عمل المرأة في المهن التي لاتزال مقصورة على الرجال من الظواهر الفردية المثيرة للجدل، حيث يرى المعارضون أن على المرأة ألا تقتحم عالماً لا تفقه فيه شيئاً، بينما يرى البعض الآخر عدم التمييز بين المرأة والرجل في مجال العمل ما دامت قادرة على العطاء، ولديها المقدرة على إثبات الوجود.أنا مع عمل المرأة في أي مهنة تناسب قدراتها الفسيولوجية والذهنية، سواء أكانت هذه المهنة خاصة بالرجل أم غيره، فقد انتهى عصر التمييز بين المرأة والرجل بعد أن أثبتت وجودها وحصرها في جميع المجالات والمحافل.. وعلى الرغم من وجود من يحاول التقليل من شأنها وجهودها في مهن محددة، إلا أنها لم تلتفت لذلك فقادت سيارات الأجرة والشاحنات، وعملت شرطية مرور وأحرزت نجاحاً باهراً، ما يؤكد فشل التمييز بين الجنسين في مجال العمل.ولست مع الذين يريدون للمرأة التقاعس والكسل والخمول بحجة الأنوثة أو العادات والتقاليد، فلم نعد نعيش العصر الحجري لكي نحصر المرأة التي تعلمت واجتهدت وارتقت بمستوى تفكيرها، ولم تعد تفكر في كثير من الموضوعات التي تعيدها أعواماً إلى الوراء. فهي الآن قادرة على العمل في كل مجالات الحياة حتى قيادة الطائرات، التي كانت حكراً على الرجل حتى زمن قريب.وأنا مع عمل المرأة في المهنة التي تجد فيها نفسها حتى ولو كانت شاقة ومتعبة مادامت تشعر بمتعة وهي تؤدي هذا العمل، ولا يعتريها أي شعور بالنقص لأنها واثقة بنفسها وبقدراتها ولا تهتم بما يقوله الآخرون، خصوصاً الذين يعترضون على أي شيء من دون إبداء الأسباب، ويجعلون من العادات والتقاليد شماعة كي يحصروا المرأة في مهن محددة خوفاً من المنافسة، بعد أن أثبتت أنها أكثر كفاءة من كثير من الرجال حتى في المهن التي يحتكرونها منذ سنوات طويلة.[c1]ميسون عدنان الصادق[/c]
المنافسة بين الرجل والمرأة في المهن
أخبار متعلقة