صنعاء / دفاع صالح ناجي :أشار تقرير وضع الأطفال في العالم لعام 2008م المعد من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) الذي تناول محور (بقاء الأطفال على قيد الحياة) إلى أن معدلات وفيات الأطفال تعد مؤشراً حساساً لتطور أي بلد, ودليلاً معبراً عن أولوياتها وقيمها, مؤكداً أن الاستثمار في صحة الأطفال وأمهاتهم ليس مطلباً أساسياً لحقوق الإنسان فحسب, بل هو قرار اقتصادي سليم وهو من ضمن الطرق التي يمكن لبلد ما الانطلاق منها نحو مستقبل أفضل.جاء ذلك لدى تدشين التقرير صباح أمس في ورشة أقيمت بقاعة فندق «تاج سبأ» في العاصمة صنعاء, وبحضور د . عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان, ود . نفيسة الجايفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.وقد تناول التقرير عدداً من الجوانب أهمها : الدروس المستفادة من تطوير أنظمة الرعاية والممارسات الصحية وشراكات المجتمع المحلي في الرعاية الصحية الأولية للأمهات وحديثي الولادة, وتعزيز الشراكات المجتمعية واستمرار الرعاية وأنظمة الصحة, ومتحدون من أجل بقاء الأطفال على قيد الحياة، وكذا الجداول الإحصائية. وألقى د. عبدالكريم راصع كلمة في الورشة أكد فيها أن بقاء الطفل ونموه هي قضية وطن وتحد أكبر يتطلب المواجهة المسؤولة للتحديات، ومن خلال رؤية تكاملية للقضايا التنموية.. مشيراً إلى أن تحقيق مرمى خفض وفيات الطفولة يتطلب جهداً تكاملياً بين قطاعات مختلفة.وأوضح أن الجانب الحكومي مسؤول عن إتاحة الفرصة الكافية لجميع الأطفال في خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة، غير أن هذه الإتاحة كما أوضح لن تتحقق في ظل غياب المشاركة الفعلية من قبل المؤسسات الأخرى ذات العلاقة، وفي مقدمتها المجالس المحلية باعتبارها المعني الأول برعاية أبنائها، إلى جانب جهد مؤسسات المجتمع المدني.وكان السيد عبدالكريم دجباري ممثل منظمة (اليونيسيف) قد ألقى كلمة في الورشة أشار فيها إلى أن تقرير وضع الأطفال في العالم لهذا العام يضع تحت المجهر بقوة القضايا المتعلقة ببقاء الأطفال. وأوضح أن القرن المنصرم شهد تقدماً ملحوظاً من حيث تحسين الاستفادة من رعاية صحية ذات جودة أولية، وخفض معدل الوفيات بين الأطفال دون الخامسة وتحسين ظروفهم المعيشية، غير أنه نوه بأن الأمر لايزال بحاجة إلى الكثير. وقبل بدء النقاش حول التقرير من قبل المشاركين ، قدمت مجموعة من الأطفال برعاية منتدى الفنانين اليمنيين من أجل مساندة قضايا الطفولة ، عرضاً مسرحياً حمل عنوان (معاً من أجل بقاء الأطفال على قيد الحياة).