لقد زاد الاهتمام بالصحة الانجابية وتنظيم الاسرة في فترة التسعينات بدرجة اكثر وضوحاً من ذي قبل كمكون هام من مكونات السياسة السكانية اليمنية ويمكن القول ان الرعاية الصحية الانجابية هي مجموعة من الاساليب والتدخلات والخدمات التي تسهم في تحسين الصحة الانجابية و الوقاية من الامراض وقد حددت عناصر الصحة الانجابية بتسعة عناصر هي :-1- تقديم الخدمات والتوعية فيما يتعلق بالامومة الامنة التي تضمن الرعاية قبل الولادة ورعاية حديثي الولادة بما في ذلك الرضاعة الطبيعية وتوفير الاحتياجات الغذائية للام.2- المشورة والتثقيف والاتصال والخدمات في ما يتعلق بتنظيم الاسرة.3- الوقاية من العقم وعلاجه.4- الوقاية من الاجهاض غير الآمن ومعالجة عواقب الاجهاض والحد من مضاعفاته.5- الوقاية والمعالجة من اصابات الجهاز التناسلي ومنها الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس بما في ذلك فيروس الايدز.6- الاعلام والتثقيف والارشاد بشأن الصحة الجنسية والانجابية والوالدية المسؤولة.7- الوقاية والمكافحة للأمراض المتصلة بالانجاب مثل سرطاني عنق الرحم والثدي وسرطان البروستاتا بالنسبة للرجال .8- محاربة العادات الضارة التي تؤثر على الجهاز التناسلي مثل ختان الاناث.9- الوقاية ومعالجة الحالات المرضية مابعد الانجاب ( مثل لين العظام وامراض القلب)ويمكن التأكيد ان كل هذه الجوانب لها اثرها في تحسين حياة السكان وبخاصة النسل والاطفال كفئات اكثر تاثراً بنتائج تسارع النمو السكاني خاصة اذا كان في بلد موارده محدودة مع ضعف قدراته المادية والبشرية لمواجهة تحديات الحياة العصرية.وبشكل عام فان لها نتائجها على صحة الاسرة ورفاهيتها لان المجتمع نواته الاسرة فهذا ما سيؤدي الى احداث تحسين حياة المجتمع بشكل عام مستقبل الاجيال وقد بينت الدراسات الاجتماعية والصحية اهمية السلوك الانجابي الجيد الذي يبتعد عن العوامل الخطرة على الصحة والمتمثلة في أ- تجنب حالات الحمل ( المبكرة، المتقاربة،العديدة والمتأخرة)ب- الحصول على خدمات صحية واجتماعية من اجل صحة الحمل والولادة المأمونة.ج- استخدام وسائل تنظيم الاسرة لانها فعالة ومناسبة لممارسة السلوك الانجابي الصحي والذي يؤدي الى سلامة وصحة الامهات والاطفال ورفاهية الاسرة.د- الوقاية من امراض الجهاز التناسلي لخطورتها على صحة وسلامة الرجل والمرأة لضمان حياة زوجية وجنسية سليمة ومأمونة.و- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية من اجل صحة الام وسلامة المولود ومثل هذا التوجه سيؤدي حتماً الى تخفيض وفيات وامراض الامومة والطفولة وتخفيض نسبة النمو السكاني وبالتالي تحسين نوعية حياة الاسرة والمجتمع.[c1]شوقي ....[/c]