فيما ملتقى الأشقاء يختتم بنجاح كبير
فؤاد قائد علي ودعنا خليجي عشرين الذي احتضنته عدن وأبين بتنظيم رائع جسد قدرة اليمنيين على إنجاح ذلك الحدث الرياضي الكبيرالذي ترافق مع عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتميزة ما أضاف إليه الكثير من الروعة والتميز . وكان مشهدا جميلا وبديعا لم تر بطولات الخليج العربية السابقة مثيلا له وسيظل الأشقاء ولعقود طويلة ولأجيال قادمة يتذكرون خليجي عشرين في اليمن السعيد لما لمسوه من حسن تنظيم وحفاوة ترحيب من قبل كل أبناء الوطن في يمن الإيمان والحكمة الذين اظهروا روحا رياضية عالية وإصرارا على التألق والتميز وهذا ليس غريبا على اليمنيين الذين قوى خليجي عشرين من تماسكهم وتوحدهم وحرصهم على تـأمين الحدث الرياضي والتفافهم حول كافة مجرياته حتى تكلل بالنجاح .نجحت اليمن في حشد كل الطاقات والإمكانيات وشهد لها الأشقاء والاحبة بعظمة النجاح سياسيا وامنيا وجماهيريا وتنظيميا و أعربوا عن تقديرهم العالي لليمن قيادة وحكومة وشعبا لتوفيرهم كل مناخات النجاح والإقامة وسهرهم على إنجاح الحدث الكروي الإقليمي وهو اكبر البطولات الخليجية ذات الجماهيرية الواسعة وكان لليمن شرف تنظيمه بصورة مشرفة ورائعة وفي ظلال الامان والسلام والاطمئنان ما شكل انجازا عظيما ابهر الأشقاء الخليجيين وأثلج صدورهم وسيظل يسكن وجدانهم لعقود قادمة لايمحوه الزمن . لقد كان لافتا لمتابعي خليجي عشرين الحضور الجماهيري المهيب الذي امتلأت به مدرجات الملاعب رغم خروج منتخبنا الوطني بصورة قاسية وصعبة الذي لم يثن الجماهير عن الحضور إلى الملاعب وتشجيع المنتخبات الخليجية بروح رياضية عالية برهنت على وعي المواطن اليمني المحب للرياضة والروح الرياضية والمستوى الديمقراطي الرفيع للإنسان اليمني التي ما كانت لتكون إلا في ظلال الوحدة والديمقراطية والحرية التي تنعم بها يمن الايمان والحكمة مهد العروبة ومنبع الحضارات الإنسانية المتجددة في العطاء والضاربة جذورها في أعماق التاريخ وان كره الحاقدون والمتشككون .ولاشك في أن ما ابهر الأشقاء هو تدافع الجماهير اليمنية إلى الملاعب بعشرات الآلاف يتقدمهم الحضور النسوي الرائع والمتميز الذي شهده ملعب الوحدة بأبين الخير و استاد 22 مايو بعدن ثغر اليمن الباسم ولم يكن له مثيل في أي من دورات الخليج السابقة ما اظهر جليا انفتاح اليمنيين والسلوك الحضاري رفيع المستوى لدى اليمنيين ما كان محل إعجاب وتقدير الخليجيين أجمعين الذين نتطلع أن يقتدوا بنا في الدورات القادمة وهذا ما يبرهن دون أدنى شك على أن خليجي عشرين الذي اختتم بنجاح منقطع النظير قد كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية بين الأشقاء الذين أبهرتهم اليمن بجماهيرها الخلوقة ذات المشاعر الدافئة وهذا ليس غريبا على شعب يمني أصيل وكريم ومسالم بالإضافة إلى انبهارهم بما شاهدوه من تطوير وتحديث للمرافق الرياضية والسياحية والمستوى العالي والرفيع في الخدمات التي أذهلت ضيوف اليمن الكرام وهم داخل أرضهم ووطنهم ومهد عروبتهم وكان ذلك ردا حقيقيا وعمليا على دعاة التشكيك من فاقدي المصالح الذين كانوا يبثون الإشاعات المغرضة ضد اليمن التي انتصرت على أعدائها بإرادة سياسية وشعبية شجاعة لاتقهرها افتراءات الحاقدين الذين تلقوا صفعة قوية على وجوههم وخابت أمانيهم وتأكد للعالم اجمع أنهم زمرة من الخائبين الذين لا حول لهم ولا قوة.واللافت لنظر المتابعين لخليجي عشرين الذي كان محل تقدير وإعجاب من الجميع الاهتمام الشخصي لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح بضيوف اليمن من الأشقاء واطمئنانه عليهم والحرص على راحتهم وتواجده الدائم في كل مواقع الحدث الرياضي الخليجي المهيب في رحاب الامان والاستقرار الذي تنعم به اليمن وكان الرئيس القائد حنونا عليهم وكريما معهم كعادته قائدا حكيما معطاء وعد بنجاح البطولة فأوفى وكسب الرهان وكان بحق في مستوى التحدي ورجل المهام الصعبة الذي اشرف شخصيا على نجاح خليجي عشرين وتكلل جهده بالنجاح الباهر وكان معه كل الخيرين شركاء النصر المبين .