج عن التعاون الثقافي بين الناس والذي بدوره يؤدي إلى تفاوت في الحياة سلوكياً وعملياً.. الخ وهذا شيء إيجابي ولكن السلبي في الموضوع أن يكون الإعلام هو الذي لا يؤمن الحماية المثلى للأفكار الجيدة بل يروج للأفكار السلبية.
|
اتجاهات
المجلس القومي للأمن الغذائي
أخبار متعلقة