من مفكرةالدراما اليمنية
أحمد محمد الشميريتضاربت الآراء واختلفت وجهات النظر حول "ازمة المسرح": في اليمن .. فارجعها البعض الى ازمة في دور المسرح المعدة اعدادا آليا وفنيا .. وذهب البعض الآخر الى ان جذور الازمة تكمن في افتقادنا المؤلف المسرحي المجيد الذي يكون في امكانه ان يداوم على تغذية ما لدينا من فرق مسرحية تضم مستويات متفاوتة في التمثيل والاخراج وتعاني الآن من حالة ركود مخيف!.وهكذا يدحض الرأي الآخر سابقه، ويرى الازمة في عدم وجود المؤلف المسرحي المجيد الذي يغطي استهلاك الفرق المسرحية العديدة.. وحتى هذا يمكننا ان نقول اننا في الطريق اليه / ان عاجلا او آجلا / فهناك مجموعة من كتابنا يخصون المسرح بجزء من انتاجهم.وهناك بعض ثالث يرى جذور الازمة في مجانية العروض المسرحية .. ولقد استجاب المسرح لهذا الرأي وعمل بنظام رسوم الدخول .. ولكن الازمة مازالت قائمة والركود يخيم على المسرح اليمني، لان ما سبق من اسباب الازمة بالرغم من اهميتها لايمس الازمة القائمة الا مسا خفيفا، خاصة بعد ان توافرت غالبية هذه الاسباب.. واخيرا اهتدينا الى جوهر الازمة واقصد الجمهور الذي قال عنه احد النقاد العالميين : "انني لا اتصور اطلاقا مسرحية دون جمهور يشاهدها ويستحسنها ويتجاوب معها".اذن . .فالازمة هي ازمة جمهور لم يعرف المسرح الا بالغا!! .. وعندما عرفه كان يبتغي الترفيه والتسلية دون ان ينظر اليه كفن له مقاييسه واصوله التي يعمل على الامتاع الذهني والعاطفي معاً!.وازمة الجمهوري قد يحلها جزئيا تعدد المسارح في المدينة والريف وما الى ذلك من حلول .. ولكننا في حاجة الى ان نعرف المسرح من اول مراحل الحياة .. لابد ان نعرفه ابتداء من الطفولة في رياض الاطفال .. ثم يتدرج الى المدرسة الموحدة والثانوية، واخيرا في الساحة الشعبية والمصنع في المدينة، وفي النادي الريفي في القرية.. ولنا في البلاد التي سبقتنا مثال حي لذلك.. فقد عرفت قدر المسرح واهميته لدرجة انها دخلته كوسيلة تعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات.[c1]الورقة الثانية العصر الذهبي للدراما اليمنية[/c]التلفزيون اليمني مدان !!كتاب الدراما التلفزيونية غائبون عن اصول تأليف نصوص الدراما التلفزيونية!!ومعظم المحاولات التي يصر على انتاجها التلفزيون عندما يحن لنشاط الدراما التلفزيونية في المناسبات تفتقر لاهم عناصر الدراما وتقنية التأليف الدرامي التلفزيوني .. بل وتقنية التأليف المسرحي الذي اعتمد عليه التلفزيون ايام زمان في بداية نشاطه عندما اعتمد على نصوص كتاب القصة والرواية.ومع تكرار هذه المحاولات تتكرر اصابة المشاهد بخيبة الامل.. والسنوات التي مرت من عمر التلفزيون في اليمن ينبغي ان يكون مردود نشاط الدراما التلفزيونية متطورا.. بينما الواقع الجاري يأتي بما هو مختلف حتى في المحاولات ذات الموضوعات والمعالجات الشعبية نجدها مجرد تلبيسات خارجية عن واصفات الدراما الهادفة .. معظمها محاولات ركيكة الشكل وساقطة المضمون !! [c1]المخرجون التلفزيونيون مدانون ايضاَ[/c]ففي مرحلة الستينات من القرن الماضي لم تكن هناك امكانيات فنية كالتي تتوفر الآن في استيديوهات التلفزيون .. لكن كان المشاهد يستمتع باعمال افضل .. بل كانت الدراما التلفزيونية تحتل مركز الصدارة بين برامج التلفزيون!.ونالت شعبية بلغت حدا جعل المشاهد يحرص على متابعة برنامجها (مسرح التلفزيون) الذي كان يبث مباشرة على الهواء في كل يوم احد من كل اسبوع .. وكان على الفريق الفني العامل ان يؤدي ادواره في الاستديو على الهواء دون توقف حتى لايتوقف العمل لعدم وجود اجهزة التسجيل والمونتاج التي لم يعرفها التلفزيون اليمني قبل عام 8791م.وقد ساهمت الى حد كبير منذ ذلك التاريخ في تسهيل العمل داخل الاستديوهات .. باختصار كان الشكل المسرحي هو الوسيلة المعتمد عليها في تقديم (مسرح التلفزيون) .. الخطأ معناه قطع العرض المباشر بيافطة (لحظة من فضلك).وبرغم الامكانات الشحيحة والاجهاد الذي كان يلحق بالعاملين في قطاع التلفزيون من الفنانين والمساهمين، الا انهم كانوا اكثر حماسا واخلاصا للدراما التلفزيونية .. بدليل انهم اعطوها الكثير من جهودهم وهو من اهم الاسباب في تحقيق نجاح (مسرح التلفزيون) الذي كان العصر الذهبي للدراما اليمنية.[c1]الورقة الثالثة من المسرح اليمني الى المسرح العالمي!![/c]عبثا حاولت واحاول ياعزيزي المسرح ان اتحصل على مفهوم واضح محدد مريح لعدم وجود عضويتنا في مركزك العالمي، من خلال ماكتبته عنك في ربع القرن المنصرم!!.ولكن بعد ان انقطع حبل الرجاء وانا في لهفة الى وجودك بيننا ووجودنا في وثيقة مركزك العالمي حتى اصبح المولود المسرحي عبر هذا المركز العالمي فاتحة وامل كبير للدول النامية، بعد ان رأينا هذا المركز يحتضن بنجلادش ولبنان وسوريا ومصر والهند .. وكلما تجددت ذكرى يومك، وذكرتني تلك الذكرى العطرة احسن الايام لدي / على الرغم من علامات الاستفهام الحائرة / لانها تبعث في نفسي اجمل الذكريات!!.فانت الاب الشرعي لكل فنون العالم .. لانك المهد الاول لكل الفنون في كل المراحل والعصور .. من قبل عصر الاغريق وحتى يومنا هذا ..واليوم تلعب دورك الرئىسي في خدمة الانسانية ولمصلحة البشرية .. فلاتتخل عنا وعن ركب الحضارة والطور.