منطقة صان الحجر هي إحدى عواصم مصر القديمة والمعروفة باسم تانيس ، لذا فقد وقع الاختيار عليها لتكون ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار لتطوير عواصم الدلتا القديمة.ووفقا لوزير الثقافة فاروق حسني ، فإن هذا المشروع يتم تنفيذه للمرة الأولى لحماية تلك العواصم وإنقاذها من مخاطر التعديات والصرف الصحي والمياه الجوفية المنتشرة في دلتا مصر، وكذلك للكشف عن آثار تلك العواصم وتطوير هذه المواقع لإعدادها للزيارة.يجري إنشاء الأسوار حول المنطقة الأثرية بطول 3 كم وإنشاء محزن متحفي مؤمن بتكلفة 8 ملايين جنيه بالإضافة إلى الأعمال الأثرية لترميم وتطوير المنطقة الأثرية بالداخل.وهو يعد مشروعاً ضخماً سيحول هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحي عالمي في الدلتا لأول مرة جنباً إلى جنب مع منطقة تل باسطة التي تعد نموذجا لتطوير المواقع الأثرية القديمة وسط الكتل العمرانية.وضبط منسوب المياه الجوفية بالمنطقة يتكلف وحده ثلاثة عشر مليون جنيه وأن المجلس قام بتشغيل خمسة عشر حارسا جديدا لتامين المنطقة الأثرية التي كانت عاصمة فرعونية ويطلق عليها تانيس .وتضم المنطقة بقايا المعابد التي شيدها الملك رمسيس الثاني (1304-1237ق.م ) ومجموعة التماثيل الضخمة والمسلات التي ترجع له بالإضافة إلى آثار ترجع لملوك الأسرتين الحادية والعشرين ( 1081-931ق.م) والثانية والعشرين (931-725ق.م) من معابد ومقابر ملكية حيث اتخذت صان الحجر أو تانيس عاصمة للأسرة الحادية والعشرين ، كما عثر بها على مقابر للأمراء وكبار رجال الدولة . وقد عثر بالمقابر الملكية على مجموعة من الكنوز الذهبية عرفت فيما بعد بكنوز تانيس الذهبية وتضم مجموعة من التوابيت والحلي الذهبية كما عثر على مجموعة من التماثيل التي تحمل أسماء رمسيس الثاني ومرنبتاح.