إشهار المؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني
صنعاء / محمد جابر صلاح:تصوير/توفيق العبسي أقيم صباح أمس الخميس حفل إشهار المؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني « مناصرة». وفي حفل الإشهار أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية وإسلامية وقومية وإنسانية تهم أمن العالم واستقراره .وقال وزير الأوقاف «إن الحكومة اليمنية سوف تقدم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسة حتى تقوم بواجبها في نصرة أسرى فلسطين بدءاً بإقامة الفعاليات في اليمن ومروراً بالتنسيق مع المنظمات الحقوقية في الوطن العربي والإسلامي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عموما وحقوق الأسرى خصوصاً».وأضاف «نأمل أن نبذل جهوداً يلمسها الإخوة الفلسطينيون المتواجدون في سجون الاحتلال»ومن جانبه قال رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة علي أبو حليقة«إن المؤسسة تعد الأولى من نوعها في اليمن تعني بنصرة الأسير الفلسطيني وتتبنى فعاليات توضح للرأي العام العربي والعالمي قضية الأسير الفلسطيني ومعاناتهم» معتبرا ًأن تقييد حريات الإنسان يعد من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. وأشار أبو حليقة إلى أن قضايا الأسرى الفلسطينيين بمختلف شرائحهم لا شك أن العالم ينظر إليها بأنها عمل إجرامي خصوصا وأن معظم الأسرى لا توجد لديهم جرائم تدينهم.وفي الأخير دعا رئيس المؤسسة كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني إلى أن يشكلوا فريق عمل واحد لخدمة القضية الفلسطينية منها قضية الأسرى.وقد ألقيت كلمتان من كل من الأستاذ/ حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن الدولة الفلسطينية و عمر البرغوثي عن اسر الأسرى، وتخلل الحفل وصلات إنشادية من فرقة «الإسراء» الفنية وقصائد شعرية للشاعر فؤاد الحميري .وفي ختام الحفل افتتح معرض الصور الذي يحوي صوراً مختلفة لمعاناة الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني.الجدير ذكره أن عام 2007م الأكثر انتهاكاً لحقوق الأسرى الفلسطينيين ، حيث كشفت دراسة قام بها الباحث عبد الناصر فروانة أن عام 2007م شهد ارتفاعا في عملية الاعتقال بنسبة ( 34.2%) عن العام 2006م، واعتقلت خلال 2007م ما مجموعه (7612) مواطناً بمعدل (21) حالة يوميا ، فيما اعتقلت خلال 2006م ما مجموعه (5671) مواطناً بمعدل (15.5) حالة يومياً في الوقت الذي شهد فيه عام 2006م تزايداً بنسبة (62.25% ) من العام 2005م وهذا مؤشرا خطيرا يدل على أن مسار الاعتقالات في تصاعد مستمر ، وقد بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلوا في العام 2007م (220) طفلاً أفرج عن بعضهم فيما ظل الآخرون في السجون الاسرائلية ، وبالنسبة لمن أمضوا سنوات طويلة فقد بلغوا نهاية العام 2007م ( 232) أسيرا . وأفاد الباحث بأن متوسط المساحة المخصصة للأسير الواحد قد تقلصت خلال العام المنصرم من (3.42م) إلى (2.92م) فقط مقابل (4.52م) متوسط مساحة كل سجين في السجون الأوروبية ، وذكرت الدراسة أنه خلال العام 2007م أطلقت اسرائيل صراح (778) معتقلاً على ثلاث دفع في إطار ما يسمى حسن النوايا وتعزيز الثقة» . فيما أشارت وزارة الأسرى الفلسطينية في بيان لها إلى أن عدد الأسرى الفلسطينين في السجون الاسرائلية ارتفع إلى أكثر من (11700) أسير وجرى تصعيد إسرائيل في الآونة الأخيرة من حملة الاعتقالات ، وأكدت أن ( 3500) طفل أسير منذ انتفاضة الأقصى الأولى .وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إنه استشهد داخل السجون الصهيونية منذ عام 1967م وحتى نهاية العام الماضي (193) أسيراً منهم (72) أسير استشهدوا نتيجة التعذيب القاسي و(47) أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، فيما استشهد جراء القتل العمد بعد الاعتقال (74) أسيرا.من جانبها ذكرت دراسة حديثة أن قوة الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة (600) مواطنة فلسطينية بقي منهن حتى الآن (128) أسيرة يعشن ظروفا صعبة .