الشيخ المناضل محمد صالح عتيق في حديث للصحيفة:
أجرى اللقاءات/ صالح عكبور وميسون وداليا عدنان الصادق مازال العديد من مناضلي الثورة اليمنية والشهداء ممن كان لهم شرف التحرر من قوى الاستعمار والكهنوت، وكان لهم أيضاً شرف حمل الراية والاستشهاد في سبيل نصرة وعزة الوطن - بعيدين عن الأضواء ولم تذكرهم الأقلام وظلوا شموعاً تضيء طريق الحرية للأجيال وكانت عزائمهم في تحرير الوطن والإنسان وبناء وطن قوي مزدهر...الشيخ محمد صالح العتيق هو أحد مناضلي الثورة اليمنية شخصية متواضعة وودوة وكريمة أثقلته سنوات طويلة من الكفاح والغربة وتحمل ضنك الحياة.في حديث عذب وشيق قلبنا معه صفحات من الماضي الجميل ورحلة كفاحه مع المناضلين في الثورة اليمنية ... فقال: أولاً أنا من مواليد 1942م في محافظة شبوة، متزوج ولي من الأولاد ثمانية، بينهم 6 من الذكور تلقيت دراستي الابتدائية بيشبم بمديرية الصعيد محافظة شبوة، وبعدها التحقت بجيش الليوي 1958م ودخلت سلاح الإشارة وكان زميلي في الدراسة الأخ/ حسين عرب مستشار الرئيس حالياً الذي كان وزيراً للداخلة في دولة الوحدة.[c1]بعد قيام الثورة [/c]بعد قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962م بدأنا بتشكيل خلايا في الجيش والأمن في عدن بالاتصال مع بعض الزملاء من خارج القوات المسلحة وضمهم الشيخ أبوبكر محسن السليماني والشهيد سالم يسلم الهارش وعلي ناصر عوض النوبة وحسين عبده عبدالله أمين عام جبهة التحرير حالياً وبدأنا بتشكيل خلايا سرية في الجيش بالتنسيق مع علي سالم الجانحي أحد ضباط الجيش ومهدي بريك العبدلي والشيخ علوي علي باراس وذهبت إلى صنعاء التقينا بالقيادة العربية هناك وطلبنا المساعدة منهم وأعطونا سالم إلى القيادة العربية بتعز تسلمها الأخ/ العميد محمود عطية وطلب منا البقاء للتدريب بتعز لمدة شهر وتم تدريبنا على جميع الأسلحة والتقينا بعض الأخوة بتعز وكان لقاؤنا بمنزل الأخ/ حسين عبده عبدالله والتقينا الأخ/ مهدي صالح بن حيدرة القميش أحد مناضلي جبهة التحرير وعلي محمد سعيد البيحاني وعلي مساعد الخليفي ونزلنا إلى عدن واستأجرنا منزلاً في حافة المحضار بدار سعد وكانت الأسلحة تصلنا من تعز إلى كرش ومن كرش إلى صبر ثم تنقل الأسلحة من صبر إلى مزرعة مرشد الطاهري بدار سعد .[c1]القيام بعدة عمليات:[/c]وقد قمنا بعدة عمليات ناجحة ضد قوات الاحتلال والتقينا الأخ/ عادل محفوظ خليفة وكلفنا بتشكيل خلايا في عدة مناطق من كريتر والمعلا والتواهي، كما كلفنا علي سالم الجانحي العتيق ومهدي بريك بتشكيل تنظيم داخل الجيش وكان يدخل لنا الأسلحة إلى الجيش والأمن علوي علي باراس في سيارة فضل عبدالله العولقي وكان في حرس (شبر) الأمن وعبدالله ناصر المليحي يقوم بنقل الأسلحة إلى الفدائيين في كريتر والمعلا.في 13 مارس 1966م هجمت قوات الاحتلال البريطاني علينا في الساعة الثانية فجراً ونحن في منزلنا الكائن بدار سعد وتم اعتقالنا أنا والأخ/ محمد سعيد البيحاني ومهدي صالح بن حيدرة/ وعلي مساعد الخليفي وتم ترحيلنا إلى رأس مربط وعذبنا لمدة شهر وقاسينا أنواع التعذيب للحصول على معلومات عن زملائنا ومصادر الأسلحة وبفضل صمودنا وعدم تمكنهم من أضعاف عزائمنا للحصول على المعلومات تم تحويلنا إلى السجن المركزي بالمنصورة كمعتقل سياسي وفي السجن وجدت المناضل نور الدين قاسم ومحمد صالح عولقي والمناضل أبوبكر شفيق ومجموعة كبيرة من المناضلين من ضمنهم راشد محمد ثابت وعلي عبد العليم وحسين جاوي وبقيت في السجن لمدة عام ونصف.[c1]الإفراج[/c]في 13 سبتمبر 1967م تم الأفراج عنا وذهبنا إلى فرقة النجدة التنظيم الشعبي بالقاهرة وأخذنا الشهيد سالم يسلم الهارش والشيخ عبدالله سالم الحميري وأخذوني إلى القيادة المصرية وكلفونا بالذهاب إلى منطقة العوالق والواحدي لتشكيل قيادة جبهة التحرير وهناك شكلنا قيادة لجبهة التحرير وكانت القيادة مشكلة من أحمد الصريمة العولقي وحسين عوض بن عشيم الطوسلي ومحمد ناصر الداحمة العتيقي وحمد الذئب الهارش وتم تشكيل وفد كبير من أبناء العوالق والواحدي ويتكون الوفد من حوالي (100) شخص وكان يرأس أبناء الواحدي أحمد صالح الجراد وعبدالله محمد الماحل ومن العوالق سالم صالح لبتر وعبدالله بن عيسى باهدا والكربمي بن مهلب السالمي للذهاب لتعز بغرض طلب مساعدة جبهة التحرير كونها قد سيطرت على مناطق العوالق والواحدي وبيحان ووصلنا إلى القيادة العربية بتعز وأعطيت لنا أسلحة ثقيلة وخفيفة وخرجت معنا مجموعة من الثوار الذين كانوا في تعز وضمنهم حسين الحنش وإخوانه درويش بن دافر اليسلمي وأخرون والشيخ العلامة علي بن أحمد السليماني وتم خروجنا من تعز مع الأسلحة ووصلنا إلى منطقة نصاب العوالق واستقبلنا بترحاب وكانوا يهتفون سير سير يامكاوي بعدك جبهة التحرير ورافعي صور الزعيمين جمال عبدالناصر وعبدالقوي مكاوي/ أبو الشهداء/ ووصلت المسيرة إلى منطقة الصعيد واستقبلنا كذلك بالترحاب من قبل المواطنين ورفعنا علم جبهة التحرير في المنطقة وبعدها عدت إلى عدن مع التوجه وصالح سالم جعار التقينا قيادة جبهة التحرير بعدن حسين عبدالله وسلم يسلم الهارش ومحمد علي شمنير من مناضلي جبهة التحرير وحصل خلاف بين جبهة التحرير والجبهة القومين ودارت معارك طاحنة بينهما وانقسم إلى جيشين وفرقتين بين موالين لهذا الطرف والطرف الآخر.[c1]الأعتراف وفك الحصار[/c]واعترفت الحكومة البريطانية بالجبهة القومية وخرجنا من عدن إلى تعز وكانت صنعاء محاصرة وطلبنا من حسين العمري نائب الرئيس المشاركة في فك الحصار وشاركنا في فك الحصار واستشهد العديد من قوات جبهة التحرير التي كان لها دور فاعل في فك الحصار واستشهد الأخ/ يسلم سالم الهارشي وهاشم عمر وناصر بن سيف الردفاني وآخرون ومكثنا في صنعاء حتى فك الحصار 1968م وذهبنا بعد ذلك إلى مصر العربية أنا وبالليل بن راجح لبوزة ومحمد علي الصماشي ومحمد عوض الفره باعوضه والتقينا الأخ/ عبدالقوي مكاوي وقادة الجبهة هناك.