لندن / متابعات :قال علماء آثار بريطانيون إنهم تمكنوا من فك اللغز القديم للقبعات الحمر التي تعتمرها تماثيل المواي العملاقة على “جزيرة الفصح”.وقال الباحثون إنهم عثروا على مفتاح اللغز بعد رصدهم طريقا على الجزيرة الصغيرة الواقعة على المحيط الهادئ. وقال فريق البحث من جامعة “يونيفيرسيتي كولدج” في لندن أن حجارة القبعة حفرت في مقلع يقع داخل فوهة بركان قديم، ثم تم دحرجتها باليد أو بواسطة جذوع الأشجار إلى مواقع التماثيل العملاقة.وقام الباحثون بفحص الطريق الذي استخدم لنقل القبعات من قبل البولينيزيين قبل فترة تتراوح بين 500 عام و750 عاما قبل الميلاد. وتزن كل من هذه القبعات الحجرية العملاقة أطنانا عدة، وهي مصنوعة من الحجارة البركانية الحمراء “سكوريا”.وقد وضعت هذه القبعات على رؤوس تماثيل حجرية عملاقة تعرف بتماثيل المواي، وتنتصب على مواقع طقوس احتفالية تحيط بسواحل الجزيرة.لكن كيفية رفع هذه القبعات وتعليقها برؤوس التماثيل العملاقة ما تزال لغزا لم يفك بعد.وقال الدكتور كولين ريتشاردز من جامعة مانشستر “نحن نعلم أن القبعات دحرجت على طول الطريق وصنعت من مزيج إسمنتي من الغبار البركاني المضغوط”، مضيفا “من المرجح أنها نقلت بالأيدي، لكن من الممكن أن تكون جذوع الأشجار قد استخدمت في العملية كذلك”.وقالت الدكتورة سو هاميلتون أن “مقلع القبعات موجود داخل فوهة بركان قديم وعلى حافته الخارجية”. وقد تم قلع ثلث فوهة البركان لإنتاج هذه القبعات.وأضاف هاميلتون “لقد حددنا حتى الآن مواقع أكثر من 70 قبعة في أماكن إقامة الطقوس الاحتفالية وفي ما بينها، ومن المحتمل أن عددا أكبر بكثير تهشم واندمجت مواده بهذه المواقع”.وقال ريتشاردز إن هناك براهين على أن المقلع المعروف محليا باسم “بونا باو” قد استخدم مسبقا في إنتاج تماثيل، قبل أن يتحول إنتاجه إلى القبعات.وأضاف العالم أن “البولينيزيين بنوا في الأصل تماثيل المواي انطلاقا من أنواع مختلفة من الحجارة المحلية، بما فيها حجارة سكوريا المستخرجة من مقلع “بونا باو”، لكن عمل المقلع تحول بين عامي 1200 و1300 قبل الميلاد من انتاج التماثيل إلى القبعات”.