يخطئ من يعتقد بصدق ما يروج له البعض من خلال الوسائل المختلفة بأن الأجهزة الأمنية بالجمهورية اليمنية بحاجة لأي مشاركة خارجية في حربها المستمرة مع إرهابيي ( القاعدة) أو مع الإرهاب بكل أشكاله وألوانه المتعددة الذي يستهدف النيل من حضارة شعبنا اليمني وإنجازات نظامه الجمهوري ووحدته المباركة.وأجهزتنا الأمنية بمختلف تشكيلاتها بفضل المولى القدير واهتمامات ورعاية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن فخامة المشير / علي عبدالله صالح حفظه الله تم تأهيلها التأهيل العالي داخلياً خلال المنشآت التأهيلية لمختلف التخصصات الأمنية وخارجياً من خلال تمكين المنتسبين إلى وحدات وزارة الداخلية من استيعاب أحداث التقنيات ، والأساليب والمتطورة لمكافحة الإرهاب.ونستطيع التأكيد بأن أجهزتنا الأمنية تمتلك المعنويات العالية وكافة الإمكانيات التي تؤهلها وحدها لمحاربة الأعمال الإجرامية والخسيسة لإرهابيي ( القاعدة) ولكافة العناصر الإجرامية الذين يستهدفون النيل من النظام الجمهوري ، والوحدة المباركة.والإرهاب ظاهرة عالمية ، وقد أجمعت دول العالم على محاربة إرهاب تنظيم(القاعدة) من خلال القرارات الدولية لمجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة التي أكدت المشاركة في الحرب ضد الإرهاب الذي وصف بعدوا الإنسانية.وانطلاقاً من قرارات المجتمع الدولي التي تعتبر الجمهورية اليمنية عضواً فيه فقد أصبحنا منذ صدورها من الدول الفاعلة والمشاركة في الحرب ضد الإرهاب من خلال العمليات والانتصارات المتعددة الذي حققتها الأجهزة الأمنية ولقنت تلك العناصر ضربات موجعة وناجحة واستطاعت أجهزتنا الأمنية والشرفاء من المواطنين ضرب أوكار ( القاعدة) وتفكيك خلاياهم بالملاحقات المستمرة لتحركاتهم وضبط العديد من قياداتهم وإحالة الكثير منهم إلى القضاء وأفشلت تحريات أجهزتنا الأمنية العديد من مخططاتهم التي تستهدف السفارات والسياح والمرافق الحكومية ومنها استهداف السفارة الأمريكية من خلال اليقظة العالية لوحدة مكافحة الإرهاب التابعين للأمن المركزي المكلفة بحراسة السفارة الأمريكية وكذا الموقف البطولي لجندي الأمن المركزي الذي أفشل الهجوم الانتحاري للقاعدة على معسكر الأمن المركزي بسيئون رغم عنصر المباغتة في تلكما العمليتين.من التطورات المتعددة التي شهدتها أجهزتنا الأمنية إفساح المجال الواسع للشرطة النسائية التي أثبتت تفوقها العالي في تأدية مهامها إلى جانب رجال الأمن من خلال المهام الجسيمة لوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي التي حظيت بدعم ورعاية العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس هيئة أركان قوات الأمن المركزي الذي لعب دوراً مشهوداً في إفساح المجال الواسع لتأهيل الشرطة النسائية تجسد بفتح المجال لانخراط النساء في دورات الضباط للشرطة النسائية التي دشنت في عامنا الجاري.ولقد لعبت الشرطة النسائية دوراً بارزاً في التصدي للعديد من جرائم الإرهاب منها ضبط العديد من العناصر الخارجة على القانون والمتمردين .والجمهورية اليمنية في إطار المجتمع الدولي شريك فاعل في الحرب ضد إرهاب عناصر ( القاعدة) وتمتلك القدرات الفاعلة في محاربة الإرهاب في أراضيها لوحدها ولا يمكن لها أن تسمح لأي دولة أن تستخدم أراضيها لمحاربة العناصر الإرهابية ، ونام تنسيق كامل بين الدول المجاورة والدول الإقليمية لتبادل المعلومات وتقديم الدعم بهدف اجتثاث أعداء الإنسانية الذين يستهدفون حياة الأبرياء دون حق وهي من الجرائم التي تحرمها شريعتنا الإسلامية وتجرمها القوانين السائدة.وما حصل بمديريتي لودر وجعار وعدد من المناطق اليمنية من استهداف لأجهزتنا الأمنية من قبل الإرهابيين والعناصر الإجرامية لايمكن له ينال من عزيمة رجال الأمن بل سيزيد من معنوياتهم في مواصلة تعقب تلك العناصر وضرب أوكارها ، وخلاياها النائمة .وبحسب معرفتي الكاملة بشرفاء أبين الذين ربطتني بهم علاقات واسعة خلال تحملي مسؤولية مدير أمن أبين لسنوات سابقة أؤكد ثقتي بحرصهم على الحفاظ على أمن وسلامة مديريات محافظتهم الباسلة التي وصفها فخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح حفظه الله بأنها كانت البوابة للنصر العظيم في القضاء على المشروع الانفصالي الهزيل في صيف 94م والذي توج بيوم النصر في السابع من يوليو وستظل أبين مع بقية محافظات الوطن عصية على جرائم الإرهابيين والمفلسين بعون الله .[c1]* مدير أمن محافظة ريمة[/c]