التنوع الحيوي في مرايا طلابية وتربوية
استطلاع/ عبدالفتاح العوديأصبحت البيئة والمناخ هاجساً لدى الكثير من ساكني المعمورة وتعددت الآراء عن أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي البيئي ليكون أمناً وسلاماً على ديمومة حياة الكون، ولذلك كانت هذه السنة هي السنة الدولية للتنوع الحيوي بما احتوته من مؤتمرات وفعاليات دولية تختص بكيفية الحفاظ على البيئة والحد من أسباب التلوث البيئي الذي أصبح خطراً داهماً متفاقماً يوماً بعد يوم .ولأبنائنا التلاميذ والطلاب مرايا في هذا الشأن عكسوها بلوحات متميزة وإبداع فني جميل في مسابقة عامة لثانويات ومدارس محافظة عدن استضافتها مدرسة ريدان في مديرية المعلا وكان لها مدى نستعرضه في الاستطلاع الآتي:[c1]مشاريع بيئية[/c]الأخ/ فيصل صالح الثعلبي مدير عام هيئة حماية البيئة تحدث عن هذه الفعالية قائلاً: في هذه الأيام تستضيف عدن الحملة الوطنية للاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي البيئي وتغطي المناطق الساحلية والمحميات ابتداءًَ من محمية برع وجزيرة كمران لتمتد على طول الشريط الساحلي لمناطق قرى الصيادين مثل الخوخة والمخا وباب المندب ورأس عمران، وستصل قافلة إلى عدن تحتوي على مجموعة من مشاريع الأمم المتحدة المعنية بالبيئة، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مثل مشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية ومشروع مكافحة البعوض بين أوساط الصيادين ومقاومة الكوارث الصحية وتطوير وحماية البيئة المجتمعية.والحملة ستأخذ بعين الحسبان جوانب التوعية البيئية وأهمية حماية التنوع الحيوي البيئي والموارد الطبيعية، حيث سيتم الإعلان عن ست محميات طبيعية في القريب العاجل منها محميتان ساحليتان في كل من شبوة وحضرموت.وأضاف: أما هذه الإحتفائية أو الفعالية الطلابية فتتمثل في مشاركة الطلاب والطالبات والتلاميذ برسومات تحمل في دلالتها أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي البيئي لتدخل في مسابقة كحافز معنوي وتثقيفي بالإضافة إلى أن هناك أنشطة أخرى تتمثل في إنعاش المشغولات اليدوية من قبل منظمات مجتمع العمل المدني النسوية بالإضافة إلى فعاليات طلابية تشمل نظافة السواحل، وإقامة رحلات للأطفال والطلاب لمشاهدة المحميات الطبيعية والاستنارة بمناظرها الطبيعية الخلابة وتعريفهم على أهمية حماية البيئة الطبيعية، إلى جانب إقامة فعاليات فنية مسرحية واسكتشات فنية من قبل مدارس وثانويات مختارة وسيتم عرضها في قاعة عدن مول وإقامة إحتفائية فنية استعراضية بحضور الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتدشين زراعة (3000) شجرة وإحياء برنامج المدرسة الخضراء في زراعة أشجار جديدة والحفاظ على ري وتنمية ما هو قائم حالياً، إلى جانب دعم وتقدير أندية أنصار البيئة في محافظة عدن.وتحدث الأخ/ عبدالحكيم نائب مدير عام هيئة حماية البيئة قائلاً: ارتأينا أن خير من يوصل الرسالة البيئية للعامة هم التلاميذ والطلاب والأطفال لذلك ارتأينا أن يكونوا هم الوسط الفعال لهذه الفعالية لأهمية الحماية والحفاظ على التنوع البيئي الطبيعي الحيوي بناءً على اتفاقية التنوع البيئي الحيوي التي تعد إحدى الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها بلادنا ضمن اتفاقيات الحفاظ على البيئة الطبيعية العالمية التي صادق عليها فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية حفظه الله.[c1]أبناؤنا والتنوع الحيوي البيئيالأخ/ عبدالرحيم جاوي مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا تحدث قائلاً:[/c]سعداء باستضافة هذه الفعالية التي تعد رسالة مهمة في إسهام أبنائنا وبناتنا الطلاب في الحفاظ على البيئة وحمايتها وإرسال رسالة فنية إيضاحية لعامة الناس بضرورة حماية التنوع الحيوي البيئي الذي جسده أبناؤنا الطلاب والطالبات والأطفال برسومات فنية تشكيلية نالت إعجاب الحاضرين، وأجمل ما ساد هذه الفعالية ذلك الحضور الرائع في ساحة مدرسة ريدان المحور التدريبي والمضياف للفعاليات وهذه الفعالية عبارة عن مسابقة للوحات فنية تشكيلية بيئية سيتم عرضها في 18 الشهر الجاري في عدن مول ويجري تقييم اللوحات فنياً وتعبيرياً لإجازة أفضلها للفوز بالمسابقة بالإضافة إلى أن هناك فعاليات بيئية أخرى ستعرض على مستوى المحافظة والمديرية.[c1]ربط التلميذ ببيئته[/c]الأخ/ عوض باشطح مدير إدارة التوجيه التربوي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عدن قال: هذه الفعالية أهميتها تكمن في ربط الطلاب ببيئتهم وأهمية حمايتها والحفاظ عليها وتفجير الطاقات الإبداعية الفنية لديهم وتوليد الثقة بأنفسهم كونهم يقومون بأعمال ذاتية تحت إشراف مختصين كما أنها تتيح الفرصة لنا في التربية والتعليم والجهات المشاركة في اكتشاف المواهب من الأطفال والتلاميذ والطلاب والطالبات والاهتمام بهم وتنمية ما لديهم من مهارات فنية وإبداعية.[c1]تنمية الحس البيئي[/c]الأخت/ إقبال علوي الأحمدي مديرة مدرسة ريدان مستضيفة الفعالية قالت: كون مدرستنا محورية استضافت هذه الفعالية بالإضافة إلى أنها صديقة البيئة بناءً على وجود نادي أنصار البيئة وهناك اتفاقية بين مدرسة ريدان والجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة تم عقدها عام 2002م بين مديرة المدرسة ورئيسة الجمعية حملت في مضمونها أهمية نشر الوعي البيئي في المدرسة وخارجها لحماية البيئة سواء كانت برية أو بحرية أوجوية أو لترشيد المياه أو لحماية التنوع الحيوي، حيث تم غرس أشجار في ساحة المدرسة وريها والاهتمام بها والنظافة المستمرة للصفوف والساحة وتقديم مواضيع عن حماية البيئة في الإذاعة المدرسية والمشاركة في المعارض الييئية التي تقام على مستوى المحافظة ومنها هذه المسابقة.[c1]تفاعل بيئي[/c]الأخ/ علي نائف رئيس قسم انشطة المدارس الخاصة في ادارة الأنشطة المدرسية اوضح ان اربع مدارس خاصة اشتركت في هذه الفعاليات على مستوى المحافظة هي «النجاح وكيدز ستوب والمستقبل (البريقة) والمعالي» وهذه الفعالية تمتاز بأهمية إشراك المدارس الخاصة ودمجها في الفعاليات التي تقام في المدارس الحكومية لغرس الوعي البيئي وإيجاد تفاعل بيئي حيوي لدى أبنائنا وبناتنا .[c1](120) مدرسة وتنوع حيويالأخت/ الهام رجب رئيسة قسم الأنشطة في إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا قالت: [/c]هذه الفعالية شملت 120 مدرسة على مستوى محافظة عدن وهي مسابقة فنية بيئية إقامتها الهيئة العامة لحماية البيئة وتختص بأهمية غرس الوعي البيئي والحفاظ على البيئة لدى أبنائنا وبناتنا من طلاب وطالبات وتلاميذ وتلميذات وأطفال لكي تكون مدارسنا وشوارعنا وحاراتنا ومدينتنا بشكل عام جميلة ونحن سعداء بأن مدرسة ريدان في مديرية المعلا استضافت هذه الفعالية.[c1]نادي أنصار البيئة والأنشطة[/c]أجمع كل من اعتدال عبده قاسم المهدي رئيسة نادي أنصار البيئة وداؤد عبدالله العماري وأنيسة محمد سعيد وكيلة الأنشطة في مدرسة ريدان على أن أهمية هذه الفعالية تكمن في إيصال رسالة إلى المجتمع وجيل المستقبل بضرورة الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي البيئي حيث شاركت مدرسة ريدان بأربع طالبات في هذه المسابقة الفنية التشكيلية في تصوير النوع البيئي البحري، كما سيتم عرض مسرحية السلة الغذائية والتنوع الحيوي البيئي خلال هذه الأيام في قاعة (عدن مول).كما أكدت أهميته الرسالة التوعوية البيئية التي يحملها نادي أنصار البيئة بمساندة إدارة المدرسة والجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة في شأن حماية البيئة والتوعية بأهمية الحفاظ عليها.[c1]نشاط بيئي[/c]أما مشرفة الأنشطة في ثانوية مأرب فائزة أحمد ومشرفة الفنون والمسرح في مديرية صيرة ميرفت ياسين فكان لهما رأي في هذه الفعالية بأنها تأتي في ظل الاهتمام بغرس حب البيئة والحياة وإبرازها في صورة جميلة من خلال استخدام الريشة والألوان وتهدف إلى اكتشاف المواهب والاهتمام بهم في إطار المدرسة ثم في المديرية والمحافظة ورعايتهم حتى يسهموا في تنشيط الجانب الفني التوعوي في المدارس وتعد هذه الفعالية من أجمل الفعاليات وأنجحها لما لها من أهمية في زرع الجانب الحيوي التوعوي البيئي لدى الطلاب وزرع الحب للبيئة المحيطة بهم وتنمية الحس الإنساني تجاه البيئة في إطار المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط بهم.[c1]الحد من خطورة التلوث[/c]اما وفاء قيس احمد حسن رئيسة النادي البيئي في ثانوية 14 أكتوبر فقالت: نحن نحظى باهتمام وعناية خاصة من إدارة الثانوية ممثلة بالأخت عيناء الفضلي التي تولي نادي أنصار البيئة اهتماماً بدعم أنشطته وتفعيل أثره وإيصال رسالته التوعوية على مستوى المدرسة والمنزل والبيئة المحيطة بنا ولهذه الفعالية أهمية في تعريف الطالب والمجتمع برمته بأهمية البيئة في حياتنا اليومية ومدى خطورة الملوثات البيئية وأضرارها على التنوع البيئي.[c1]وللتحيكم رأي[/c]لبيب توفيق مدير مركز عدن للفنون الجميلة ونياز مصطفى محمود رئيس قسم التوعية البيئية ومراد إسكندر عبده صالح أجمعوا على أن هذه المسابقة تحمل هدفين الأول اكتشاف المواهب المبدعة وتنميتها والثاني إيصال رسالة فنية تربوية بيئية لعامة الناس من خلال المعرض الذي سيقام في قاعة عدن مول لإحياء هذه الفعالية بالإضافة إلى عرض مسرحي يحمل رسالة بيئية توعوية هادفة.[c1]إضاءة على إبداعاتهم[/c]لوحات فنية رائعة تحمل رسائل توعوية بيئية نذكر نماذج منها:(أضرار السجائر) لأيهم إيهاب ـ مدرسة عدن النموذجية(منظر طبيعي بيئي) لفتح قاسم ـ مدرسة الأهدل(كوكب الأرض وأضرار التلوث للطفلة وضحه نبيل علي) ـ مدرسة النجاح الأهلية (محاذر قطع الغابات وحرقها على الطبيعة) وداد مقبل صالح: ـ مدرسة ابن سينا التواهي)(الحفاظ على الأعشاب البحرية والتنوع الحيوي البحري هنا حمود وسمية محفوظ ـ مدرسة ريدان. (خطر تلوث البحار والأضرار بالغطاء النباتي ـ وسارة زهير، فاطمة شاه مدرسة فاطمة الزهراء)تلك هي رسالتهم الفنية الإبداعية التي صورتها أناملهم الرقيقة في حماية التنوع الحيوي البيئي فهل لنا أن نعيها عند قراءتها.