الهند/ متابعات: أكدت الشرطة الهندية مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين برصاص بعض أفرادها خلال المصادمات التي تجددت يوم أمس الجمعة مع متظاهرين في الجزء الهندي من إقليم كشمير، فيما اتهمت باكستان السلطات الهندية بالتعامل بوحشية مع المتظاهرين، وحملتها مسؤولية تفجر الأوضاع في الإقليم.وكان العنف في كشمير -الذي تجدد بقوة منذ نحو ثلاثة أشهر- قد انتشر في مزيد من مناطق الإقليم، ووصل لمنطقتي مندهار وسوبوري اللتين قتل فيهما يوم الأربعاء الماضي خمسة أشخاص، فيما أصيب نحو أربعين شخصا بجروح في بلدة بونتش الواقعة في مندهار.وكان 18 شخصا قد لقوا مصارعهم في المظاهرات التي شهدها الإقليم يوم الاثنين الماضي، الأمر الذي دفع السلطات الهندية لفرض حظر صارم على الإقليم على أمل تهدئة الأوضاع هناك، غير أن العنف تواصل، فيما أكد السكان أن الحظر تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية الأساسية.يذكر أن أكثر من تسعين شخصا لقوا مصارعهم في العنف الذي تفجر مجددا في الإقليم منذ يونيو/حزيران الماضي.على صعيد آخر حملت باكستان يوم أمس الجمعة الهند مسؤولية تفجر الأوضاع في الإقليم، واتهمتها بالتعامل بوحشية مع المتظاهرين الذين يطالبون بحكم ذاتي في الإقليم.ودعا وزير الخارجية الباكستاني في بيان خاص الهند إلى وضع حد للعنف بالبلاد، متهما الشرطة الهندية بالإفراط في استخدام القوة في التعامل مع المتظاهرين.ولم تنجح الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة في الإقليم في التوصل إلى حل سياسي ينهي الوضع المتأزم بكشمير، ولم يتمخض الاجتماع -الذي ضم الطرفين مؤخرا في نيودلهي- عن حل سوى إرسال لجنة تقصي حقائق للإقليم ذي الغالبية المسلمة.وقد فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاق على تقليص السلطات الواسعة التي منحت للقوات الهندية التي تتمتع بالحصانة في حال قتلها مدنيين أثناء مواجهاتها مع الانفصاليين.وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قد أكد قناعته بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة في المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
أخبار متعلقة