حدث وحديث
* الحرية الصحفية تعني في القاموس الصحفي حرية التعبير عن الرأي بما في ذلك حرية توجيه النقد دون المساس بأعراض الآخرين وكل ما يسيء إلى الثوابت الوطنية, إضافة إلى كشف الأخطاء دون الخضوع للمنع وتكميم الأفواه والرقابة التي تختلف نظم إشرافها على وسائل الإعلام من نظام إلى نظام ومن زمن إلى زمن .. غير أن الحقيقة التي يتوجب فهمها والمتفق عليها بالإجماع تقريباً وتعتبر من الخطوط الحمراء التي لا ينبغي تجاوزها عند الكشف والانتقاد هي الالتزام بأمرين أساسيين أولهما تجنب تعريض أمن وسلامة الوطن للخطر وثانيهما مراعاة القانون الأخلاقي العام.* مفاهيم العمل النقابي في وقتنا الراهن تغيرت كثيراً وأصبح الدور المناط به دوراً اجتماعياً وتوفيقياً وتوعوياً يتمثل بإدارة المفاوضات والمنافسات التي تجمع العاملين مع جهات العمل مستهدفاً تقريب وجهات النظر وإزالة المظالم ودياً وإرساء قواعد الصلح والإخاء والتعاون المثمر البناء.. فمتى يدرك المعنيون معاني هذه المفاهيم المتغيرة والعلاقات التكاملية الجديدة ويتكيفون معها ويفهمون أن الشعارات واليافطات الجوفاء والعلاقات التصادمية والتلويح بالتهديد والوعيد وممارسة الضغوط ذهبت إلى غير رجعة؟!* يفترض أن يلعب عقال الحارات دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية لأهل حاراتهم مثل إصلاح ذات البين بين المتخاصمين وحل مشاكلهم وتحسين علاقات الجوار إضافة إلى أنهم يمثلون حلقة الوصل بين الوطن والجهات الحكومية في جوانب التوثيق والتعريف والتصديق والمعاملات الثبوتية الرسمية إلا أن (العقال) انشغلوا بجباية الأموال مقابل التسهيل ووضع الختم في المعاملات وأهملوا المهام الأساسية والجوانب الاجتماعية والإنسانية .. وأصبح اللجوء إليهم هماً مادياً جديداً يضاف إلى هموم المواطن الأخرى.ويا حبذا لو تقوم المجالس المحلية ومدراء عموم المديريات بدور التوجيه والإشراف واختيار العاقل الأجدر والأصلح بمشورة أهالي الحارة أنفسهم من العقلاء وتغيير نظام (عقال الحارات مدى الحياة).