تلتقي المانيا وايطاليا الساعيتان الى احراز اللقب الرابع في تاريخهما اليوم الثلاثاء على استاد "فستفالن" في دورتموند في مباراة قمة في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الاولى حتى التاسع من يوليو الحالي. واحرزت المانيا اللقب اعوام 1954 و1974 و1990، وايطاليا اعوام 1934 و1938 و1982. ويدخل المنتخب الالماني المباراة بمعنويات عالية بعد ازاحته الارجنتين احد اقوى المنتخبات المرشحة لنيل اللقب بفوزه عليها 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1). وسيكون المنتخب الالماني مساندا من قبل شعب باكمله خصوصا انصار بوروسيا دورتموند الذين لن يدخروا جهدا لتشجيع "المانشافت" وحارس مرماه ينز ليمان بطل الدور ربع النهائي بتصديه لركلتين ترجيحيتين لروبرتو ايالا واستيبان كامبياسو. ولعب ليمان 4 مواسم مع بوروسيا دورتموند وتوج معه بطلا للدوري عام 2002، وقاده الى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي العام عينه. ولعب الجمهور الالماني دورا كبيرا في المسيرة الرائعة لمنتخب بلاده في البطولة وكان اللاعب رقم "12" في الملعب وبفضله حقق الالمان 4 انتصارات متتالية على كوستاريكا 4-2 وبولندا 1-صفر والاكوادور 3-صفر في الدور الاول والسويد 2-صفر في الدور الثاني، قبل التخلص من الارجنتين بركلات الترجيح. وستكون مباراة اليوم ثأرية بالنسبة الى الالمان الذين منيوا بخسارة مذلة امام ايطاليا 1-4 وديا قبل 4 اشهر في فلورنسا. وارتفعت معنويات المنتخب الالماني كثيرا بعد المباراة الاخيرة حتى ان طموحات مدربه يورغن كلينسمان كبرت وباتت عينه على اللقب العالمي، وقال "نحن فخورون بهذا المنتخب وما حققه حتى الان، لقد تطور اداؤنا كثيرا وهو امر رائع". وتابع "المنتخب الحالي يثق بامكانياته وهو وجه رسالة قوية الى المنافسين بالفوز على الارجنتين ومفادها "بامكاننا ان نصبح ابطالا للعالم". بيد ان كلينسمان لم يخف تخوفه من المنتخب الايطالي واعتبر اداءه في تحسن تصاعدي. وقال كلينسمان "ايطاليا هي الحصان الاسود المرشح لنيل اللقب العالمي".
ويعرف كلينسمان الكرة الايطالية جيدا لاحترافه في صفوف انتر ميلان وسمبدوريا وهو سيحاول توظيف خبرته في الملاعب الايطالية لوقف مسيرة الايطاليين في الدورة. ويملك المنتخب الايطالي اقوى خط دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد وكان ضد الولايات المتحدة 1-1 في الدور الاول وسجله مدافعه كريستيان زاكاردو خطأ في مرماه، ذلك لانه تغلب على غانا 2-صفر وتشيكيا بالنتيجة ذاتها واوكرانيا 3-صفر في الدور الثاني. وتابع "المنتخب الايطالي جيد جدا تكتيكيا. يلعب بواقعية اكثر من الاستعراض، ويستغل لاعبوه الفرص التي تتاح امامهم وبالتالي ستكون مهمتنا صعبة". وسيكون العبء ثقيلا على مهاجمي المنتخب الالماني لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه هداف المونديال حتى الان برصيد 5 اهداف، ولاعب الوسط ميكايل بالاك لانهم سيواجهون خطا دفاعيا ايطاليا قويا من المحتمل ان يعود الى صفوفه نجم ميلان المتألق اليساندرو نستا في حال تعافى من الاصابة في عضلات المحالب التي ابعدته عن المباراة الاخيرة ضد اوكرانيا. كما يعود ماركو ماتيراتزي بعد غيابه عن المباراة ذاتها بسبب الايقاف. بيد ان المنتخب الايطالي مستعد للتحدي الالماني خصوصا وانه يدخل المباراة متسلحا بالتاريخ الذي يقف الى جانبه لانه لم يخسر امام الالمان في 4 مواجهات جمعت بينهما في النهائيات العالمية وتغلب عليهم مرتين في مونديالي 1970 في المكسيك 4-3 بعد التمديد (الوقت الاصلي 1-1) و1982 في اسبانيا عندما فازت ايطاليا 3-1 في المباراة النهائية. كما ان ايطاليا تتفوق على الالمان في المباريات ال28 التي جمعت بينهما حتى الان في مختلف المسابقات حيث فازت 13 مرة اخرها في آذار/مارس الماضي (4-1)، وتعادلا 8 مرات وخسرت 7 مرات. كما ان المنتخب الايطالي لم يخسر في مبارياته ال23 الاخيرة وهو رقم قياسي لم يحققه منذ عام 1939م ، وقال مدافع ايطاليا فابيو غروسو "سنواجه منتخبا قويا مساندا من قبل شعب بأكلمه، لكن لدينا ثقة كبيرة في امكانياتنا"، مضيفا "يجب ان نلعب باسلوبنا وان نخلق لهم مشاكل عدة". وتابع "نعرف جيدا بان معنوياتهم عالية في الوقت الحالي، لكن بامكاننا ان نتفوق عليهم". واعرب صانع العاب ايطاليا فرانشيسكو توتي، الذي قدم أحد افضل مبارياته في البطولة بقيادته "الازوري" الى فوز كبير على اوكرانيا 3-صفر في الدور الثاني، عن سعادته بمواجهة اصحاب الارض في دور الاربعة. وقال قائد روما "امامنا خطوة صغيرة لبلوغ المباراة النهائية وسنعمل من أجل تخطيها لاننا نريد احراز اللقب العالمي". واضاف "نثق في امكانياتنا منذ بداية البطولة حتى الان ولن يتوقف اي لاعب منا عن ذلك". وتابع "المانيا منتخب قوي ومنظم في الملعب، لكن اذا سألتموني عما اذا كنت ارغب في مواجهة فريق اخر سأقول لا، انا سعيد بمواجهة الالمان". وقال "ستكون المباراة مثيرة وحماسية يتمنى اي لاعب ان يكون طرفا فيها. لدينا فرصة جيدة لنحول حلمنا الى حقيقة". اما لاعب الوسط جينارو غاتوزو فاكد انه سيبذل قصارى جهده لمساندة زملائه للفوز على المانيا مشيرا الى ان حصوله على بطاقة صفراء ضد اوكرانيا لن يؤثر على ادائه ضد المانيا وان كان حصوله على بطاقة صفراء سيحرمه من المشاركة في المباراة النهائية. وقال "سأكون سعيدا جدا بالجلوس على مقاعد البدلاء اذا كانت ايطاليا في المباراة النهائية، لان الفريق اهم من الانجازات الفردية". اما المدرب مارتشيلو ليبي فقال "نريد ان نسجل 4 اهداف مجددا في مرمى المانيا" في اشارة الى فوز فريقه 4-1 وديا قبل 4 اشهر. وأضاف "الاكيد ان المنتخب الالماني الحالي مختلف تماما عن المنتخب الذي تغلبنا عليه وديا في مارس الماضي. فالالمان الان مؤازرين من قبل شعب باكمله وهم يستغلون ذلك احسن استغلال".[c1] مباراة ايطاليا-المانيا الغربية عام 1970مالافضل في تاريخ النهائيات[/c]تعتبر مباراة ايطاليا والمانيا الغربية في الدور نصف النهائي من مونديال مكسكيو عام 1970م ، والتي انتهت بفوز مثير لايطاليا 4-3 بعد التمديد الافضل في تاريخ نهائيات كأس العالم منذ انطلاق النسخة الاولى عام 1930 في الاوروغواي، وذلك بحسب استفتاء اجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل اعوام عدة: وهنا المباراة في سطور وسرد وقائعها قبل موقعة المنتخبين اليوم الثلاثاء في دورتموند في نصف نهائي مونديال 2006: مونديال 1970م - الدور نصف النهائي: المباراة: ايطاليا - المانيا الغربية 4-3 (الوقت الاصلي 1-1، الشوط الاول 1-صفر) تاريخ اقامتها: 17 يونيو 1970م الملعب: ازتيكا (المكسيك) الجمهور: 80 الف متفرج الحكم: البيروفي ارتورو ياماساكي الاهداف: ايطاليا: بونينسينيا (8) وبورغنيش (98) وريفا (104) وريفيرا 112) المانيا الغربية: شنيلينغر (89) ومولر (96 و110) الانذارات: ايطاليا: دومينغيني وروزاتو ودي سيستي المانيا: مولر واوفيراث =التشكيلتان=ايطاليا: البرتوزي وبورغنيش وتشيرا وروزاتو (بوليتي) وفاكيتي وبرتيني ودومينغيني ومازولا (ريفيرا) ودي سيستي وبونينسينيا وريفا. المانيا الغربية: ماير وفوغتس وشنيلينغر وشولتس وباتسكه (هيلد) وزيلر وبكنباور واوفيراث وغرابوفسكي ومولر ولوهر (ليبودا). شهد استاد "ازتيكا" في العاصمة المكسيكية في السابع عشر من يونيو 1970م ، مباراة مشهودة وتاريخية بين ايطاليا والمانيا الغربية ضمن الدور نصف النهائي. وجمعت المباراة بين منتخبين مختلفي الاسلوب، فايطاليا عروفت بخططها الدفاعية المحكمة، وتجسد ذلك بفشل خطها الهجومي في هز شباك خصومه في الدور الاول واكتفى بهدف واحد فقط في مرمى السويد (1-صفر)، وتعادلت ايطاليا سلبا في مباراتين مع الاوروغواي واسرائيل. في المقابل لعبت المانيا عامذاك باسلوب هجومي ونجح هجومها في تسجيل 14 هدفا في الدور الاول. وفكت ايطاليا عقدتها في ربع النهائي عندما سحقت المنتخب المكسيكي 4-1، فيما احتاجت المانيا الى التمديد للتغلب على انكلترا 3-20 وخاض المنتخبان الوقت الاصلي بحذر كبير رغم ان التدخلات الكثيرة لحارس مرمى ايطاليا البرتوزي تدل على السيطرة الالمانية لكن "ماكينتها" الهجومية فشلت امام نظيرتها الدفاعية الايطالية. وكانت ايطاليا البادئة بالتسجيل عبر بونينسينا في الدقيقة الثامنة بعدما تلقيى كرة من دي سيستي وسددها قوية بيسراه خدعت الحارس ماير. وردت المانيا بعد اربع دقائق عبر قائدها "القيصر" فرانتس بكنباور الذي سقط داخل المنطقة لكن الحكم البيروفي الاصل المكسيكي الجنسية ياماساكي امر بمتابعة اللعب فبقي الوضع على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الاول. ونزل الالمان بكل ثقلهم في الشوط الثاني بحثا عن التعادل مثلما فعلوا ضد الانكليز في الدور ربع النهائي عندما كانوا متخلفين بهدفين نظيفين وفازوا 3-2، لكن البرتوزي كان بالمرصاد لكل المحاولات، فتصدى لتسديدة قوية لزيلر في الدقيقة 47، وحول اخرى للاعب نفسه الى ركنية (51)، وردت العارضة كرة لاوفيراث (65)، قبل ان يحرم بكنباور من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 70 ثم انقذ تشيرا الكرة من باب المرمى من تسديدة لهيلد، قبل ان ينجح شيلينغر، الذي كان يلعب في الدوري الايطالي مع ميلان، في ادراك التعادل للالمان عندما تابع برأسه تمريرة عرضية لغرابوفسي داخل الشباك (89). واحتكم المنتخبان الى شوطين الاضافيين، وواجه الالمان مشكلة كبيرة بسبب معاناة بكنباور من الاصابة التي تعرض لها في الشوط الاول، اذ لعب متحاملا على الالام الناتجة عن خلع في كتفه، الا انه اكمل المباراة وسط تزايد الاوجاع في الشوطين الاضافيين، وكان المدرب الالماني هلموت شون اجرى تبديلين وفضل عدم التسرع في اجراء الثالث، وخصوصا ان الاطباء كانوا في كل مرة يتدخلون لتخفيف معاناة "القيصر". وتقدمت المانيا للمرة الاولى في الدقيقة 96 عندما نجح مولر في هز شباك البرتوزي الذي تعرض لمضايقة من مدافعه تشيرا، بيد ان فرحة الالمان لم تدم سوى دقيقتين حيث استيقظت ايطاليا وخرجت من قوقعتها الدفاعية وادركت التعادل عبر بورغنيش (98) عندما تابع ركلة حرة لريفيرا داخل الشباك، ثم سجلت الهدف الثالث عبر لويجي ريفا. وقال بكنباور "بعد تسجيلنا الهدف الثاني تخاذلنا لاننا لم نكن نتوقع استيقاظة الايطاليين". لكن المانيا تمكنت من ادراك التعادل للمرة الثانية عبر مولر اثر تلقيه تمريرة من زيلر (110). وكان الهدف العاشر لمولر في المسابقة. ومرة ثانية لم تهنأ المانيا بالهدف لان ايطاليا سجلت هدفا رابعا واخيرا عبر ريفيرا من تسديدة قوية من 20 مترا. وكان الهدف المئة لايطاليا في نهائيات كأس العالم وجواز سفرها الى المباراة النهائية لمونديال 1970م ، والتي خسرتها امام البرازيل 1-4اللقاءات السابقة بين المانيا وايطاليا التقى المنتخبان الالماني والايطالي لكرة القدم 28 مرات، وكانت المباراة الاولى بينهما عام 1923، والاخيرة في اذار/مارس الماضي، ويتفوق المنتخب الايطالي ب13 انتصارا مقابل 7 هزائم و8 تعادلات. وهنا اللقاءات السابقة بينهما: 1-1-1923: فازت ايطاليا 3-1 23-11-1924: فازت ايطاليا 1-صفر 28-4-1929: فازت المانيا 2-1 2-3-1930: فازت ايطاليا 2-صفر 1-1-1933: فازت ايطاليا 3-1 15-11-1936: تعادلا 2-2 26-3-1939: فازت ايطاليا 3-2 26-11-1939: فازت المانيا 5-2 5-5-1940: فازت ايطاليا 3-2 30-3-1955: فازت ايطاليا 2-1 18-12-1955: فازت ايطاليا 2-1 31-5-1962: تعادلا صفر-صفر 13-3-1965: تعادلا 1-1 17-6-1970: فازت ايطاليا 4-3 26-2-1974: تعادلا صفر-صفر 8-10-1977: فازت المانيا 2-1 14-6-1978: تعادلا صفر-صفر 11-7-1982: فازت ايطاليا 3-1 22-5-1984: فازت المانيا 1-صفر 5-2-1986: فازت المانيا 2-1 18-4-1987: تعادلا صفر-صفر 10-6-1988: تعادلا 1-1 25-3-1992: فازت المانيا 2-1 23-3-1994: فازت المانيا 2-1 21-6-1995: فازت المانيا 2-صفر 19-6-1996: تعادلا صفر-صفر 20-8-2003: فازت ايطاليا 1-صفر 1-3-2006: فازت ايطاليا 4-1